" ويليام، أريد العودة إلى قطيعي اليوم. " قلت ونظر لي بصدمة.
" ماذا؟" لم يكن هو من تحدث، كانت ماريا، والدته. لكنني علمت من عيناه أنه كان سيطرح السؤال نفسه.
" أريد رؤية أسرتي، لقد مضى وقت طويل منذ تركتهم، كما أنني بحاجة لسؤالهم عن عدة أشياء، وأخبارهم أنني وجدت رفيقي." قلت أحدث ماريا في البداية، ثم وفي نهاية كلامي نظرت لويليام الذي كانت نظراته مزيجاً بين الغضب والحزن ؟
هل هو حزين؟! لما؟
ألم يكن هو من رفضني؟
" هل ستذهب برفقتي للتعرف على عائلتي؟ أم أنك تفضل البقاء هنا؟" سألت ويليام مباشرة الذي بدا أنه لم يتوقع سؤالي لكنه أومأ دون أجابة لدقائق.
" سأذهب معك." قال بصوت أجش.
" حسناً، سأذهب لتوضيب حقيبتي." قلت وأنا أقف أستأذن منهم وأصعد للأعلى حيث غرفة ويليام، التي أصبحت غرفتي، أو بالأصح غرفتنا الرسمية.
فتحت الباب أمسك حقيبتي أضع ثيابي التي كنت قد رميتها هنا وهناك فيها، وأخرجت منها بنطالاً وقميصاً مريحين أكثر من الذين أرتديهم. وضعت فيها كل أعراضي وبحثت عن هاتفي الذي كان كالعادة بلا شحن.
ستقنلني أمي إن رأتني، لم اتصل بها منذ أسبوع.
أما والدي سيعلق مشنقتي أمام باب منزلنا لأكون عبرة لم يعتبر لأنني لم أجب على اتصالاته، ثم سينزلني ويعطيني عناقاً يخبرني فيه كم أنه يحبني بشدة وألا أغيب عن ناظريه أكثر.
والدي مختل؟ أعلم بذلك بالفعل.
التفت للخلف وفزعت عندما وجدت ويليام يقف متكئاً على الباب؟ متى وصل؟ ولماذا لم أشعر به؟ أو أشعر برائحته؟ لما لم تخبرني لي؟ أين هي عندما أحتاجها.
" آسف لإخافتك." قال وعيناه بدت غريبة، داكنة، مزيج من الرمادي والأسود، لا بد أن ذئبه موجود.
" لا بأس أنا كنت شاردة." أخبرته ليهز رأسه بإيجاب.
" أريد شاحن لهاتفي؟" رفعت هاتفي الميت ذو الشحن الفارغ.
" هناك واحد في الجارور الأول جانب السرير." قال ولم يتحرك لأومئ له وألتف للخلف أفتح الجارور وأخرج منه شاحن أضعه في المقبس وأوصل هاتفي به، لحظات وعاد هاتفي للحياة يعطيني إشعاراً بالشحن.
لقد أضعت شاحني في مكان ما، أكره هذا.
" هل تفكرين بتركي لأني رفضتك؟" سأل بصوت خافت بعد لحظات يقترب مني وأنا وقفت أنظر له للحظة عندما فهمت ما الذي يعنيه. هل يظنني سأرفضه مثلما رفضني؟ ربما!
أنت تقرأ
Stella
Werewolfنظرتُ في عينيه الرماديتان إنهما جميلتان للغاية، واللعنة ما الذي عليّ فعله؟! "أنا ويليام دانيال سالاكار وأنا أرفضُ رفيقتي أياً كان اسمها. " قال هذا قبل أن يختفي من أمامي، وعلمت أن اختفائه كان بسبب سقوطي أرضاً من شدة الألم الذي أحدثتهُ الرابطة بداخلي...