|12|مخلوقات ظلامية.

21.6K 1.1K 201
                                    

فتحت ستيلا عينيها بتعب، تحاول أن تتذكر كل ما حدث معها بالأمس، لحظات قبل أن تنتفض بقوة واقفة وهي تنظر بأرجاء الغرفة تبحثُ عن ذلك الوغد _ كما تسميه حالياً _ وذكريات الذي فعله أمس تزيد من غضبها.

ركضتْ خارج الغرفة إلى الأسفل لتجد المكان هادئاً للغاية، نظرت لساعة الحائط في المطبخ لترى إنها الساعة السادسة و النصف صباحاً.

" أين من الممكن أن يكون ويليام ؟"فكرت بصوت مسموع.

عادت للغرفة بخيبة فقد كانت تريدُ أن تبرحه ضرباً بينما ذئبتها لي ترقصُ من الفرح ووالسعادة لأن رفيقها أخيراً قام بوسمها، وريبيكا تشجعها على الذهاب له والتزاوج معه حالاً.

زفرتْ لتدخل إلى الغرفة و تقف أمام المرآة تنظر إلى ذاك الوسم الصغير نوعاً ما الذي يزين عنقها المرمري الأبيض، نظرت للذئب الذي يلتف حوله ما يشبه السحر، ويقطر من أنيابه الدماء، كان غريباً وجميلاً، وتقسم أنها لم ترى بجماله عند أي أنثى من قبل.

ابتسمتْ و هي تتحسسه بحب فشعرتْ بالدغدغة عندما وضعت يدها علي لتتسع ابتسامها و تستلقي على السرير تتوعد الآخر بالقتل.

أما على الجهة الأخرى كان ويليام يقفُ أمام السجين حالما علم من مارك أنه قد ذهب مفعول السحر الأسود من عليه ليحدث ريس في عقله قائلاً " هل تستطيعُ قراءة أفكاره ريس ؟"

" دقيقة فحسب." قال الآخر في عقله، ولحظة واحدة و تدفق له كل ما كان يفكر به ذلك السجين ليضع ويليام يده على رأس الروجز و يبدأ بالتفتيش بين ذكرياته عن ذكرى قد تفيده.

نبش في ذكرياته المبهمة من فعل السحر الأسود لتلفت نظره ذكرى لشخص يقف في مستودع مليء بالأخشاب و يجلسُ أمامه رجلٌ يضعُ قناعاً أسود على وجهه يغطي معظمه ذو ملامح غير ظاهرة بفعل تشوش الذكرى و هما يتحدثان.

" سيدي لقد أصبحتْ بين أيدينا و وافقت على العمل معنا بكل طواعية. " قال الرجل الذي يقف. ليرد الآخر بهزة من رأسه فيردف الآخر وعينيه لا تزال تنظر للأرض.

" الألفا ويليام وجد رفيقته و من اهتمام الجميع بها تبدو ذو شأن عظيم فلقد أتى فيكتور ساحر النور لزيارة قطيعهم أكثر من مرة في هذا الأسبوع، ورأينا رفيقة الألفا ويليام تتدرب كثيراً في ساحات التدريب. "

" إذهب و احضرها لنا إذاً نريدُ أن نقضي على ذلك الألفا و لا يضعفُ الذئاب سوى رفيقاتهم. " قال أحدهم الذي دخل المستودع للرجل الذي كان يدلي بمعلوماته، وضحكَ الثلاثة ليخرج الرجل الأول و تنتهي الذكرى.

ظهرتْ ذكرى أخرى لرجلين يجلسان في الغابة على إحدى الجذوع. " كيف سنهاجمهم ؟ أنتَ تعلمُ أنه مهما بلغت قوتنا لن نصل لقوة الذئاب الحقيقة فما نحنُ إلا روجز لعينون منفيون من قطعانهم." قال أحدهما.

Stellaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن