أربطُ حزامي حول خصري جيداً، وأربطة حذائي الجلدي ذو الرقبة العالية، أقفُ وأنا أنظرُ للمرآة أمامي بينما أربطُ شعري ذيل حصان حارصةً على عدم هروب خصلاته.
لقد طال وأصبح يصل حتى نهاية ظهري، و لم يأخذ العناية الكافية طوال هذا الوقت لانشغالي في أمور الحرب، أرجو أن تنتهي كل الأمور بسرعة حتى أعود ستيلا الطبيعية، بدون كلمة النبوءة التي تلتصق بكل شيء في حياتي.
أغلقت سحاب جاكيتي الجلدي ذو اللون الأسود المماثل لكل شيء فيّ، سوا شعري الأشقر اللون، زفرت ألقي نظرة على مظهري بعد أن وضعتُ خنجراً في كلٍ من فردتي حذائي.كل شيء من الممكن أن أحتاجه، بالرغم من كل القوة التي أمتلكها إلا أن هذا لا يعني أن لا أحتاط وآخذ حذري جيداً.
خرجتُ من الغرفة أمشي بخطواتي المسرعة للخارج.
ساعة وتسعٌ وأربعون دقيقة هي كل ما بقي للمعركة النهائية، وقفتُ أمام الجنود بينما أمسك سيفاً منه لأضعه بحزامِ خصري.التفتُ باحثة عن فيكتور حتى وجدته.
مشيتُ نحوه بهدوء ووقفتُ أمامه ليتلفت نحوي و الهدوء يعلو ملامحه. " كل شيء جاهز ستيلا، فقط بقي أن ننقل الجنود بالبوابات إلى أرض الهلاك، هل أنتِ مستعدة لفتح البوابات؟ " قال ذلك وشعرت بالراحة أن كل الأمور جاهزة.
" جيد، إبدأ بنقلهم قطيعاً قطيعاً ثم انتقل للممالك كذلك، حتى الحوريات ستكون بخير نظراً لوجود البحر المالح الأخضر بجانب أرض الهلاك، لذا ابدأ بسرعة لا وقت لدينا ومن الأفضل أن تستخدم مساعداً معك في فتح البوابات ونقلهم ." قلت له وأنا أراه يبحث بعيناه عن مساعده.
" حسناً." أومأ لي برأسه لابتسم له ابتسامة تشجيعية.
" عندما تنتهي أعلمني بالأمر. " قلت مجدداً و هز رأسه بإيماءة خفيفة وهو يمشي باتجاه أحد الأشجار ويبدأ بنقش أحد التعويذات باستخدام إصبع السبابة خاصته لتظهر بعدها توهجات على الشجرة و تنحفر رموز فتح البوابات.
لطالما كان السحر شيئاً رائعاً وعصياً على الفهم.
" ماثيو. " التفت للجهة الأخرى و ناديت ماثيو الذي كان يقف بعيداً عني بينما يتحدث لمجموعة من الجنود و يلقي بأوامره هنا وهناك و عندما سمع ندائي تركهم وأتى باتجاهي.
" ماذا هناك لونا؟" سأل بلهفة وابتسمت عندما رأيت حماسه للمعركة كحماس طفل للألعاب.
" هل الجميع في أماكنهم؟ الأطفال والنساء في الخنادق؟" سألت بعد أن مضت لحظات من الصمت.
أنت تقرأ
Stella
Werewolfنظرتُ في عينيه الرماديتان إنهما جميلتان للغاية، واللعنة ما الذي عليّ فعله؟! "أنا ويليام دانيال سالاكار وأنا أرفضُ رفيقتي أياً كان اسمها. " قال هذا قبل أن يختفي من أمامي، وعلمت أن اختفائه كان بسبب سقوطي أرضاً من شدة الألم الذي أحدثتهُ الرابطة بداخلي...