|24| أعدك.

12.7K 771 63
                                    


" ضعي يدك في يدي ستيلا. " قال ويليام لستيلا التي تقف بجانبه على الشرفة، حيث كان الشمس قد بدأت بالشروق قبل دقائق.

" وضعتها." وضعت يدها في يده ثم قالت ذلك بابتسامةٍ لطيفة.

" أعدك أنني سأبقى بجانبك، وسأضع يدي بيدك حتى النهاية و مهما حصل، لذلك إن حصل لك شيء أتمنى أن يصلني أضعافاً مضاعفة يا حبيبتي. " شد ويليام على يد ستيلا و دخلت الكلمات إلى أعمق نقطة في قلبها وعقلها.

"اخرس، ولا تتكلم هكذا مجدداً أيها البغيض. " ضربت ذراعه وهي تقول ليضحك الآخر بخفة.

" وانا اعدك أنني سأبقى بجانبك ولن أتركك مهما حدث، فقط عدني أن تنتبه لنفسك جيداً ولا تلتفت لي، أنا قوية وسأكون بخير، و أعلم أنك قوي كذلك لكن أرجوك انتبه لنفسك، لأنني احبك بشدة."  قالت وقد عادت تبتسم بلطافة وحب له.

" أتعدينني أن تنتبهي لنفسك؟" قال لتبتسم الأخرى بخفة.

" أعدك." قالت وهو احتضن جسدها له بجانبية و لكن لو نظرنا خلف ظهر ستيلا حيث يدها الأحرى معقودة الإصبعين  _السبابة والوسطى_ سنعلم أن وعدها غير حقيقي، ولا يخرج من داخلها!

لماذا؟ لا أحد يعلم للآن.

أو ربما لأنها خافت أن تتركه بد ون أن تخبره بكم هي تخاف عليه وتحبه جداً،

__________

ستيلا

استيقظتُ اليوم على حلمٍ بشعٍ آخر.

أقف على أرضٍ غريبة، أمامي صحراء قاحلة أرضها متشققة وكأن المياه لم تزرها منذ الكثير من السنوات.

مليئة بالأشجار، أو على الأصح بقايا الأشجار، متكسرة، متشقفة، وأغصانها مليئة بالغربان التي تنعق.

 بعض تلك الغربان تطير في السماء وهي تحاول الاقتراب مني ولكنها لا تستطيع، وكأن هناك شيء قوي يمنعها ويجذبها إليه، يبعدها عني بقوة.

حشراتٌ في كلِ مكان تطيرُ من جهة إلى أخرى وتتسلق الأشجار بحثاً عن شيء تأكله.

بينما سماءها كانت تبدو كأنك في يومٍ ماطر، غيومٌ سوداء متلبدة بين الثانية تعصف بالبرق والرعد.

التفتُ ورائي لأجد أرضاً جميلة، أرضاً مليئة بالحشائش الخضراء الطويلة، بحيرةٌ جميلة للغاية بالقرب من شجرة صفصافٍ جميلة تغرد الطيور بأعذب الألحان وأجملها على أغصانها.

بعض تلك العصافير يطيرُ فوق البحيرة، وبعضها الآخر ينتشر في السماء، أزهار في كل حدب وصوب.

فراشاتٌ جميلة هنا وهناك تطيرُ من زهرةٍ لأخرى ناقلةً معها الجمال والرقة مع كل حركة من تحركاتها.

Stellaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن