الفصل الخامس

194 11 1
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم 
الفصل الخامس

فى بعض الأوقات  تعبأ السحب السوداء السماء وتشتد الرياح  وتصبح الدنيا سوداء لا ينبعث منها ضوء واحد فى بعض الأحيان نعتقد أن هذه هي النهاية وأننا أصبحنا على شفي حافة الطريق نعتقد انها النهايه لكن  شق صغير ينفتح فى جانب من السماء ينبعث منه ضوء صغير يكبر بالتدرج ليعن  عن وصول يوم جديد يحمل بين طياته أمل بالإشراق يمد يده بالمساعدة للوقوف مرة أخرى على أرجلنا.

صمت تام يحل داخل السيارة فى الحقيقة كانت الصدمه  مازالت تتملك منها مراجعة ما حدث لها طوال هذين اليومين لا تستطيع أن تجمع ما حدث بداية من خطفها يليها ذلك المقنع صاحب العين المتناقضين نهايتا بظهور التي لا تعلم من أين ظهر لها  لقائها الأول به كان منذ ايام وخلال ذلك الأيام أصبح كظل لها  كلما استدارت يظهر لها،

تنهدت بصوت عالي ثم التفت تنظر إليه بعدما ابتعدوا بمسافة بعيدة عن المكان التي كانت محتجزة أمرها بالتوقف على جانب الطريق  لم تسمع منه سوى جملة واحدة :
-قفي جانب لنبدل المقاعد سأكمل أنا الطريق.


كان بداخلها روح شريرة تخبرها ان لا تعيره اي انتباه لكن لم يكن لديها طاقة للعناد لذا قامت بركن السيارة على إحدى جوانب الطريق ثم ترجلت  منها  وقف أمام باب منتظره منه النزول من السيارة،
بينما هو كان ينظر إليه مطولا شعر ببعض شفقة تجاهها استطاع أن يرى ارهاقه  البادي على وجهها الذي يميل إلى الصفار والظل الأسود اصفل عينيها الغبار الذي يغطي ملابسها حن قلبه قليلا أسفا على ما واجهته ، نزل اخيرا ثم استقر أمام عجلة القيادة  وسار مرة أخرى في الطريق

لكن هذه المره قررت هي عدم الصمت بعدما استعادت قليل من  ذهنها فقررت في الأبد  بالبحث عن بعض إجاباتها:
-كيف علمت مكاني؟

التفت  مسرعا عندما سمع سوالها لكن صمت قليلا ولم يجب مباشرتً على سؤالها وانتظرت هي  اجابتها لكنه أجاب بنبرة يسودها البرود :
-لدي بعض الطرق للعثور على ما يهمني.

انهى جملته بغمزه  بإحدى عينيه مضيفا تلك الابتسامة التى تدل على تسليته فاشتد الغيظ منها فهتفت بصرامة :
-لا تخبرني أنك تعصر عليا قبل والدي؟

اغمضت عينيها متطلعة إلى سقف السيارة ثم خرجت من فمها تنهيده :
-دعنا من ذلك، بما أنك استطعت ان تعثر عليا بالتأكيد تعلم هوية من قام بخطفى؟

حصلت على إجابتها من هزة رأسه بالرفض، فخبطت على ذراع المقعد بجانبها بغضب فاتها صوتها امرا ايها ببعض من الهدوء :
-تالا ليس هذا وقت البحث عن كل هذه الأسئله الآن استرخي قليلًا لحين ان نصل لمنزلك

فى الحقيقه لقد نفذت  أوامر فمن يشغل عقلها الآن هو والده وشقيقاتها تعلم كم الهواجس الذين يمرون بها الآن بما حدث لها قد فتحت عليه نيران الماضي الذي سعي كل منهم فى غلقها أو هكذا يهئ كل شخص منهم تجاه الآخر اخذ التفكير حيزا كبير من عقلها إلى ان هزمها الارهاق وذهب فى دوامة سوداء لعله ترتاح قليلا،

إنتقام حُرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن