بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الحادي عشر
الخوف هو شعور إنساني،عقلي، قوي، وفطري لكن عندما يرتفع شعور بداخل الإنسان يرتفع هرمون الادرينالين بداخله يجعله يتخذ قرارا دون ان يفكر على فعله صواب أو خطأ وهذا ما يحدث معه الآن الخطر يحوم من حوله والخوف أصبح جزء لا يتجزأ بداخله.
كان يهز إحدى ساقيه في توتر وهو يهتف قائلا :
-منذ الصباح وأنا أخبرك بأنه هاتفني وقام بتهديدي وكل ما عليكي سوي ان تخبرني بألا أقلق!
تنهد كمال بنفاذ صبر محاول التحكم فى اعصابه ثم اجاب بنيره صوامه بعض الشئ:
-واما أخبرك ألا تقلق لن يفعلا لكى شئ لم يكن سوي تهديدا فقط وفى الأول والآخر خطأ مثل ذلك كيف يفعله ياسر؟
تهرب جمال من نظارات كمال وهتف كاذب لكى يدافع عن ولده :
-أنت تعلم أن شباب هذا اليوم لا يستطيعون التحكم فى أعصابهم ويندفعون دائما.
ابتسم فى تهكم فى هو يعلم حقيقه ياسر جيدا فهو يشعر بالغيره يوسف وسرعة اعتمادهم عليه جعلته يشتاط غصب منه فحاول التخلص منه لكن الضرر لحق به هو، وقف من جلسته واقترب من جمال ثم هتف بنبره يسودها الجدية :
-دعنا الآن من اخطاء ياسر ودعنا فى مصيبتنا الكبرى واجهت يوسف و تأكدت بالفعل أنه سفيان ولد زين الأكبر.
يقولون دائما ان المصائب تاتي معا لذا لم يستبعد أن هذا الأمر أيضا سيمر مرار الكرام ويستمر الماضي مغلق للابد يلعق ريقه فى توتر ثم هتف متسائلا :
-لم تعلم كيف مازالوا أحياء ، هل هسألته ماذا يريد مننا؟
صاح كمال وقد انفلتت أعصابه :
-هذا السؤال أنا من يجب أن أطرحه عليك اسأله كيف مازالوا أحياء؟
وقف جمال متهرب من مواجهته وهتف بغضب مماثل :
-وما دخلي في هذا الأمر، أنا مثلك فى هذا اليوم كنت معي عندما وصلنا إلينا خبر موتهم.
توقف لثواني عن الحديث ثم أضاف إلى جملته بعد تفكير للخروج من هذا المأزق :
-يوجود احتمال كبير ان شقيقك زين كان قد أخبر أحدهم وهو من قام بانقاذهم.
شرد كمال قليلا بتوقعه ثم تمتم بصوت هادئ قليلا :
-حتى وان أخبر أحدهم فمن هو زين لم يكون لديه علاقات جيدة داخل عمله.
خبط جمال على سطح الطاولة أمامه أمرا :
-هذا الولد يحب أن يضع تحت المراقبة دخوله بيننا مريب وعند أول خظأ نأمر بقتله.
هزا كمال بتأكيد على حديثه أجاب قائلا :
-لقد فعلت هذا بالفعل.
************************************************
من أول علامات الوقوع فى الحب هو التهرب من تكذيب مشاعرنا التى تحملها قلوبنا وإثبات عكس ذلك والاصرار على عدم مقابلة هذا الشخص حتى لا تنغرس مشاعرنا اكثر او التصرف بشجاعة وماقبلته محاولين أن نثبت لأنفسنا أنه شخص عابر مثلا اي شخص فى يعبر من حياتنا،
بينما هى أخذت طريقا الأول وقررت التهرب من الموعد وانتظرت ان ينفذ وعده لكن لم يحدث ولم يطلها منه حتى رساله صغيره.
