الفصل العاشر

114 5 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل العاشر

أخطبوط من ذكرياتهم السوداء  أخذ يلفها بأذرعه واحدا تلو الآخر حتى عاد به إلى ذلك اليوم  حيث رحل منه الثقة التامة نحوه زوجها.

وضعتها ولدها الصغير على العشب لتتجه نحوه ولدها الأكبر لتساعده في إتمام مهامه الواجبيه لكن ارتمي إلى مسامعها كلمات زوجها الذي يوجد في غرفة مكتبه الواقعة في الجانب الأيمن فى جنينه المنزل فتركت صغارها وسارت نحو الغرفه فوضح صوته أكثر وهو يقول :
-لقد اقترب الموعد يا جمال واحنا الآن لننتهي من زين وعائلته.

شهقه صادمه خرجت من فمها فوضعت كفها على فمها لكي لا يصل إليه، بينما استمعت إلى بقيت جملته قائلا :
-علينا ان ننتهز فرصه خروجها من البلد لكي نقم بقتله..

لكنه لم يكمل جملته عندنا رأي زوجته عبر زجاج الغرفه تقف امام باب غرفة مكتبه من الخارج فاسرع مغلق الهاتف

عادت إلى أرض الواقع وهي تقوم بدفعه  إلى داخل غرفتهم ثم ظلت براسه تنظر إلى الممر لتتاكد من عدم  وجود أحداً يسمعهم.

التفتت إلى زوجها وملامح الصدمه لم تزول عن وجهها  :
-لقد تأكدت من موتها كيف تأتي الآن وتخبرني ان اولادهم مازالو على قيد الحياه !؟

من داخلها كان شعور من الارتياح قد احتل صدرها انهم مازلو على قيد الحياة طوال هذه السنوات وهى تعتبر نفسها يركه فى جريمه زوجه حتي وان لم يكن لها يد فى موتهم لكن سكوتها كان يعد جريمه.

ارتمي كمال على طرف الفراش منه  ثم والله قرر أن يخبرها ما يعبأ به صدره :
-لقد تأكدت انهم على قيد الحياه وليس ذلك فقط بل ولده الأكبر يكن شريك عمار فى العمل.

رجفة سرت فى جسدها بأكمله عندما اخبره انه قريب كل هذا القرب من ولدها خبطت على صدرها فى صدمه هاتفه بنبرة يسودها الخرف:
-ما الذى يريده من ولدي  هل يعلم حقيقتك ايريد الانتقام منه!

توقفت ثواني عن الحديث وهي تقرتب من وتنزل إلى مستواه فى انهيار :
- انت السبب لو حدث مكروه لودي سأنتقم منك .

حاول كمال السيطرة على انهيارها فقام بامساكها من كتفيها رافعا إيها  هتف بنبرة محاولاً بث الأمان اليعا :
-اطمني لان يطله أي مكروه.

*********************************************
اقترب من مائدة الطعام بعقل شارد متجاهل هذا الصخب من حوله والتفات الجميع حول حفيده رغم سعادته بوجوده لكن لم يستطع أن يفرح فهو يعلم جيدا أن هذه السعادة ستتعكر عندما يخبرهم بما هو أقبل على فعله

تنحنح محاول ان يلفت نظرهم فاتجهت جميع الاعين نحوه باستفهام   فنظر إليهم في حيره لا يعلم من أين يبدا الحديث :
-في خبر عاجل يجب ان يكن لديكم علم به .

استطاعت شام ان تلقت من نبرة القلق التى يحوم فى جملته لذا لم تشعر بالراحة بما هو سيخبرهم به لذا هتفت مشجعة لكى يتحدث :
-خير أبي ماذا يوجد ؟

إنتقام حُرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن