الفصل الثامن

136 8 2
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الثامن

بعد البشر يعطيهم الله الرزق فيزدادُ قوة فيعطيهم أكثر فيزداد بداخلهم صفة التكبر ويزداد معها الأنا ويطيح بين الناس بقوته فتنزاح من داخل قلبه بذرة الخير التي لم تحصد وان لم يكن عقابه فى الدنيا فلن يفر من عقاب الآخرة.


رجفة من الخوف سرت به لكن كعادته التكبر تملك منه  فصاح غاضب  :
-كيف يحدث ذلك؟ حتى وان كان تخمينك صحيح إذا أين كانوا طوال هذه السنوات؟

رنين هاتف احدهم قاطع حديثهم فنظر كمال نحو الهاتف الموضوع على سطح الطاوله الصغيره التي تقع أمام جمال
فمد جمال يديه ليلتقطه ثم قام برد عليه فأتاه الرد من الجهة الآخر
بينما هو تحلي بالصمت لكن لم يخفي عنه تغير ملامح وجه جمال التى مالت إلى الصفار انتظر أن ينتهي من المحادثة ثم هتف متسائلا :
-هل كل شئ على مرام؟

فنقل جمال نظراته بينه وبين الهاتف ثم هتف بنبرة لم يخلي الصدمه منها بعد :
-الشحنة لم تتم من الطريق المتفق عليه .

لم يعطي فرصة لكمال أن يتحدث بل صاح بصوت عالي قائلا :
-بالتأكيد هذا الفعل مصطفى من قام به.

فقطعه كمال مدافعا عن مصطفى قائلا :
-الخيانه سمة ليست بمصطفي ،بجانب أيضا أنه يعلم جيدا نتيجة فعل كذلك .

فكرة واحدة تتزايد بداخله كيف علم  يوسف بوجود كمين له وقام بتبديل الخطة بهذه السرعة من  طريق الصحراء وبدون علمهم  :
-يَجد شئ خطأ أشعر بذلك، حتى وان لم يوجد فكيف يقوم بتغيير الخطة دون الرجوع إليا.

قطعة« كمال» بنبرة تحمل بعض الحدة :
-الخطأ ليس عليهم  بل عليك أنت هما قاموا بتسليمها للرجال وانت كنت المسؤول عن تأمين وحماية الشحنه بعد أن يقوموا بتسليمها  لذا اهدا قليلا وفكر فى حل هذه المشكلة.

انهي «كمال» حديثه اسم التفت وغادر المكتب تاركا من خلفه جمال قد ازداد غضبه :
-لم يبقى سواك يا« كمال» أن تقوم بتقديم النصيحة لي!

انهى جملته وهو يقوم  بازاح جميع الأغراض الموضوعة على الطاولة  بغضب :
-غدا ليس ببعيد وستروي جميع ما الذي سأفعله بكما.

***********************************************
عندما نفقد احبابنا نرضى  بما هو قليل مما هو متبقي منهم بعض الصور التي التقطناها معهم بعض الأماكن التى تحمل ذكرياتنا معنا ضحكت هنا هنا معا ودمعة أخرى هنا رائحة تحملك نحو ماضا يجمعكم معا وهو قد ترك لهم كل هذا وفوقهم نسخة مصغرة منه تحمل  اسمه ورائحته  نسخه تطبطب على أوجاعهم.

جلست على الأريكة ووضعت الصغير بين أحضانها وهي تمسح على راسها تغرز أصابعها بين خصلات شعره فارتسمت على شفتيها ابتسامة عندما حل على راسها ذكرى شقيقها عندما كانت تفعل معه ذلك مال براسها نحو خد الصغير وقامت بتقبيله ، ثم ابتعدت عنه وألتفت إلى الذي تقف بجانبها وتستطيع أن تستشعر توترها  :
- او ليس من المفترض أن تقوم اسمهان هانم بإيصال خبر بأنها ستجلب مصطفي.

إنتقام حُرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن