الفصل السابع

155 7 1
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل السابع

الحياة تفتشر أمامك  طريقين تكشف لك بداية كل منهما ونهايتهم  ظاهرة  تحتاج فقط لبعض التمعن وتقف أنت أمام  مفترق هذين الطريقين  لتسير باردتك بما تختار بينهم وتتحمل توابع هذا الاختيار

متي وأين وكيف وقع كل منهما في طريق الآخر لتغلغل علاقتهم لتصل إلى أن يكونوا كوجهان لعملة واحدة  رغم اختلاف مبادئهم  وثقافة تفكيرهم وسعيهم  لكن كان القدر  رأي آخر ان يكون الدرع المتين لبعضهم البعض فى غزوهم.

أسرع نحو رئيسه مهروا :
-فارغ سيدي

التفت كل منهما ينظر إلى الآخر وعلى وجهه ملامح الانتصار ها هى الجملة التى كانوا ينتظروا  استماعها  قد نالوها ليس ذلك فقط بل التفت "يوسف" يسار إلى الجة الآخر من الطريق المعاكس  وقع بنظره على هذا الظل المعاكس لشخص ما يختبأ وراء مبنى صغير  فانشقت شفتاه عن ابتسامة صغيرة سريعا ما اختفى  وهو يتمتم قائلا :
-لقد وقع الفأر في المصيدة.

بينما هو اختبأ جيدا عندما رأي وصول سيارتهم ثم ترجلهم منها عند نقطة التفتيش  لكن سريعا مع حلت معالم الدهشه على وجهه وهو يرى أنهم لم يستطع رجال الأمن العثور على شئ آفاق سريعا من دهشته عندما رآهم يعدون مره أخرى إلى سيارتهم فابتعد غاضبا  تارك المكان قبل ان يعلم احد بوجوده

كان الصمت يخيم على المكان طوال طريق فى كل منهما قد اخذه قلبه بعيد الأول لا يعلم مراده بعده هل يسير على الدرب الصحيح أم نهاية هذا الدرب خسارة حصاد السنوات

أم الثاني فقد حسم قلبه القرار وقرر المواجهه رغم قلقه من النتيجه لكن لقد صمد طويل وقد نفذه صبره والشوق امتلأ من دواخله ، قطع الصمت عندما وقع نظره على الطريق فاشارا بكفه إلى يوسف  لكى يتوقف :
-توقف  سأنزل هنا.

فنقل يوسف نظره بينه وبين البيت الذى يقع فى نهاية الشارع بشك :
-هل أنت متأكد؟

فانشقت شفتي" عمار "عن ابتسامه تحمل بعض الخبث قائلا وهو يخرج هاتفه من جيب بنطاله ويقوم بكتابة شئ به :
-لقد تأجل لوقت كبير، وحان الان وقت المواجه.

توقف يوسف علي جانب الطريق فأردف "عمار" مودعا وهو يقوم بفتح باب السيارة  :
-أراك في المساء.
***********************************************
ألقت بالأوراق بعيدا عندما وصل إليها صوت اشعار كتحذير عن وصول عدد من الرسائل إلى هاتفها، تحركت الساقين الأنثويتين بتناسق نحو الفراش حيث يقع هاتفها مدت يديها نحوه ثم قامت بفتحه فوقع عينيها على رسائله فقامت بقرائتها :
-أنتظرك بالاسفل فى مكانى الدائم  لا تتأخري اعلم جيدا إنك بالاعلي وانك انهيت دوامك باكر لذا انتظرك.

تستطع أن تتخيل رسالته بصوته الذى يحمل من الكبرياء والأمر كأنه يعلم جيدا ما يقوم  باستفزازها ويقوم بدفعها وهي أكثر ما يحركها هو التحدي.

إنتقام حُرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن