بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الرابعقد يتنازل الإنسان من كرامته ومن أحلامه وطموحه فقط من أجل من يحب فماذا عندما يكون ما نحب ماهم سوى أولادنا قطعة من فؤادنا جزء منا من اجلهم فقط ندخل بأرجلنا إلى عرين الأسد فقط لو علمنا انهم بخط من أجلهم فقط تفني الدنيا تحت أرجلهم.
أوقفه الأمن محاولا منع دخوله فأضطر حارسه بالتدخل، فسار هو وماجد في ممرات المبنى ولكن قبل أن يصلوا إلى مكتب جمال استطاعوا أن يروا قدومه في آخر الممر ،. فالأمن اسرعو بنقل ما يحدث له عبر الهاتف وقرر هو ان يقابلهم ..
لم ينتظر «مصطفي» قدومه بل اسعره نحو هاتف بصوت عالي :
-اين ابنتي يا «جمال» ؟اخذ جمال نفس من السيجار الذي كان بين شفتيه ثم أخرجه بهدوء :
-ومن أين لي علم بمكان ابنتك هل انا والدها.فتقدم« مصطفى» خطوه منه لكن كف «ماجد» الذي امسكه من ذراعه منعته من التقدم أكثر فالتفت إليه مصطفى فلمح أشارت صديقه وتفهمه ثم عاد نظره مرة أخرى نحو «جمال»
محاولًا التحكم فى غضبه :
-ولدك اخر شخص قد ألتقي بابنتي قبل أن تختطف ، ولدك اخذ ابنتي إلى أين؟لأول مرة منذ بداية هذا الحديث يقرر «كمال» التخلي عن صمته وقرر التدخل حينها فقط لاحظ» مصطفي» وجوده :
-لقد اخبرك الآن أن ابنتك ليست هما لذا ابحث عنها فى مكان آخر .القي «جمال» بسيجارته ثم دعس عليها مكمل حديث صديقه :
-اسمعني يا« مصطفى» انا لدي لك عرض مقابل رجوع ابنتك هذا فقط من أجل العيش والملح الذي كان بيننا فى يوم من الايام ، الشحنة القادمة تكون من مسؤوليتك ووعد أنا الذي سيجلب لك ابنتك .انشقت شفتي« مصطفى» عن ابتسامه سريعا ما تحولت إلى ضحكه عاليه فصمت الجميع لحين انتهي من ضحكته فتحولت ملامح وجه إلى الصرامة الشديدة فلم يستطع « ماجد» منعه أكثر من ذلك،
شد« مصطفى» علي ياقة قميص « جمال» هادرن بهدوء وتحذير:
-ابنتي أعلم كيف أعثر عليها ، لكن حينما أعلم ان لديك يد انت وولدك فى هذا الأمر فلن تتخيل ماذا سوف افعل بكم.ثم أبعد كفه عنه عنقه ثم التفت وغادر فهتف« جمال» بسخريه فى أثره :
-انتظر قليلا فلم تستطع أن تشرب شئ؟لكن لم يعر« مصطفي» أي اهتمام لحديثه ولكن« جمال» لم يري تعبر الاحتقار التى كانت تحملها وجه هتف كمال متسائلا بتحذير :
-بالتأكيد ليس لديك يد فى هذا الأمر ؟فأجاب عليه« جمال» بتأكيد :
-لست مختل لكى افتح النار عليا ، لكن هل من تخمن فعل ذلك ؟فحك «كمال» ذقنه بتفكير :
-بالتأكيد الموضوع ليس وراءه خير لذا من الواجب ان أكثر حذرا فى هذه الفتره .