الفصل الثاني

361 16 3
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الثاني

الأمل كشُعاع النّور وسط عتمة الظّلام، حتى إذا ما غزا اليأس الأنفس، وأمات الحياة فيها، وأغلق أبواب القلوب بأقفالٍ صلدة؛ جاء الأمل فحطّمها، وأسكن القلوب الحبّ، فينبعث ويتنامى حتى يشمل سائر البدن.

كانا يسيرَين جنبًا إلى جنب، وكُلًا منهما يُفكِّر بحلمه الذي يسعى لتحقيقه؛ سواءٌ كان ما يحمل في قلبه خيرا، أم انتقامٌ يستحوِذ على عقلهه ليبلغ به نقطة الاحتراق.

توقّفا أمام باب المبنى، فألقى "عمار" سؤاله بنبرةٍ سادها بعض اليأس:
-هل تعتقد أنها ستُوافِق على عرضي؟

ألتفت إليه «يوسف» وهتف مُتسائِلًا وهو يضع يدَيه الاثنتَين داخل جيبَي بِنطاله، مُحاوِلًا أن يفهم مغزى سؤال صديقه:
-ولِمَ تعتقد أنها سترفض؟

فحكّ «عمار» رأسه بضيق، فهو يعلم جيدًا عقلها العنيد وكيف تُفكِّر:
-«شام» يستحيل عليها أن تُوافِق بهذه السّهولة، فهي تُفكِّر بخطواتها مئة مرّة، وتحسب لها ألف حساب.

نظر إليه «يوسف» نظرةً مُدقِّقةً مُحاوِلًا أن يتخلّل أعماق صديقه ويفهم هل نبرته اليائسة من أن ترفُض «شام» العمل معه؟ أم أن هذا الرّفض يُقلِقه ويراه مُوجَّهًًا لشخصه هو؟ فاقترب منه رابتًا بكفّه على كتفه مُحاوِلًا أن يَبُثَّ بقلبه بعض الطّمأنينة:
-لا تيأس يا صديقي، فمازلنا في بداية الطّريق، ونحتاج كثيرًا من الصّبر لننال ما نصبو إليه.

ابتعد عنه فوقعت عيناه على إشارة السّيّارة التي رست أمام الباب، من لونها وهيئتها علم جيّدًا من يكون صاحبها، فالتفت ينظر إلى صديقه مُتمتِمًا بسخريّة:
-من الواضح أن السّيّد «كمال اليماني» يُحبُّك كثيرا؟

عقد «عمار» حاجبَيه مُحاوِلًا فهم معنى كلماته، فتتبّع نظراته وتنهّد بصوتٍ عالٍ عندما لمح سيّارة والده التي تقف خارجا، فاستأذن صديقه ثم ذهب إليه، وكله عجبٌ لمجيئه إليه في مكان عمله.

أما بداخل السّيّارة.. وقع نظر "كمال" على ولده الذي يقف في ساحة المبنى مع شريكه، فأنزل زجاج النّافذة عندما رآه يقطع الطّريق آتيًا نحوه، فأمال برأسه مُحيِّيًا فبادلهُ «يوسف» هو الآخر تحيّته، ولم يتحرّك إلا بعدما رأى مُغادَرة صديقه مع والده، فتوجَّه بدوره نحو سيّارته وغادر.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
جلس بجانبه بعد أن ألقى عليه التّحيّة باقتضاب، انتظر أن يُخبِره سبب زيارته المُشرِّفة، والتي يعلم بداخله أن وراءها طلبا، أو دعنا نقل أنه أمرٌ واجب التّنفيذ، فالتفت إليه بعدما طال صمته قائلا:
-خيرًا يا ابي، هل يُوجَد شيء؟

لم يلتفت له وهو يعلم جيّدًا أنه قد خسره، ولن يستطيع اكتسابه مرّةً أخرى، لكنه لن يستسلم مُطلَقا، فهو "كمال اليماني» الذي لم يصعب عليه أمرٌ من قبل قط، وخصوصًا إن كان هذا الأمر مُتعلِّقًا بابنه والذي تجب عليه طاعته، فتنهّد تنهيدةً عميقةً ثم قال:
-هل يجب أن يكون ثمة شيءٌ إن أحببت أن أراك؟

ارتسم على وجهه شبح ابتسامةٍ من مُراوَغة والده وتلاعبه بالكلمات ، فبلهجةٍ صريحةٍ دون أن يُراوِغ هو الآخر بحديثه أردف قائلا:
-لكن كما تعلم يا ابي، أنا بعد ساعةٍ واحدةٍ تستطيع أن تراني بالمنزل.

فاعتدل «كمال» في جِلسته ناظرًا إليه بصرامةٍ من صراحته الجارحة، وهتف بحدّةٍ دون مُراعاةٍ لكل الكلام الذي أعدّه لاكتسابه:
-جئتك لأعلم منك متى ستعود للعمل معي؟

تنهيدة يأسٍ خرجت من «عمار»، ها هو قد عاد من جديد، لم يندهش رغم أن هذه المرّة قد طال صمته أشهرًا طويلة، لكنه كان يعلم أنه يُخطِّط لشيءٍ لذا لم يُصرّ عليه بهذا الحديث، وبعدما انتهى عاد يطلب منه العودة مرّةً أخرى:
-لقد تحدّثت معي من قبل؛ وأخبرتك حينها بأني لن أترك عملي، وحاولت إيصال رغبتي إليك بأنني لم ولن أتقبّل العمل معك.

فهدر «كمال» بصوتٍ جهوريٍّ أجفل السّائق الذي يجلس بالمِقعَد الأماميّ، فانتفض بذعرٍ ولاحظ «عمار» ذلك فتطلع إلى ابيه بيأس:
-ما به عملنا؟ هذه أموالك التي يجب عليك أن ترعَها مثلك مثل "هشام"، وبلتّأكيد سيأتِ دور "أنس" ذات يوم.

"أنس"... ابنه البكر وشقيقه الأصغر ونقطة ضعفه التي لن يصمت أمامها أبدا، فهو لن يقبل بأن يُغرَس مع والده بالوحل مُطلَقا، ف «هشام» أصبح أمره ميؤوسٌ منه، لكن «أنس» لا وألف لا، لن يقف مكتوف الأيدي أمام رغبة ابيه المُجحِفة، لذا لم يستطع أن يتحكّم بأعصابه أكثر من ذلك، فهتف مُتخلِّيًا عن قشرة بروده التي كان يتّخذها كسلاحٍ حادٍّ مُعظَم الوقت أمام والده، والتي كان يُحاوِل الدّفاع بها عن نفسه:
-ما رأيت يومًا والدًا يدفع أولاده بيديه نحو طريق الهلاك كما تفعل أنت، إن كان "هشام" قد قبل العمل معك فالقرار بيده وحده، فهو يُدرِك الخطأ ويُميِّزه عن الصّواب، أما إذا طال هذا الأمر "أنس" وعلمت أنكم تضغطون عليه من أجل العمل معكم؛ وقتها صدّقني لن أصمت طويلا.

لم ينتظر أن يستمع ردّ ابيه الذي كان ينظر إليه بسخريّةٍ رغم أنه يعلم جيِّدًا أن تهديده قد أثّر به، التفت نحو السّائق يأمره بالتّوقّف، فأطاعه بعد أن نظر إلى ربّ عمله بالمِرآة طالبًا منه الإشارة، فتوقّف مُسرِعًا بعدما حصل على المُوافَقة ليترجّل "عمار" من السيّارة بعصبيّةٍ سافقًا الباب خلفه.

نظر «كمال» في أثره بشرودٍ ثم أخرج هاتفه من جيب بِدلته، ضغط بعض الأرقام، وابتدأ الكلام دون أن ينتظر إجابة من على الجانب الآخر، فهتف بغضبٍ هادر:
-هل وصلتم إلى المطلوب؟

فأتاه صوت الجانب الآخر يحمل بعض التّوتُّر:
-بقي لدينا القليل يا سيّدي.

فهتف "كمال" بصرامةٍ مُنهِيًا الحديث:
-لقد أوشك صبري على النّفاذ، لديكم أسبوعًا واحدًا فحسب، وأُريد خلاله أن ينتهي كل شيء.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
انتفضتا في جِلستهما على إثر صيحتها الغاضبة، نظرت إلى شقيقتها التي تجلس بجانبها وتكتم بداخلها ضحكةً تمنعها عن الخروج بصعوبةٍ لعدم إثارة غضب «تالا»، عادت بأنظارها مرّةً أخرى نحو شقيقتها التي تذرع الغرفة ذهابًا وإيابا، والتي خرجت عن صمتها أخيرًا فتوجّهت بكلامها إليها وقالت بتعجُّب:
-لا أعلم من أين أتيتِ بهذا البرود وأنتِ تُخبريني بأنكِ قابلتِ اليوم «عمار اليماني!؟

صمتت لثوانٍ مُفكِّرة، ثم حدّقت بها بإدراكٍ عندما استوعبت أمرًا هامًّا للغاية:
-هل تُدرِكين جيّدًا معنى أن يظهر «عمار» وشريكه اليوم لنا نحن الاثنتَين؟

فأكملت «شام» جملتها بعد أن استوعبت هي الأخرى أن الأمر ليس على ما يُرام، وأنه بعيدٌ كل البعد من أن يكون مُجرَّد محض صدفةٍ عابرةٍ فحسب:
-بالطّبع يُوجَد وراء هذا الأمر لعبة؛ لعبةٌ كبيرةٌ بحقّ، ونحن لا نعلم عنها شيئا.

تدخلّت «لارين» بالحديث بعد أن استوعبت ما يحدث فارضةً نية الخير:
-لِمَ تفترضان السّوء بما حدث؟ أليس من الوارد بأنهما يُريدان لنا عونا؟ وأنهما سيَمُدّان لنا يد المُساعَدة؟

أزاحت «تالا» أحد المقاعد ووضعته أمامها، ثم جلست عليه وهي تقول بنبرةٍ يسودها التّأكيد:
-هذا العالم لا يخطو أحدٌ بداخله خطوةً واحدةً دون هدفٍ لمصلحته، هذا العالم لا يُوجَد بداخله خيرٌ لأحد، فكل من فيه يضع خطواته من أجل نفسه هو فقط، قمّة الأنانيّة يا عزيزتي، والبقاء للأقوى.

تلكّكت قليلا ثم هتفت آمرةً إياهما بصرامة:
-اسمعاني جيّدًا أنتما الاثنتَين....

رفعت سبّابتها نحو شقيقتها الصّغرى أولًا مُحذِّرة:
-«لارين»، من اليوم فصاعدًا لا يَوجَد خروجٌ لكِ من هذا البيت سوى لجامعتكِ، وسيكون بجانبكِ شخصٌ يقوم بإيصالكِ.

تجاهلت نظرات «لارين» المُتذمِّرة لفشل مُخطَّطها بالفرار، ثم التفتت نحو شقيقتها الأخرى هاتفةً بتحذير:
-أما أنتِ، فلا أُريد منكِ تهوُّرا، و "ابن اليماني" لا أتمنّى أن أسمع أنكِ قابلتِه مرّةً أخرى.

تطلّعت «شام» أمامها وهي تُفكِّر ماذا ستفعل؟ هل تضرب بحديث شقيقتها عرض الحائط؟ أم تنتظر عودة والدها؟ وبداخلها تُريد أن تمشي وراء تفكيرها، وتلعب معهم بقوانينها هي، وتُسيطِر على اللعبة بذكاءها وتُنافِس مكرهم بدهاءها.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
تقلّب في نومته عندما استمع رنين هاتفه يصدح في المكان، فمدّ كفّه نحو المِنضَدة الموضوعة بجانب الفراش, وأخذ الهاتف مُجبًا بسرعةٍ عندما قرأ اسم المُتّصِل:
-خيرًا يا "ماجد"، هل يُوجَد شيءٌ جديد؟

أجاب «ماجد» بنبرةٍ يسودها التّوتّر والتي استطاع «مصطفى» تميزها بدقّة:
-اطمئنّ سيّد «مصطفى»، كل ما في الأمر أن هناك خبرٌ يجب عليك أن تكون على درايةٍ به.

اعتدل «مصطفى» في جِلسته ببطء، وألقى سؤاله على عجلٍ والقلق بدأ يتنامى داخله:
-ما الذي حدث سيّد «ماجد»؟

كان «ماجد» يشعر بتردّدٍ في إخباره، لكن هدفه الوحيد من مُراقَبة بناته هو الحِماية، وليعلم ما يحدث لهن أول بأوّل، لذا رأى أنه يجب عليه أن يُعلِمه بزيارة «عمار اليماني» لابنته.

فهتف مُستَسلمًا لثورته المُتوَقّعة قائلا:
-"عمار اليماني"؛ لقد زار بالأمس مكتب "شام".

وقع قلب «مصطفى» عندما استمع جملته، فالتقط نفسًا عميقًا وسأل بصدمةٍ مسّت صوته:
-ماذا تقول!؟

لم يُعطِه «ماجد» فرصةً للكلام؛ بل تابع حديثه دون أن يعبأ لمُقاطَعته:
-أيضًا «يوسف» شريكه الجديد؛ أخبرني رجالي أنه كان يُجالِس "تالا" بالنّادي.

أبعد «ماجد» الهاتف عن أذنه عندما أتاه صوت «مصطفى» الصّارخ بغضب:
-كيف يحدث ذلك؟ وكيف أدخل رجال الأمن "ابن اليماني" إلى الشّركة بهذه السّهولة؟ وهذا الذي يُدعى "يوسف" من يكون هو الآخر؟

بهدوءٍ حاول «ماجد» أن يُوضِح له الأمر:
-سيّد "مصطفى"، أنت تعلم جيّدًا أن رجال الأمن لن يتدخّلوا دون طلبٍ من «شام»، وهي لم تأمرهم بإخراجه.

توقّف لثوانٍ معدودات، ثم أكمل مُجيبًا عن سؤاله الثّاني:
-أما بالنّسبة ل "يوسف" فلا أحد يعلم من يكون؛ سوى أنه شريكٌ ل "عمار اليماني" بالعمل، وما توصّلت إليه أنه كان يعيش بالخارج.

صمت "مصطفى" قليلًا مُحاوِلًا التّفكير، ثم هتف آمرا:
-اسمعني جيّدًا أستاذ "ماجد": لن أستطيع البقاء هنا أكثر من ذلك، البنات بأمانتك لحين عودتي، أما «عمار» هذا فحسابه معي سيكون عسيرا.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
كانت تجلس على هذه الوضعيّة منذ الصّباح، فهي منذ أن خطت مع شقيقها داخل الشّركة أمرها بأن تجلس بهذه الغرفة بمفردها، مع هذا الكم من المِلفّات التي يجب عليها تسليمها بنهاية اليوم.

في الحقيقة هي لم تتحمّس للقدوم إلا بعدما علمت من الذي سيكون مسؤولٌ عن تدريبها؛ والذي لم يكن سوى "عمار" بنفسه، ولكن أحلامها قد خابت عندما لم ترَه حتى الآن.

اخرجت هاتفها، قرّرت أن تأخذ استراحةٍ قصيرةٍ بضع دقائق، وستعود مرّةً أخرى لتكملة الأوراق التي لا تنتهِ، وقعت عيناها على رسالةٍ من أحد أصدقائها تحوي مرئيّةً لأحد المغنّين يُلقي بعض أبيات الشّعر:
"إليك أشكو الذي أُلاقي
ومن لي قد اشكيك
انصهر الرهن بين كفي
ونغرز الشوك بين وعودك
يا حبيب القلب قد جفي
فليس بيدي علاجه
وصاحبه قد قسي به".

كانت عيناها ترسمه حينما كانت تستمع إلى هذه الكلمات، تعلم أنه لا يُوجَد ما تستطيع فعله من أجل أن تجعله يُبصِرها، فهو لا يراها ولا ينظر إليها سوى على أنها شقيقة صديقه.

عادت إلى أرض الواقع على طرقه الباب ودخوله، لثوانٍ ظلّت تشعر أنها تتخيّله أمامها، لكن صوته أكّد لها أنه حقيقةٌ ليس خيال.

وقفت حين رأته ورسمت على وجهها ابتسامةً بلهاء، وبارتباكٍ وصوتٍ مُتلعثمٍ رحّبت به:
-"عمار"، كيف حالك؟

فتقدّم نحوها وابتسم ابتسامةً مُشاغِبةً عندما استمع أبيات الشّعر قائلا:
-لم أكن أعلم أنكِ تستمعين الشّعر قبل الآن.

فتسرّبت حمرة الخجل إلى وجهها, وأسرعت تُمسِك بالهاتف بارتباكٍ لتُغلِق الصّوت، وقد عجزت عن الإجابة على سؤاله، بينما اقترب أكثر من مكتبها قائلا:
-عندما أخبرني «يوسف» عن إصراركِ على العمل معنا؛ سعدت لأجلكِ كثيرا، لذا....

أمال برأسه قليلًا ثم هتف بنبرةٍ هامسةٍ تحمل المُفاجَأة لها:
-قرَّرت أنا «عمار اليماني» بذاتي وبكل كرمٍ أن أمدّ لكِ يد المُساعَدة، وأعطف عليكِ وأُعطيَكِ شيءً من وقتي وخبرتي المجيدة.

لم تستطع أن تكتم ضحكتها أمامه تجاوُبًا مع طريقة حديثه؛ فشاركها هو أيضًا ضحكها، ثم أشار نحو الأوراق الموضوعة على سطح المكتب قائلا:
-من الواضح أن السّيّد "يوسف" لم ينتظر وصولي؛ وقام بإعطائكِ الأوامر دون الرّجوع إليّ.

فالتفتت إلى الأوراق المُكوَّمة، وعندما أدركت قصده رفعت أنظارها اليائسة نحوه وأردفت:
-في الحقيقة أنا أشعر بالارتباك، وأخشى أني قد أُخطِئ بشيء.

هزّ رأسه بتفهّمٍ وتشجيع، ثم أجابها مُحاوِلًا أن يَبُثَّها الطُّمأنينة بقوله:
-لا يُوجَد عيبٌ علينا إن نحن أخطأنا؛ لكن علينا ألا نُكرِّره مرّةً أخرى، سأترككِ الآن تُواصلين عملكِ، وسأكون بانتظاركِ في مكتبي عندما تنتهين من المطلوب لنُراجِعه معا.

أنهى جملته ثم التفت مُغادِرا، تاركًا خلفه قلبًا ينبض باسمه.
فارتمت بعد مُغادَرته على المِقعَد من خلفها، ثم خرجت من فمها تنهيدةٌ حارّة، وهي تشعر الآن برؤيته أنها قد نالت مُكافَأةً كبيرة.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
#انتقام_حر
#مريم_محمد🤎

إنتقام حُرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن