بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل التاسعالمواجه ليست بالأمر الهين مواجه تحتاج إلى التحلي بالشجاعة والقوة والمجازفة مواجه تعنى كشف ما ستر المواجه تعني القدوم على فعل لا تعلم نهايته انت تقرر ولا تنتظر نتيجه.
ذهنه الشارد لم يستطع أن يرى هذه السيارة التى تتبعه منذ أن خرج إلى الطريق تنتظر الوقت المناسب لكي تقطع طريقه وعند الوقت المناسب اعطي لسائقه الإشارة فزداد سرعة السيارة لتتخطي سيارته فأدرك مسرعا ما حدث فحاول أن يوقف سيارته عندما رأى السيارة التي تقف بعرض الطريق
على اثر وقفته المفاجأه رد جسده الإمام فى عنف فوضع ذراعه حول رأسه ليتفادى ان يجرح رأسه مال بجسده مره أخرى إلى الخلف ثم قام بفتح باب السيارة وترجل منها وتجه نحو ذلك الذي كان قد ترجل هو الآخر من سيارته و بانتظارهصاح قائلا بصوت عالي :
-خير سيد كمال لما قطعت عليا هكذا الطريقلم يستطع أن يمعن نظر به محاولا ان يبحث به عن شئ يحمل ماضيه :
-احببت ان احذرك للمره الأخيره أن كشف أن لك يد فيما حدث بالتأكيد تعلم ماذا سيصيبكابتسامه ساخره ارتسمت على وجه يوسف :
-اطمن سيد كمال عندما أحب ان افعل شيئ افعله أمام أعين الجميع إنما التخفي ليست من مفضلاتي اسمح لي لأنك قد عطلتني عن موعد هام.أنهى جملته ثم التفت لكي يغادر لكن قرر كمال ان يوقفه هاتف بنبره يشوبها التردد :
-سفيان!؟ارتسمت على وجهه ابتسامه سريعا ما أخفاها وهو يلتفت ويجيب بهدوء بحت:
-لقد تأخرت كثيرا، لم اتوقع ان تصل إليك الحقيقة في وقت متأخر هكذا؟لم يستوعب كمال هذه الصدمتين الأولى أنه هو ماضيه يرتسم أمامه يقف شامخا بالندب له الصدمه الثانيه انه كيف علم أنه قد وصل إلى هويته الحقيقية تمتم هاتف و لم يغادره الذهول بعد :
-كنت تعلم؟ضحكه ساخره خرجت من فم يوسف ثم هاتف قائلا :
-وصمة عار توضع في ملف عملك أن تسأل سؤال مثل ذاك
ان لم اكن اريدك أن تعلم لم أكن اجعلك تشك حتى لو واحد في المائة.ساد صمت يسمع له المسمار لو سقط أرضا بينما هو عاجز عن الإتيان بفعل أو حتى بنطق محاولا ان يستوعب :
-كيف ذلك؟ انتم احياء! لا استطيع ان أصدق انكم احياء، ما الذي تريده ولما ظهرت الآن ؟فاقترب يوسف منه خطوه فنظر له كمال بخوف فابتسم يوسف بسخريه ثم أردف بنبرة أقرب إلى الهمس :
-بالنسبة إلى كيف فعقلك هذا لن يستوعبها أما بالنسبة لما أريده اذا كنت تستطيع ان تحلم فأكثر من الأحلام لكن مع الأسف لن يكن حلم بل سيكون كابوس.انهي جملته ثم نظر اليه مره اخيره مشيرا إليه كتحيه ودعا وعلى وجهه ابتسامه ساخرة ثم التفت وغادر بينما هو ارتمي من خلفه على مقدمه السياره فى صدمه وترقب وخوف.