{ chapter IV }

41 5 0
                                    




{ Chapter IV }

( الفصل الرابع  )


- كنت أنتظر هذه اللحظه, ياه أنا فرحه جداً, ما أجمل القرطين!

لقد كانت تركض بسرعةٍ, برجليها العارية, على رمال الصحراء الحارة الذهبية, لم تنتظر دقيقة, فلقد إرتمت عليه وأغرقته في قبلاتها, ثم رفعت رجليها لكي يحملها, فوضع يديه تحت ساقيها كي لا تقع من على جسدة القوي, ثم إلتف بها مرتين, وتوقف في لحظةٍ كي يُقبّلها قبّلة حارة, ضحكت بشدة وأسدلت رأسها للوراء ماسكةً رقبته بيديها, ثم أرجعت رأسها لمكانه بخفة, وهمست في أُذنه بلطف:-

- أنا لدي مفاجأه لك اليوم أيضاً

ضحك ضحكةً خفيفة ثم ظبّط يديه تحت ساقيها لإنهما قد بدأتا تتعبان, لكنه لم يُرد إفلاتها, بل أراد أن تبقى بين يديه, هي بذلك الفستان القصير, لقد كان يُحبه فهو من إبتاعها إياه, كما أنه كان يُحب عينيها التي تُشعُ تحت أِشعه الشمس بتلك الألوان الزاهيه, لقد كانت بضةَ الجلد, رعبوبةً بلونها, لقد كانت تُشع بالطفولة والبراءة, لم يستطع تَحمّل نفسه وقال لها بلهفه:-

- لا أستطيع أن أنتظر, أريد مفاجأتك الأن

وضعت رأسها على كتفه ثم بدأت تلعب بشفاهه بإصبعها, وتقول بصوتٍ رقيقٍ خفيف:-

- سوفَ تُخربها على نفسك, لن أقولها لك الأن, فأنا أحب أن ألعب بإعصابك.

- بل تُجيدين اللعب بها, لكني لن أغضب, لإنني أحبك, أحبك بشدة, وحبي لك أقوى من أن أغضب على مفاجأة سوف ترينني إياها فيما بعد.

- وأنا أعشقك يا عزيزي, فأنت سبب عيشي, أنا أعيش لك, من دونك لكنت قد قتلت نفسي منذ زمنٍ بعيد.

ثم وضع إصبعه على فمها الرشوف, وهز رأسه نافياً ما تقوله, وإلتف بها مرةً أُخرى بطريقةٍ مفاجئة, تشبثت فيه وبدأت تضحك بصوتٍ مسموع.

لقد كانت الشمس مختبئة بين الغيوم البيضاء, الصحراء صافيه, ليس فيها سوا هما الإثنان, كان الجو منعش, والرياح تداعبهم بخفةٍ, أصوات ضحكاتهم كانت عالية, والكثبان الرملية تزيد الأمر شاعريه, لقد كانت رمال الصحراء ناعمه, وأرجلهم تغطس فيها, الهواء يَرفع من فُستانها قليلاً لإنها تقفز بمرح, ثم وكزها وقال بسرعةٍ:-

- أخر من يصل إلى ذلك الكثيب عليه أن يُقبلني قبلةً عميقةً.

قال هذا وفمه قد كشف عن أسنانه الصفراء, لقد كان يضحك بشدة لكنها رفعت حاجبها وقالت له:-

- ألهذه الدرجه متأكد أنك ستفوز؟

مثّل أنه لم يسمعها وأطلق ضحكه جهورية وبدأ بالركض, لم تستوعب ما الذي فعله إلا حينما قطع نصف الطريق, فحاولت اللحاق به لكن نفسها قاطعها, وبدأت تُخفف ركضها, كان هو قد وصل للكثيب, وتسلقة, ثم صرخ صرخه النصر, لكنه لاحظ أنها ورائه بخطواتٍ كثيرة, تلتقط أنفاسها وتنعته بالغشاش, لقد كانت متعرقة وبالكاد يُسمع صوتها, فنزل بسرعة من ذلك الكثيب, رجلاه كانت تركض بمفردها, لقد كان سريعاً جداً, ثم حينما وصل آخر الكثيب تعرقل ووقع على الرمال الدافئة, نظرت إليه وإنفجرت ضاحكة, لم تستطع الوقوف من كُثر ضحكها, فنامت على الأرض وما زالت تضحك بقوة, ثم وقف ظله فوقها, وكان يبتسم, بعدها إستلقى فوقها وقال بصوت خفيف:-

Releasedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن