{ chapter X }

25 3 23
                                    


{chapter X}

{ الفصل العاشر}

- اهه, لا لا توقف, أنت تؤلمني, أخخ, إبتعد عني يا متوحش, أنقذوني! أنقذوني!

صرخت بكامل قوتها, لقد كانت تلف حولها الضحكات, لقد كانوا يتكلمون فيها, بينما هي تُعاني في ألمها, لقد كانت الغرفه مغلقه ومظلمه, لا ترى وجه أحد, لقد كانت بارده, ومتخدره, مصدومه, لا تعلم ماذا تفعل, فهي مشبثه بحبالٍ متينه, لقد أزعجها كميه الناس الذين كانو واقفين هناك حوليها, يضحكون عليها, ولم يخطر ببال أحدهم أن يساعدها, فصرخت وبكت, وحاولت أن تَعض الشخص, أن تقضم على الأقل يده كي يتألم, لكنها لم تستطع, لإنه كان حذِر, ولم يجعلها تقترب منه.

_____________

رفعت يارا عينيها لزُحيّق الذي كان ينظر إليها من الجهةِ الأخرى من السرير, لقد إبتسمت له, ثم إقتربت منه, وإرتمت عليه, محاولةً أن تُغطيه بجسدها النحيل, لقد كان الجو حاراً في غرفة زُحيّق الكبيره, إلا أن يارا أحبتها هكذا, لقد كانت قد بقيت عنده لمده طويله, وهذه كانت مفاجآتها له, إلا أنها كانت تفتقد فتاتها, والوريث, لقد ندِمت على قرارها, إلا أنه الأن يكاد يُمزق أحشائها من العناق, لقد أصبحت وأخيراً مع الذي تحب فعلياً, لقد إستقرت ولو لمده قصيره, إلا أنها تعتبر شيئاً.

إقتربت يارا من أذن زُحيّق وقالت بصوتٍ ناعمٍ:-

- أنا أحبك.

- وأنا أيضاً يا لؤلؤتي.

مسك وجهها بيده الضخمه وقربه من وجهه, وأكمل مرةً أخرى:-

- أريدك زوجةً لي.

فزعت يارا وإبتعدت عنه, بقوةٍ مما جعلها تقع من على السرير, وتضرب رأسها بالأرض, لم تتحرك, إلى أن سمعها زُحيّق تبكي, فرمى الملائه في السماء وركض لها ليرى ما بها, لقد كانت قدماها مرتفعه في الهوا, والدموع تنزل على جانبيها, لقد نظرت إليه وهي تسحب مخاطها للداخل قائله:-

- أنا أريد ذلك فعلياً, فأنا أحبك.. لكن هناك أمر يجب أن أحله قبل ذلك, لا أستطي..

قاطعها زُحيّق بعصبيه قائلاً:-

- ألهذا علاقةٌ في بطنك؟

- لا, أقصد نعم, لكن الأمر مُعقدٌ أكثر مما تتخيل.. صدقني.

- أنا لا أفهم ألا تثقين بي؟ نحن سوف نكمل السنهَ التاسعه مع بعضنا, وإلى الأن أنت ترفضين رفضاً تاماً أن تُخبريني عن هوية الفاعل, ولا تقولي لي أنك لا تعلمين من الفاعل لإنني أعلم أنك تعلمين, لذا إختاري, إما أن تقولي لي, أو أن نفترق, في هذه اللحظه.

جلست يارا بشكلٍ طبيعيٍ ثم كفكفت دموعها, ونظرت له, لقد كان ينظر إليها بإستياء, نظراته تُعبر عن حُزنه الدفين, لقد عَلمت يارا منذ الأزل أنها تؤلمه بعدم إخبارها له, لكن الموضوع معقدٌ أكثر مما يتخيل, كما وأنها لم تشأ أن يكرهها بعد ما فعلته, لكن كان عليها أن تختاره, فهي تُحبه, بشده, فكل مرةٍ تراه وكأنها تراه لأول مره, فتعبق بجماله الجذاب, بندبته, بصفار أسنانه, فهو كان أكثر مما تستحق, لقد كانت تتقبله من جميع الجهات, لهذا قالت له هذا وهي تقترب منه فاتحةً يديها كي يُعانقها:-

Releasedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن