{ chapter VII }

24 3 26
                                    




{ chapter VII }

{ الفصل السابع }

لقد كانت العيشةُ في بيتها جميله, لطالما أرادت أن تعيش تلك الأيام بإستقرار, فجُل ما عليها فعله هو أن تساعدها في غسل المواعين, وترتيب الغسيل, لكنها لا يُمكنها أن تعتاد ذلك, وأكبر دليلٍ على ذلك هو هروب يارا من بيتها, لقد أحزنها الوريث بشده, أو هكذا تظن رسلين, فهي لا تعلم الكثير من المعلومات عنها, أمعقولٌ أن هناك شيئاً أكبر منها؟ يطوفُ في الأفق, لكنها لا تعلم بأمره؟ لم تُشغل رسلين نفسها في الأيام الأخيرة بهذه الأفكار, فقد كانت تكتفي بأن الوريث قد حمى ظهرها, وهي الأن بشكلٍ أو بآخر, آمنه.

لقد كانت رسلين في غرفتها, تُرتب وتطوي ما ستأخذه معها, فمع أنها كانت ممتنه للوريث بما فعله, إلا أنها لم تكن متحمسه للقفز في عالمٍ هي لا تعلم عنه شيئاً البته, حتى وإن كانت مُجرد أيامٍ معدودات, فهي لا تعلم من حياهِ الفخامهِ شيئاً, والأن سوف تُمثل دور الإمرأه, المفخفخه, التي تعشق المجوهرات, التي تلبس في اليوم أليق زيٍ فقط لإنها قد ملّت من يومها, لقد إنحرفت رسلين عن خُطتها تماماً فقد أرادت أن تكون معلمةً في مدرسةٍ مرموقه, للأطفال ذوي الإحتياجات الخصه, والأن.. فهي تُمثل أنها زوجةٌ مؤقتةٌ لدى وريث البلاد, لم تكن قد خطرت على بالها تلك الفكرة, لإنها لم تكن لتتوقعها أن تحصل في الواقع.

إنتهت رسلين من إعداد حقيبتها, ولقد كان السكون قد عَم في الدار, فغالباً كان يُسمع صوت ضحكات يارا من المطبخ, أو صوتها وهي تُعلم فتاتها طريقة كي الملابس, أو طريقة الطهي بإحترافية, لكنها ذهبت, أو ربما هربت بحريتها, ورسلين لم تكرهها للذي فعلته, إلا أنها ظنت أنه أمر أناني منها أن تترك فتاتها وزوجها بهذه الطريقة.

إقتربت رسلين من غرفة مرجان, لقد كانت جالسةً تُعد في حقيبتها هي الأخرى, فلقد كان الوريث يريد إرسالها لجدتها أُم يارا, لكي تجلس عندهم إلى أن ترجع رسلين وبنيامين, لكنها كانت حزينه, بل لقد كانت تلتقف دموعها لترجع إلى مقلتيها, فلقد فهمت أن أمها لن تعود أو أنها خانتها, لقد أحست رسلين بالسوء, وأرادت أن تتبنى هذه المخلوقه اللطيفه, وأرادت أن تحتضنها بين ذراعيها, فأمها طفوليةٌ بعض الشئ, وما زالت تُحب المغامرة, اللهو واللعب, لذا فلم تكن الأم المثاليه لمرجان, لكنها كانت الصديقة المخلصه لها, التي تُحبها بكل جوارحها, لكنها خانتها بالهروب وعدم إخبارها حتى.

تنفست رسلين الصعداء محاولة ألا تُشفق عليها, وأن تُريها أن كل شئ بخير, أن أمها ستعود, وهي ستعود معها, إقتربت رسلين منها ولمستها, لكنها بمجرد إحساسها باللمسه, إبتعدت ونظرت إليها بنظرة حاده, وصرخت عليها:-

- أنت, أنت السبب, فبنيامين هام فيكي, وأصبحت أمي بلا قيمه لديه, لقد ظننت أن الموضوع مزحه وأنها ستعود, لكن أين هي؟ أين هي؟ صحيح أنها دفعت ديّنها وما إلى ذلك, لكنها تبقى زوجته, ولديها مشاعر لبنيامين, وأنت تأتين كسارقة القلوب تسرقين قلبه, مدمره بيوت, بركاكه, أتفهمين أنهم رأوكي ذلك اليوم وفهموا من تكونين, لكن بنيامين دافع عنك, دافع عنك لإنه يعشقك, ويحبك, اخخ كم أريد تمزيقك.

Releasedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن