{ chapter V }

34 4 7
                                    




{ الفصل الخامس }

chapter V

لقد كانت الحياة سعيدة, ولكني لم أظن يوماً أن المشاكل سوف تنهال علي هيلاً, فأنا إنسانه, ولدي أحلامي الورديه, وكانت لدي حياة يحسدني الجميع عليها, لقد كنت أملك جميع متطلبات الحياه, لقد كنت أملك الزوج والطفلة, والبيت الذي يؤوينا, والحمدلله لقد إختفى جميع هذا في أقل من لحظه.

لقد إشتقت لكم يا عائلتي, إشتقت لمهنه التعليم, لقد تنازلت كثيراً لإجله, لكنه لم يتنازل لي يوماً, أعلم أنكم ستغضبون فور قرائتكم للرسالة, لإنني لم أقل لكم يوماً شيئاً عن زوجي, وهذا كان لإنني أحترم خصوصيتنا... ولكن الأن فسحقاً له, سحقاً لليوم الذي فقدت وظيفتي له, يا لي من حمقاء, لقد كنت أظن أن السعادة تكمن في العائلة, والزوج الصالح, لكنها لم تكن هناك, أو على الأقل لم تكن بالنسبة لي, لقد كانت سعادتي في تدريسي, في طُلابي الذين كانو يعتبرونني كوالدة لهم, والأن لا أعلم شيئاً عنهم, فلربما هم متزوجون ولديهم أطفال, وبيوت جميلة.

الحياة فعلاً دوارة, لإنني أتذكر ذلك اليوم, لقد أتت مدرسة لم نكن نُحبها ولقد تركها زوجها, وأنا ضحكت عليها, وتكلمت فيها, ظننا مني أن الرب البصير لن يُعاقبني على ذلك, لكنه فعل, سبحان الله... لقد تعلمت الدرس يا قدير, أرجعني إلى حياتي المستقرة أرجوك, كنت أقول هذا حينما علمت بإختفاء بنيتي الجميلة, لكن لا أظنها سترجع يوماً, أحياناً أتمنى أن أرجع إلى تلك الياقوت التي كانت ساذجه وطيبة للغاية, ولم تكن تعلم ما يحصل تحت رجليها, لكني رفعت ملف ذكرياتي السيئة إلى رب السماء, ولن أتكلم فيهم, علّي سأخذ نصيبي في يوم الحساب, لذا قررت الرجوع لكم, لجذعيّ الأصلي, فأنتم تحترمونني وأنا أكون معكم نفسي, لقد إشتقت لإخي حِزماوي, ولإختي جميلة, لقد كنتم خير سَندٍ في حياتي, ثم أفتلتموني كي أخطو خطواتي الأولى, وفشلت, فشلت فشلاً ذريعاً, فلقد إكتشفت أنني أُجرح بسرعة, ولقد جرحني جرحاً عميقاً لقد أخذ فتاتي, فتاتي التي كانت سوف تتزوج لكنه عاملها كممسحه بشرية, ونظف بها أرضية المنزل, ولم يكن أمامي فعل شئ, كم أمقت أنني كنت عاجزة عن الحراك, لقد كنت أصرخ وأولول, لقد كنت بلا فائدة, حاولت أن أتكلم معه لكنه شوه عنقي للأبد, لقد آلمني بشدة, حتى أنني إستشهدت في قلبي, لقد شعرت بروحي تُنتزع من مكانها, أطرافي تخدرت وبَرُدت, وجهي كان بنفسجياً, ودموعي أبت أن تنزل, لقد ظننت أنني سأموت قبل أن أُودع فتاتي, لكن واحسرتاه! فهي التي ذهبت ولم تُودعني, كم أكره ذاك اليوم, لقد كنت بلا أهميه, ولكن الأهم من ذلك برودة في اليوم الذي يليه, لقد إستيقظ بكل حيويه, إبتسامته تكاد تُمزق وجهه, وها هو يُمثل أنه لا يتذكر.

الأيام تمر بسرعة, ولا أريد أن أفقد يوم دون أن أرى فيه والدي ووالدتي, لذا فلقد حزمت حقائبي وسآتي لكم بإذن الله.

مع تحياتي ياقوت فيضاني.

(2)

لقد كان العم يتبضع لإجل ليلك في ذلك المساء, فقد طلبت منه بعض بعض اللحم والبيض, لتطهي له الزماور.

Releasedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن