{ chapter XI }
{ الفصل التاسع }
دق الباب بشدةٍ على رسلين فإستيقظت مرعوبةً تحاول أن تستوعب أن ذهابها للقصر ليس بحلم, حاولت فرك عينيها وإيجاد مقبض الباب بعيونها النعسه, لقد كان يدق الباب بشدةٍ وبقوة يكاد يُحطمه, لكنها حينما فتحته أخيراً وجدت الوريث واقفاً أمامها, لقد نسيت أنها لم تلبس حجابها, وأن الوريث ينظر إليها, لكنه لم يكن يكترث, فوجهه كان أحمراً للغايه, عيونه وكأنها توقفت للتو عن إصدار الدموع, تنفسه قوي وسريع, لقد كان مُركي يده على يد الباب وينظر لرسلين النعسه والمصدومه من شكله ومن أنه رآها بلا حجاب, صرخ في وجهها وهو يحاول ترقيع الموقف بأن يلتف عنها بينما قال لها مجلجلاً في صوته:-
- إحزمي أمتعتك نحن راحلون.
- ماذا؟ لما..
- قلت إحزمي أمتعتك!
صرخ في وجهها وأمسك بمقبض الباب وخبطه بقوةٍ, تاركاً رسلين تلهو بالأفكار التي أتتها, لقد أشفقت على شكله, وعلى منظره وعلمت أنه قد أصبح مكروه له, لذا حاولت إيجاد حجابٍ لتضعه على رأسها وتلحقه, لقد سإمت رسلين بأن تحترمه وأن تجلله لإنه الوريث, ففكرت, إذا هي تلعب دور الزوجه, لما لا تُحسن من أسلوبها بحيث يصبح اسلوب الزوجةِ القلقه, مع أن رسلين كانت فعلياً قلقه.
إرتدت رسلين حجابها وفتحت الباب, لتجد الوريث جالساً يبكي على الأرض, لقد كان بعيداً عن غرفتها, ولقد كان متقوقعاً جامعاً كلتا رجليه له, راحتاه كانت تُغطي وجهه الأحمر ملتهب الحمره, لقد كان يإن ولم يُلاحظ رسلين, إلا عندما إقتربت منه وسألته بكل هدوء:-
- ءأنت بخير؟
رفع الوريث رأسه بسرعة وحاول إخفاء دموعه, إلا أن دموعه كانت تُسابق نفسها, لقد أحس بالخزي في تلك اللحظه, لابد أنها رأت نواحه, لابد أن هناك ألف سؤالٍ وسؤال في عقلها عن ما الذي يحصل معه, لكن الوريث قرر أن يُمثل بأنه لم يحصل شئ:-
- هل حزمتي الحقائب بهذه السرعة؟
قال هذا وقد إبتلع كل دموعه ومخاطه للداخل:-
- لقد أتينا منذ قليل, الحقائب مازالت على حالها, لكن أنت.. أنت ما بالك؟
- ههه, لا شئ مجرد رمشه دخلت داخل عيني, وقد آلمتني بشده.
ضحك الوريث بتوتر محاولاً إخفاء خوفه وصدمته من الذي حصل معه, لكن رسلين بالطبع لم تُصدق وجلست على الأرض بجانبه, لكنه إبتعد وأصبح هناك فراغٌ بينهما, لم تكترث رسلين كثيراً, إلا أنها قالت بصوتٍ حنونٍ:-
- أعلم أن الذي سأقوله قد تستتفهه, لإنك أكبر مني سناً وعقلاً, إلا أنني قد عِشت دااخل هذا العذاب, فلا بأس إن أخرجته لشخصٍ ما, لإنك سوف تفعل أشياءً سيئة إن بقيت تكبت مشاعرك.

أنت تقرأ
Released
Misteri / Thrillerأحدنا فرطَ في الأخر ... حَتماً لستُ أنا فأنا إعتدت منذُ صِغَري ... أن أُحافظَ على أشيائي وأنت كنتَ كل أشيائي ... فكيف أمسيت كُلَ اشلائي؟ رواية "حرة" رواية عاطفية، عن مراحل الفتاة التي عاشت تحت ظلال الفقر، الظ...