{ chapter VI } part II

40 4 14
                                    


{ chapter VI } part II 

{ الفصل السادس } تكمله

جلست رسلين بجانب قمر, وقد كانت تحاول قدر الإمكان عدم النظر في وجه بنيامين, لقد بصقت على المال, لإن بنيامين بصق عليها, لقد كانت تُحاول أيضاً عدم النظر إلى والديه, وقمر بجانبها, لقد شعرت رسلين أن قمر تُحاول فتح موضوع معها, حاولت أن تتجاهل, لكن كيف لها أن تتجاهل شخص بجانبها:-

- ما أجمل فستانك, وبالمناسبة, لم تُخبرينا بإسمك؟

قالت قمر هذا لإنها كانت تُحاول جمع الإنتباه على رسلين, فلتفت رسلين لها مبتسمةً إبتسامه خفيفة:-

- أنا رس..

قاطعها بنيامين بسرعة قائلاً:-

- إسمها جُلنار, جُلنار المحيدب.

أنزلت رسلين وجهها ثم بدأت تسخط وتلعن في قلبها وقد بدأ اللهيب يشتغل في أجزائها, لقد كانت تلتهب كالجمرة, فقبضتها كانت قوية, تكاد تُمزق شرايينها, لقد كان وقح معها, ولقد كان غير لبق, لكن هذا, هذا أمرٌ أخر, فرسلين لا تتحمل المقاطعة, ولا التجاهل, هل كان حقاً يريد إثبات أمرٍ ما لوالديه؟ لم تفهم رسلين ما الذي يحصل, لما هو غريب لهذه الدرجه؟ فهو كالبصلة كُلما قشرتها ظهرت لك بصلةٌ في جوفها, لقد كرهته في تلك اللحظه, ولكنها لم تكن تريد تخريب وقته مع عائلته, فكظمت غيظها, وحاولت الأكل, حاولت مضغ غيضها, مضغ كل السلبيات التي وجدتها فيه, ثم رفعت رأسها وهي تبتسم لبنيامين قائلة:-

- عزيزي, قل لي؟ كيف كانت حياتك في القصر؟ فأنت لم تقل لي يوماً عنها؟

ثم وضعت يدها على يده ناظرةً إليه وهي تنتظر الإجابة, لكنه سحب يده من تحت يدها, وبدأ بالإرتجاف, السلطان وزوجته كانو لم يلمسوا الطعام, وقمر كانت فقط تنظر في ألأرجاء, لقد سكت الوريث لمده طويلة, بدأ يتعرق وعيونه بدأت تلمع:-

أكان يبكي؟

سألت رسلين نفسها.

رأت أمه أنه لم يرتح في سؤالها فحاولت أن توقظ الأم المتبقية في داخلها وقالت:-

- لقد عاش طفولةً صعبة, ولا يُحسد عليها, لذا فهو.. لا يستطيع التعبير, مع أنه يُبالغ بعض الشئ.

لقد تحوّل وجه بنيامين إلى كُرةٍ ناريه, فقد كان العرق يقطر منه, وعروق يديه كانت بازرة أكثر من أي مره, شعرت رسلين بالذنب وحاولت تلطيف الجو, لكن حينما فتحت فاهها فُتح الباب على مصرعيه, إلتف الجميع ولقد كان عند الباب يقف الأسود جميعهم, وفي منتصفهم مرعي, نظرت رسلين له وقد صُعقت, حاولت أن تُخبئ وجهها لكن لا مفر, لقد رآها, وهي رأته.

لقد كان الأسود واقفين ينتظرون الإذن من بنيامين, لكنه كان مشغول بذكرياته, فلم ينتبه لهم, ولم يرهم يدخلون, إلا عندما نادى عليه ليث الذي دفع الجميع ليدخل, ثم نظر لرسلين بقلق, وأشار لها بعينيه أن تذهب لغرفتها, فهي كانت مشغولة بالنظر في وجه مرعي, الذي كان واقفاً يبادلها النظرات, حاولت رسلين عدم البكاء من الذي حصل لها, وأيضاً لإنه كان يلتهمها بنظراته, لقد كانت نظراته شرسة, وتوعد بالجحيم, فقامت كما أشار لها ليث, أما والداه وقمر فقد إستأذنا منه ليذهبا.

Releasedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن