الفصل التاسع: خيط القدر

747 98 41
                                    

*تم التعديل*

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


"فقط فلنُقِم عهداً، سيد جيون... إما أن نصل لبرِّ النجاة معاً... أو أن نغرق معاً"

"ما لا تعلمينه، هو أنه لا لوجود لبرِّ النجاة في واقعنا أنا وأنتِ... إما أن تغرقي في بحر دماء قذرة شابهت أصحابها... أو أن تعيشي في ذعرٍ من أن تكوني الجثة التالية، فعن أي بر نجاة تتحدثين؟" قال ساخراً لكنها ابتسمت مجيبة إياه بشغف: إن لم نمتلك براً فَلِمَ لا نصنع لأنفسنا واحداً؟

"كيف يمكننِ الثقة في قولك وأنتِ لم ترِ مما قد يحدث لك أو يقابلك في المستقبل بل حتى لا تملكين فكرة عنه؟ بل وقبل كل شيء كيف لي أن أثق بك وفي كلامك؟ هذا إن لم تظهر جينات آل ماكوينز فيك فتأولي لتكوني مثلهم في الغدر والخيانة"

"ألا تعتقد أنك تظلمني بأحكامك المسبقة هذه؟ إذا جربني ولن تخسر شيئاً، أنا أمنحك فرصة استغلالي فلربما نحقق مرادنا معاً" قالت بشيء من الثقة ممزوج بامتعاض من كلامه عنها، لكن وجهه الخالي من المشاعر لم يبدِ أي ردة فعل بل مد يده ممسكاً كفها وسط دهشتها...

"ما الذي تفعله، سيد جيون؟" قالت متفاجئة من حركته ليجيب بهدوء محدقاً بكفها: في المرة التي لمسَ كفك صدري اختفى وجودك من أمامي لكن، اتضح أنه بمقدورك الوصول لماضيَّ؛ أتساءل إن كان الأمر صدفة أم لا لذلك، أتمنى أن تشهدِ هذه المرة ما قد يعطيك لمحة عما قد مضى.

"لا تفعل" شيء من الذعر أصابها حالما تذكرت مشهد تلك الفتاة التي شابهتها تقتل زوجة الرجل أمامها، لكن الأخير لم يبالِ بكلامها ساحباً كفها نحو يسار صدره محدقاً بها وهي تختفي من أمامه...

"ألا تعتقد أنك ترتكب خطأً فادحًا بسحبي من جنازة زوجتي إلى هنا؟" بنبرة متعبة ميزتها آيلا، تحدث جيون قاصدًا رجل الشرطة الجالس أمامه في غرفة التحقيق. لكن، ما السبب الذي يجعل السيد جيون تحت التحقيق؟ تساؤلها لم يدم حين أجاب الضابط: أين الخطأ في اشتباهك بقتل زوجتك سيد جيون؟ أتريد معرفة سبب اعتقالك؟ تحقيقنا توصل إلى نتيجة أن الرصاص الذي قُتلت به زوجتك يعود لمسدسك الذي كان يتواجد داخل مكتبك، لكن أتعلم ما الأكثر غرابة؟ كيف لأحد أن يصل لحجرة سرية لا يفتح بابها إلا ببصمة أصابعك فكيف لا تريد أن يتم جرك للتحقيق، جيون؟

إسقاط نجمي -  جونغكوك JUNGKOOKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن