الفصل الرابع - جثة 2/2

959 142 117
                                    

*تم التعديل*


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"مستحيل... هذا مستحيل"

بأعين شاخصة وأنفاس مرتعشة، رددت آيلا بينما تحيط عنقها بكفيها؛ هي لاحظت تلك الكدمة على مرفقها الأيسر لترفع كف قميصها كاشفة عن كدمات أخرى.

أجهشت باكية فتستقيم بذعرٍ مغادرة المنزل غير آبهة لظلمة الليل أو حتى لكونها حافية.

لم تكد تتخطى سياج المنزل حتى ارتد جسدها أرضًا إثر اصطدامها بأحدٍ مًا لتطأطئ رأسها لافة ذراعيها حول نفسها علها تستشعر من الأمان شيئًا.

"ما الذي تفعلينه بهذا الوقت؟"

صوت السيد باتريك صدح وقد انحنى إليها رافعًا رأسها والأخرى ما إن أدركت من يكون، حتى تشبثت بسترته مترجية: لا تفعل أرجوك... هو ليس وهمًا أو كابوسًا، هو لم يكن كذلك مطلقًا بل حتى أني لا أزال أشعر به حولي لذا لا تفعل...

"لا تتركني بمفردي معه" أردفت باكية والسيد باتريك الذي عاد بعد تغيير جدول عمله لاحظ تلك الكدمات والآثار حول عنقها...

"ما الذي حدث؟ من فعل بك هذا؟"

هو زمجر بآخر حديثه غاضبًا لكنه لم يتلقَّ منها غير همسات كما لو أن هلوسة أصابتها.

سارع خطاه نحو المنزل باحثًا في أرجائه لكن، لم يبدُ المكان كما لو أن أحدًا اقتحمه أو حتى آثار لحدوث أمرٍ ما غريب لذا، هو عاد أدراجه إليها ممسكًا كفها جاعلاً إياها تستقيم لترافقه لداخل المنزل بينما تردد تلك الهمسات مثيرة قلقه.

سارا معًا نحو غرفتها ليجلسها سريها ساحبًا هاتفه ولم تكن لتكُفَّ عيناه عن مراقبتها.

"ما الخطب باتريك؟ لِمَ تتصل بهذا الوقت؟"

صوت نَعِسٌ تردد عبر سماعة الهاتف والسيد باتريك أجاب بقلق: تعال لمنزلي بسرعة كلارك، آيلا ليست بخير.

أنزل هاتفه على الطاولة جانب سريرها ليجثو عند قدميها ممسكًا كفيها مستفسراً بقلق: فقط أخبريني آيلا، من فعل بك هذا؟

نظرات فارغة وأعين دامعة، كان هذا كل ما تلقاه منها، هي شردت بالتفكير في مصيبتها وسط همسات خافتة دون أن تلقي بالاً لمحاولات زوج والدتها محادثتها.

صوت جرس المنزل جعل السيد باتريك يستقيم مغادرًا غرفتها، ليعود بعد لحظات بينما يرافقه الدكتور كلارك، والأخير تقدم نحوها فيثني إحدى ركبتيه جاثيا وقد جال ببصره جسدها ليرتكز على عنقها.

هو تنهد ممسكًا كفها يعلن: هل يمكنك الاستلقاء لأفحصك؟

"أنت لن تستطيع فعل شيء، هو سيأتي بكل الأحوال، كلا بل... أنا من سأجّرُ نحوه"

إسقاط نجمي -  جونغكوك JUNGKOOKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن