الفصل الثاني - ليس مجرد حلم سيء

1.6K 185 114
                                    

"إنه هو... إنه الرجل نفسه"


آيلا رددت هامسة بتلبك وذعر كما لو أن هلوسة أصابتها، جاعلة من السيد باتريك يلتف بتفاجؤ من حالها؛
هو وبشيء من الإهتمام تحدث مستفسرًا سبب شحوبها: ما خطبك؟

"آسفة، سأنظف هذه الفوضى" بأحرف مهتزة أجابت قبل أن تجثو جامعة الزجاج وقد تعلق سمعها مع كلام المذيعة...

"لم تكن هذه الجريمة الشنيعة الأولى من نوعها، فقد تم تسجيل مقتل المدعي العام هاريسون قبل شهرٍ من الآن بنفس الطريقة لذا، يشتبه الأمن البريطاني بوجود خلية إجرامية تستهدف مسؤولين وكبار شخصيات المجتمع..."


"من الغبي الذي يبتدئ صباحه بأخبار غثيثة كهذه؟"

السيد باتريك أعلن تزامنا مع غلقه التلفاز ليستقيم نحو طاولة الطعام فيجثو إلى جانب آيلا مرددا: إلى متى عليّ إصلاح الفوضى التي تخلقينها؟ اتركِ هذا وأنهي تجهيز الطاولة، سأنظفه بنفسي.

بطريقة ما... آيلا كانت ممتنة لتحمل السيد باتريك مهمة تنظيف الزجاج لتستغل الفرصة نحو الحمام فتغسل وجهها علّها تستعيد تركيزها.

هي رفعت نظرها للمرآة هامسة لنفسها بينما تحدق وسط انعكاس عينيها: ما حدث ليس أكثر من صدفة، لا شيء يدعو للخوف أو القلق آيلا.

هي جففت يديها مغادرة الحمام نحو المطبخ لحمل بقية الأطباق نحو طاولة الطعام أين كان يجلس زوج والدتها مسنداً جبينه على كفه بينما تعلق نظره على هاتفه؛

هو رفع رأسه ما إن جلست آيلا ليطرد معلنا: يبدو أنهم يحتاجونني في العمل وأظنني سأمضي الليلة هناك.

هي أومأت بصمت لتبدأ أكلها تحت نظرات السيد باتريك، والأخير أردف معيدا تركيزه على صحنه: إن كان صعبا إمضاء الليل بمفردك، يمكنك الذهاب إلى جاين، لا أمانع ذلك.

"كلا، أفضل البقاء بالمنزل، يمكنني تدبر أمري" بنبرة وقار آيلا أجابت والسيد باتريك اكتفى بإيماءة قبل أن يستقيم نحو غرفته لتجهيز نفسه لينزل الدرج مغادراً المنزل.

هي استقامت مسرعة لتنظيف المطبخ قبل أن تعود لغرفتها نحو ذلك الكتاب بحثا عن جواب لأسئلة غمرت عقلها.

قرأت تلك السطور بتمعن بحثًا عن تفسير تواجدها بغرفة النائب البرلماني تحديدا دون سواها من الأماكن لكن كل ما كان في تلك الصفحات هو طرق وتجارب سابقة وذلك لم يأتِ بجوابٍ شافي لأسئلتها.

هي راحت فاتحة حاسوبها للبحث عن قضية مقتل النائب البريطاني علّها تجد أي شيء يفيدها لكن ورغم ساعات البحث التي قضتها لم يأتي جهدها بأي نتيجة توصلها لهوية القاتل.

إسقاط نجمي -  جونغكوك JUNGKOOKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن