الفصل الخامس - دينٌ وانتقام

1.1K 152 214
                                    

*تم التعديل*


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


لندن، بريطانيا.

جونغكوك الذي وصل منزله مبكراً على خلاف عادته، تخطى بوابة المنزل وكان أول ما فعله مناداة اسم رئيسة الخدم، السيدة ديلوورث.

كانت السيدة ديلوورث امرأة قد جاوزت الستين من عمرها، بشعرها الرمادي المرتب بتسريحة الكعكة وأعينها الزرقاء، ووجه استحت التجاعيد أن تخفي جماله؛ تقدمت منحنية لسيدها الذي أمر بطلب آلبيرت لمكتبه عاجلاً ليستأنف طريقه نحو المكتب بينما تنهدت هي داعية أن تمضي الليلة دون مغادرته كما يفعل غالباً، لكنها علمت في صيم ذاتها أن آمالها ستخيب ككل مرة.

جونغكوك الذي دلف غرفة المكتب تواً، توجه دونما انتظار لتلك البوابة المحكمة الإغلاق برمزٍ سري فاتحاً إياها يدخل حجرة ملأتها رفوفٌ رُصَّت عليها الكثير من الملفات.

سحب تلك الملفات واحداً تلو الآخر باحثا بين صفحاتها عما يخص كُلاً من كارتر وقتيلته، آيلا، لكنه لم يجد أي شيء يوصله لأجوبة عما يحدث معه.

بحثه ذاك قُطِع بصوت مساعده آلبيرت جاعلاً إياه يغادر الحجرة نحو المكتب ليريح جسده على المقعد متفحصا الشاب أمامه؛ آلبيرت الذي شعر بالارتباك من تلك النظرات، أزاح بصره نحو الأرض لكن سيده أفصح بهدوء: لا تفعل... انظر إليَّ آلبيرت.

ابتلع الرجل ما بجعبته ليعيد نظره للجالس خلف المكتب أمامه، صمت ساد بالمكتب بينما جيون مسح أطراف أصابعه الأربعة بإبهامه محدقا كما لو أنه يحاول قراءة ما يجول بذهن الآخر ليتنهد قبل أن يعدِّل جلسته قائلاً: هناك شوكة تنغز صفو صورتك في ذهني ولا أعلم سببها، آلبيرت. ليس كما لو أني نسيت فعلتك، لكنها تبدو أكبر بكثير من مجرد دفن جثة تلك الساقطة.

"أنا جشع كفاية لأطلب تغاضيك عن خطأي سيدي"

ابتسم الجالس على مقعده بجانبية مردفاً: سأمنحك فرصة تكفِّر بها عن خطئك.

"أي شيء، سيدي"

اكتفى بها آلبيرت وجيون أردف صاراً على أحرفه: أخرج لي ذاك الجرذ من مخبأه.

"أستميحك عذراً لكن... من تقصد بكلامك؟"

سأل بحذرٍ وسيده أجاب: أنت تعلم جيداً عمَّن أتحدث... كارتر.

"لكن سيد جيون، أنت تعلم أني مستمرٌ في البحث عنه منذ مقتل آيلا، وحتى الآن لم تأتِ جهودي بنتيجة"

"يبدو أنك أخطأت السمع آلبيرت، أنا لم أطلب منك البحث عنه بل إخراجه من مكانه... لكن قبل كل شيء وأول ما عليك فعله الآن بعد مغادرتك هذا الباب..."

إسقاط نجمي -  جونغكوك JUNGKOOKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن