الفصل الثالث عشر - قربـان

451 68 19
                                    

"هل حقا تعتقد أني وغد يخون الرجل الذي انتشله من القذارة؟ لولاي، سيد جيون..."
ازدرد ريقه بينما لا يزال نظره متعلقاً بوجه سيده فيردف: لكنت ميتاً في ذلك الحادث قبل سنتين.

"هذا يعني أنك كنت على اتصال بذاك الجرذ منذ ذلك الحين. غير ذلك، كيف كنت على دراية بكون سيارتي مفخخة حينها؟"
نبرة جيون لم توحي على السؤال بقدر ما كانت استنتاجاً والمعني أكدَّ ذلك بقوله: أجل، أعترف أني ارتكبت الكثير من الأخطاء لكن، مطلقا لم تكن الخيانة إحداها...

كفي جيون عادت لتمسك بياقة مساعده فيرفعه عن الأرض معلناً ويكاد آلبيرت يقسم أنه لم يرَ أظلم من ملامح سيده الآن.

"إن لم تكن هذه الخيانة بعينها، فماذا تسميها برأيك؟" قال صاراً على فكه وآلبيرت أجاباً بصدق: حماية، أحاول حمايتك، سيدي.

"وهل تقوم بحمايتي بينما تخفي ذلك الجرذ عنيِّ؟ ..." هدأ فجأة متذكراً أن الرجل بين يديه الوحيد الذي تمكن من رؤية آيلا باستبعاد فيرجينيا، العرافة.

هو ربط أحداث الماضي ليستخلص نتيجة واحدة، وجهه الممتعض لرؤية جثة آيلي قبل سنتين وعصيانه لأمر حرق جثتها ليس كونه رهيف القلب بل كونه...

ابتسامة مخيفة رُسمت على وجه جيون لتهرب ضحكة متقطعة من بين شفتيه وهو يتصفح ملامح الرجل بين يديه: أنت... كنت واقعاً لتلك الساقطة، أليس كذلك؟ لكن... هل كنت واقعاً لها رغم علمك بكونها ابنة كارتر.

"لا... لا، أبداً وعلى الإطلاق" آلبيرت عارض بشدة الفكرة التي طرأت بعقل سيده ليشد بكفه على يد جيون التي تحكم إمساك ياقته: كلامك صحيح، أعترف أني وقعت للشخص الخطأ، لكني مطلقاً لم أعلم أنها ابنته حتى حادثة مقتل أوليفيا...

قبضة جيون التي حطت على فكحه قطعت حديثه ليرتد جسده للخلف، لكن اليد الذي تحكم القبض على ياقته قد أعادت سحبه نحو سيده فأصبح لا يفصله عن وجهه سوى انشات معدودة.

"أُذكر اسم زوجتي على لسانك مرة أخرى وأعدك أني سأجعله يقبع في جيبك بدلاً من فمك" سمع صوته الهامس والذي أقسم أنه مرَّ عبر أذنيه كنسمة هواء باردة أرعشت جسده.

"لقد كنت أشعر بالذنب" بشبه تمتمة، أجاب آلبيرت ليردف كما لو أنه على وشك الانهيار: رغم أنه لا علاقة لي بمقتل زوجتك، لكني شعرت بالذنب كوني أحببت الفتاة الخطأ ولا أزال أفعل حتى أني أراها بكل ركنٍ حولك لكن، شعور الذنب حينها كان أفظع لذا... أقنعتها ألا تغادر المدينة نحو مقر كارتر كون هذا سيجعلك تكتشف مكانهم، أقنعتها بالبقاء في المدينة لأجعل أمر إمساكك بها سهلاً، هي أوصلتني بمايكل سائق كارتر معتقدة أني لست في صفك وعن طريق هذا تمكنت من معرفة مخطط قتلك بعد اختفاءها، كون لا أحد يعلم سوانا أنا وأنت بحقيقة مقتلها... وباستغلال ثرثرة مايكل، كنت قادراً على نشر شائعة وفاتك في ذلك الحادث خاصة وسط أتباع كارتر...

إسقاط نجمي -  جونغكوك JUNGKOOKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن