الفصل الثاني والعشرون - دمى الماريونات 2/2

620 67 38
                                    


لا تنسوا الفوت 🌟 والتعليق بين الفقرات 💬
ـ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"مؤخراً حرارتها أصبحت مستقرة في المستوى العادي دون تدخل طبي ولا نعلم سبب التغيُّر المفاجئ، كما أنَّ مؤشراتها الحيوية إيجابية وهذا..." كان الدكتور كلارك يشرح حتى قاطعته الممرضة بينما تشير نحو جهاز التخطيط الكهربائي للدماغ، "مهلاً، هل ترون هذا؟" سألت والدكتور كلارك عقد حاجبيه حين لمح التغير الذي أظهره المخطط، "أيعقل أن دماغها أظهر استجابة للأصوات للتو؟" استفسر رغم أن الإجابة كانت ظاهرة بوضوح على المخطط لكن، "ما الذي تغيَّر؟" كان هذا السؤال الصحيح والذي طرحه الدكتور ويلسون إلا أنه لم يكن في مقدور أحد في الغرفة من الإجابة عنه.

الدكتور ويلسون سحب هاتفه بينما يغادر الغرفة متصلاً بالمحامي، ورغم اتصالاته المتكررة إلاَّ أن الأخير لم يردَّ على أي منها.

"ما الخطب دكتور؟" باتريك الذي عاد للشقة تواً، سأل حين لمح تعابير وجه الطبيب المشوشة، "أوه، باتريك" نده الطبيب يبعد الهاتف عن أذنه حين لم يتلق رداً مرة أخرى، "أحاول الوصول إلى جيون لكن جميع اتصالاتي تذهب للبريد الصوتي".

"لِماذا؟ هل حدث أمرٌ ما؟" باتريك استفسر.

"أظهرت النتائج أن آيلا استعادت وعيها للحظات، أحاول معرفة ما إن كان أمر ما قد طرأ لدى السيد جيون لكن لا يمكن الوصول إليه" أجاب الدكتور ويلسون وهنا تذكر باتريك الرقم الذي اتصلت منه آيلا مؤخراً، لكنه هو الآخر رغم محاولاته لم يتلق رداً.

"ما الذي قد يكون حدث لألاَّ يجيبوا اتصالاتنا؟" باتريك سأل وقد بدأ القلق يتسلَّل عبر أفكاره، ما الذي قد يجعل المحامي جيون لا يستجيب لاتصالاتهم؟ بل كيف استعادت آيلا وعيها للحظات فجأة رغم تأكده أن الكتاب الذي له علاقة بكل ما يحدث معها من المرجح أن يصل بعد يومين، أم أن الأمور قد خرجت عن سيطرة الكتاب ولم يعد له أي تأثير؟

كل تلك الأسئلة وحده جيون القادر على اكتشاف أجوبتها وهذا ما ردَّ به الدكتور ويلسون حين أجاب: "لا أعلم، كُلُّ ما علينا فعله الآن هو انتظار اتصالهم لمعرفة التفاصيل".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سارت الشاحنة على طول الطريق الفرعي وسط الغابة، ذاك الطريق الذي انتهى ببوابة تغطيها النباتات المتسلقة، انتبه حارس البوابة ببندقيته للوافدين قبل أن يومئ برأسه فاتحاً الطريق لهم. قاد السائق حتى ظهر المبنى الرمادي من خلف الأشجار المتشابكة فيركن الشاحنة أخيراً داخل مرآب المبنى.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 12, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

إسقاط نجمي -  جونغكوك JUNGKOOKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن