الفصل السادس - خيوط متشابكة

1K 141 170
                                    

لا تنسوا التصويت والتعليق 🌟💬 زهراتي 💞


"أخبريهم أن موكلنا لا يملك أي نية في التسوية، ولا داعي للتواصل معنا قبل ال... جلسة؟"

جيون توقف بصمتٍ حالما تراءت له هيئة الجالسة على عتبة منزله ليطرد مكملاً حديثه بابتسامة ساخرة: أجِّلي مواعيدي فلدي عملٌ مهم اليوم.

أنزل هاتفه نحو جيب بنطاله أين استقرت كفه ليتقدم نحو المتسمرة في مكانها؛ هو انحنى نحوها هامساً ولم تكفَّ عينيه عن تفحص ملامحها المرتبكة: حتى بعد سلبِك جزءاً مني وتركي وسط ذكريات مظلمة... وحتى بعد أن زُهقت روحك بين كفيَّ... ها أنتِ ذي تجلسين أمام عتبة بابي وكأن لا شيء من ذلك قد حدث!

ابتلعت آيلا ما تكون في حنجرتها لتأخذ نفساً مردفة وقد لمعت عيناها ذعراً: لم آتِ بملئِ رغبتي صدقني، أنا مجبرة ولا أحد يمكنه مساعدتي غيرك.

"مساعدتك؟" أعلن جيون بشيء من الاستغراب وكثير من السخرية ليردف قائلاً: أيعقل أن يهيأ لكِ أني الطرف الجيد في لعبة القدر هذه.... أم أني لست سيئاً كفاية لأوازي سوء قدرك، آيلا؟‎‎‎

هي وللحظة من الزمن، رغبت في بوح كل ما حدث معها علَّ هذا قد يغير ولو شيئاً بسيطاً من الخلاف مع جيون، لكن الصوت الذي صدر من خلفه قطع كل أفكارها...

"سيدي، ما الذي تفعله عندك؟"
صوت السيدة ديلوورث قطع حديثهما وجيون التفت للخلف محدقاً بخادمته التي أعلنت مستغربة: هل هناك خطب ما، سيدي؟

"خطبٌ ما؟" أعاد سؤالها في ذهنه مستغرباً، السيدة ديلوورث على دراية تامة بمن تكون آيلا ماكوين لكنها لم تبدُ كما لو أنها تراها؛ هو فكر أيعقل أنه الوحيد الذي يرى آيلا أمامه أم أنها ليست أكثر من خيالٍ يتوهَّمُهُ عقله؟ لحظة... هو استطاع أخذ خصلاتٍ من شعرها وتحليلها ما ينفي كونه يتوهم ورغم ذلك، هو لم يجد تفسيراً لما يحدث معه.

"سيدي؟"

صوتها أعاده للتركيز فيما حوله ليمسك رسغ الفتاة ساحباً إياها معه نحو الداخل.

"ليس هناك ما يهم، سأكون في غرفتي لذا، لا أريد إزعاجي خلال ذلك" قال متجاوزاً السيدة ديلوورث التي عقدت حاجبيها من غرابة سيدها اليوم، لكنها هزت رأسها نافية فجيون كان على هذا الطبع منذ سنوات.

صعد الدرج ساحباً التي تتبعه بصمت دون مقاومة منها مثيرة استغرابه من انصياعها، هو دخل غرفته دافعاً إياها نحو الداخل ليحكم اغلاق الباب بينما التي أخذت ثواني لتعيد توازنها، اعتدلت محدقةً به.

"لنختصر الطريق آيلا، فقد ضِقْتُ ذرعاً من رؤية وجهك أمامي. فقط أخبريني... كيف يمكنك الظهور والاختفاء كما لو أنه لا شيء بالنسبة لك؟ ليس كما لو أني أتوهم وجودك فأنا واثق بحقيقة وجودك أمامي بقدر ثقتي بحقيقة قتلك"

إسقاط نجمي -  جونغكوك JUNGKOOKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن