الفصل التاسع عشر - خنجر الأكاذيب 1/2

564 68 41
                                    


"جونغكوك، عمَّتك هنا" جوناثان أعلن وجونغكوك استقام مغادراً مقعده يأخذ خطاه نحو النافذة، "أرجوك أخبرني أنها لا تفتعل فوضى هناك" استفسر وقد وجدت يده الفارغة طريقها نحو جيب بنطاله المنزلي، يعلم رغم سؤاله أنها لن تزور مكان عمله بشكل هادئ، فإثارة الفوضى كانت هوايتها الدائمة.

"هي تفعل، وبشكل مبالغ جداً، أنا حتى لم أكن لأتمكن من اجراء اتصال هادئ معك لو بقيت رفقتها في المكتب؛ تعلم... يمكننِ التعامل مع أي مشكلة إلَّا هذه جونغكوك، لا أرغب في التورط في مشاكلك أسرية ولا أرغب في إظهار جانبي الوقح لها فهي بالنهاية عمتك" جوناثان برَّر وجونغكوك أعقب: "افعل...".

"عذراً، ماذا؟"

"فلتفعل، أظهر جانبك الوقح لها إن كان هذا ما سيردعها" أوضح يسمع ردَّ الذي تنهد بيأس؛ "لكنَّها محقة نوعاً ما، كان الأحرى بنا ترتيب اجتماعٍ لاختيار من يخلف..." لم يكد جوناثان ينهي حديثه حتى صدح صوتها الغاضب عبر سماعة الهاتف، "هي تخلق فوضى في مكانٍ للعمل دون حياء" جونغكوك فكَّر للحظات قبل أن يُعلن على مسامع رفيقه: "ضعها على الهاتف، جوناثان".

والأخير لم يكن ليعترض على طلب جيون، فما هي إلّا لحظات حتى جاءه صوتها عبر الهاتف وهي تزفر؛ "أخيراً جونغكوك".

"أخبرني المحامي هولاند أنَّك تعترضين على توليه الإدارة من بعدي".

"أجل، كان يجدر بك اعتماد النظام الداخلي للمؤسسة، لا أن تُقرِّرَ الأمر من تلقاء نفسك" عاتبته وهو غمغم بخفوت "نظام المؤسسة الداخلي" وعلى خلاف توقعاتها بمعارضته هو همهم يُطرد موافقاً قبل أن يُغلق الخط: "حسناً إذاَ، اجتمعي برؤساء الفروع الأربعة لعقد اجتماعٍ طارئٍ غداً وتكفلي بأمر تنظيمه".

"كنت أعلم أنَّ السيدة كلوي لن تهدأ حين تعلم عن تركِّك كُلَّ شيء" صوت آلبيرت صدح من خلفه وهو أجاب يحشر هاتفه في أحد جيبي بنطاله أين استقرَّت كفَّاه، "هي لا تعارض رحيلي آلبيرت، هي تعارض قراري بمن يخلفني" صحَّح لمساعده الذي تقدم ليقف بمحاذاته تماماً.

"والعمل؟ هل ستتركها تختار أحد أبنائها لأجل أن يخلفك؟" سأل ليتلقى تهنفاً ساخراً من جونغكوك؛ "من؟ ميكايلا التي لا تفقه في العمل شيئاً أم نواه الطائش الذي لازال يعاني لأجل التَّخرُّج؟" تساءل رغم علمه أن عمَّته ستحاول إقحام أحد أبنائها في الأمر، وآلبيرت استغرب كيف لسيّْده أن يتجنب ذِكر أكثر شخصٍ مناسبٍ من بين الإخوة جيون، أكثر شخصٍ كفؤٍ والمحامي الوحيد من بينهم؛ "أنت لم تنسَ إيان، من الواضح هو من ستضعه عمتك كاقتراح خلافتك" أعلن على الذي همهم يوضح فكرته: "إيان أُجبِر على اختيار مجالٍ لا يرغب به، لكنه ليس جريئاً لمواجهة والدته وهنا يأتي دوري..."

إسقاط نجمي -  جونغكوك JUNGKOOKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن