قراءة ممتعة.
~~~~~~~~~~~~
4.
" غرفة مجانية."
~~~~~~~~~~~~
كمش دين بيرته واكفهر وجهه.
- تبا، أنتِ... صغيرة.
علق بنبرة خائبة، يتفحص كافكا.
كانت مرتاحة على الأريكة، في بزة مدرسية،
قميص أبيض، تنورة زرقاء قصيرة و محفظة دب.
- صحيح، أنا صغيرة، و إذا؟
- توقعتك امرأة يمكنني مواعدتها دون أن يزج بي في السجن... لكنك قبيحة أيضا لا تستحقين حتى المخاطرة.
جرب مضايقتها.
همهمت كافكا بلا اكتراث و لوت خصلها حول سبابتها.
- لم أطلب منك أن تخاطر.
كانت مولية أفكارها إلى البحر الذي تطل عليه شرفة المنزل.
لاحظ دين لوح الركمجة البرتقالي بجانبها، تحترف التزلج إذا...
أما هيروكو النعسُ جلس عكسيا على الكرسي مفرقا ساقيه، كان عابسا، فوضوي الشكل، بلا قميص، قطته تتخذ مؤخرة عنقه فراشا.
- أنتِ، أجيبي على أسئلتي.
حمل بين إصبعيه سيجارة وقسماته لخصت انزعاجه من ديمي.
- أيعرف والداك أنك هنا؟
- لا، عمري تسعة عشر سنة... أنا مسؤولة عن نفسي.
كان كو ثملا ومفرط الإجهاد، لكن ذلك لم يحده عن الغضب من برودة أجوبتها.
- هذا لا يعني عيشك مع رجل غريب عنك!
هزت رأسها، وأشارت إلى نفاق منطقه:
- أنت كنت ستقدم الغرفة لامرأة على كل،
لا يهم إن كانت أنا أو غيري، أليس كذلك؟
استوى دين بوقفته و قاطعها معترضا:
- مستحيل، أنت صغيرة جدا، عليك الدراسة لسنتك الأخيرة من أجل الالتحاق بجامعة طوكيو أو غيرها.
رفعت كافكا كفها، وخلطت الثقة مع التعالي في ردها:
- سأدخل أوكسفورد.
أطلق دين ضحكة عالية حد تراجعه إلى الأريكة منهك الصدر وضائع عن الأنفاس.
