13.
~~~~~~~~~~~
أمر هيروكو السائق أن يركن السيارة... كان المتنزه شبه فارغ.
شاهد كافكا، تقف عاقدة يديها.
تبقي مسافة التردد بينها و بين رجل يحمل غيتارا،
وحدها كانت جمهوره، فيما الباقون يتجاوزونه...استجمعت جرأتها، خطوة فخطوة، وقفت أمامه.
لحظات، اندمجت مع المزاج،
و باتت تتحرك وفق ألحانه فيما تسريحتها القصيرة تتراقص مثلها، ما زاد حماس عزفه...بش هيروكو عاضا ابهامه وتوردت أذناه.
- لماذا تبتسم؟
استنكرت هاروكا ماسحة بندقيتها.
- لا أعلم... بدت بريئة و شاعرية.
- و ستكون سببا في وفاتك.
- أعلم... أنا من سمحت لها بفعل ذلك.
- أنت لم تحقق شرط والدتك بعد، إن مت... حسنا، لا أعرف ما ستفعله بك، لكن كافكا حتما ستعاني من غضبها.
- هممم... أرى.
زفرت هاروكا، الحديث معه أشبه باقناع بلوتو أنه ليس كوكبا.
كان تركيزه بعيدا عنها، منغمس في تصوير كافكا الراقصة التي تثب هنا وهناك.
ثم، هرولت، اشترت المثلجات لكليهما،
و جلست إلى جانب العازف.أنشأت تلهو مع كلبه و تثرثر له،
بينما يذعن إليها صامتا... باسما.وقت الغروب، مجموعة فتيان احتلوا المتنزه لممارسة كرة السلة.
خلعت كافكا سترتها، و انضمت إليهم.
كانت نشطة، صاخبة مرحة ويافعة... كالأيام التي لن يسترجعها.
- وجدت كل المعلومات عنها... أنظر.
أعلنت الآنسة وتانابي، مسلمة هيروكو جهازها اللوحي.
- يبدو أنها تفعلها من أجل إنقاذ شقيقها... يو آي ليو،
قدمهما والدهما لمبشر حينما ألحدا عن طائفتهما، من أجل أن يتم تطهيرهما من الأفكار التي "أدت لكفرهما.".- طائفة؟
- تم تحريرها... مقابل أخذ دمك، أما يو آي، فإنه محجوز.
- أوه...
لم يقوَ هيروكو على ستر ابتسامته الممتنة لهذه المعلومة... أسدل رموشه، واحتك ابهاماه.
![](https://img.wattpad.com/cover/270433442-288-k266624.jpg)