فوق سطح غرفتها قضت كل سجائرها،
ترفض العودة إلى منزل يخلو منه...
" حتى ملاحقي توقف عن الظهور."
تهكم كافكا كن الألم... أسوء أعراض النبذ.
" أفضل خوف أن يقتلني منحرف يمارس الجنس مع جثتي على هذا الملل!"
شينسو معتوه الحب اعتاد الشرب فوق سطحها... لكنه غائب خلال أشد لحظاتها احتياجا لاستخدام مشاعره غير الضرورية.
النيكوتين ضعيف، التفتت إلى قنينات الكحول التي أعدتها من أجله... مترددة حول احتسائها.
الليلة، الوحدة تكويها من الداخل نحو الخارج،
إن قتلت الآن، ستشكر قاتلها لمجرد الظهور... مهمن كان.
"مرحبا، حفيدتي المفضلة!" صوت أنثوي رقيق حدثها، حدجت كافكا مصدره وكشرت.
" شين آيكو؟ إن اقتربتِ مني سأفك خيطي حمضك النووي وأشنقك بأحدهما!"
تتبرأ من أمنيتها، قد تتقبل زيارة أي شخص عدا المخبولة أمامها.
" ما الذي ستفعلينه بالآخر؟"
" أنظف به ما بين أسنانك." اعتكفت كافكا عن الاستفراغ مواصلة:
"يا فتاة، كذب من لم يدرج فمك ضمن قائمة أخطر المواقع التي لا يحبذ الاقتراب منها بعد تشرنوبيل."
" تريدين تنظيف أسناني؟ يالك من حفيدة بارة."
" جديا، أحظيت بطعام بريطاني قبل القدوم؟"
فضحت آيكو أسنانها الغارقة دما. " وزير هندي... والآن أشتهي تحلية صينية."
رغبات كافكا الانتحارية اجتمعت في قدميها المتراجعتين إلى الحافة.
" لا تخافي، لسنا هنا لأذيتك، الدليل أننا لن نتحدث بأصواتنا الحقيقية."
همس أجش لفح أذن كافكا.
" أوكسو الوغد."
لبست غضبها كدرع من الورق، تقوست أصابعها قرب كتفيها واستنكرت:
"أرى ما زلت كلبها المطيع؟"
الشاب دافئ البشرة بارد التكاوين أمسك ياقتها بسرعة لا يمكن التصدي لها. " فقط البشر ينزعجون إن تم تشبيههم بالحيوانات."
بالنسبة له، كافكا لا تفرق عن كيس قمامة تقرفه فكرة لمسه، ارتخت عضلات ساعده وألقاها متأوهة متوجعة، عند قدمي آيكو التي قهقهت رقة صوتها، جارة فستانها البنفسجي نحوها.
" أحببت فصل روايتك الجديد كافكا، له لذة حقيقية، أهو مستوحى من حلم جنسي حظيت به؟"
" أيتها العجوز المنحرفة، ألسنا عائلة؟ كيف تسألينني شيئا هكذا؟"
" كل العالم عائلتي..."
" لست مستغربة، ألا تكفين عن فتح ساقيك؟"
