وعدنا مع تاج راسي الي محد يقراها بس أحب أكتبها رغم كل شي لأنها تحفة فنية مهما قالت الأرقام غير ذا 💅.
استمتعوا؟
~~~~~~~~~~
لملم هيروكو شتات قداحته، مخافة أن تصاب باطن قدم كافكا بشظية... الشقية تحب التسكع حافية.
على السطح العاكس... رآى ذاته.
"حدقتُ في المرآة، والكلب المذلول حدق فيَ بالمقابل."
جملة تناسب ما شعر به الستابن للتو.
" لحظة واحدة، أنا الضحية هنا، لماذا أتصرف هكذا؟"
المشكلة ليست قلقه، بل كيف لم يغضب أو يتذمر!
لو تصرف وغد مثلها، لا بل فكر في معاملته بتلك الطريقة، لصنع من جلد وجهه عديم الحياء كيس قمامة، مجددا، لمجرد التفكير!!
ورغم كل نزعاته السادية واضطرابه الانفجاري، تألم وحزن أكثر مما اغتاظ...
لا يفهم منطلق غضبها منه، كيف سيعالجه ويصلح الأمور بينهما؟
طرق هيروكو باب غرفتها يتفحصها: " كافكا، هل أنتِ هنا؟"
"ماذا تريد؟"
" هاروكا تحتاجني في مهمة، سأتغيب لمدة."
ظهرها على الباب ورئتاها على العالم متفتحتان، بحثا عن رحمة الهواء فالخيبة ذبذبت تنفسها.
" أنت لم تنقذ أخي بعد... لكنك ستنطلق في مهمة؟"
همهم.
في قلبها شعور يشبه اللون الأزرق.
"سيد كونومي، ألست آسفا؟"
وهو مصاب بعمى الألوان.
" بخصوص الحلم؟"
غير الستابن الموضوع، يتحاشى أن يؤذيها في موضع كلما تعافى تعيد الدموع فتحه.
"هممم."
ابتسمت كافكا الصامتة، مدركة أنها ليست في مستوى استحقاق كذبة حتى.
" لم أجد الحلم مقرفا... بصراحة؟ سعيد أنك كنتِ أنتِ فيه."
جملة واحدة... قال جملة واحدة، وهاهو ينقلها من باريس تكساس القاحلة إلى باريس فرنسا المزهرة بسعادة أزعجتها قدر ما أحبتها.
رسى جبين هيروكو متوتر التعرق على الباب.
" ما عنيته بمقرف أنني لا أستحق شخصا مثلك، أنت نقية جدا لتكوني لي."
اعترف.
" كما أنك صغيرة... على الأرجح لم تنمِ ضروس العقل."
قلبه شرب صمتها، مرٌ شائك وأصخب من الشتائم.
اقتنع هيروكو بموقعه، لذا قرر المضي دون وداع لا يستحقه.
" أعلم..." فرجت كافكا الباب، وزار لسانها المنطقة الفارغة نهاية ضروسها، مكشرة.