قراءة ممتعة للكل، اشتقت لكم 💕.
~~~~~~~~~~~~
تشاركا السقف لأسبوع ممل.
لا يتحدثان، لا يتواصلان،
تلتزم القواعد، و هو يهتم بها.نادرا تجمع بينهما لحظات،
حتى وقت الغداء و العشاء.كافكا تصرف معظم يومها خارجا في اللهو،
أما هيروكو، قلما يبارح المنزل إلا ليلا... وسرا.إن حدث و سمحت اللحظة بأن يلتقيا،
ذلك كان عند نافذة مطبخه، يجلسان بجانب بعضهما البعض، يقرآن معا، و يستمعان إلى فنانهما المفضل...كما أن هيروكو، دوما يطبخ لها، وإن صادفها، يبتسم ويسألها كيف كان يومها.
كانت ديمي على حافة الشاطئ، رفقة لوح ركمجتها، تتخيل نفسها تركب الأمواج، مكان الشبان الصاخبين أمامها.
فجأة، أثناء ذلك الصمت المسالم،
قدمت امرأة، ألقت منديلها أرضا،
و جلست إلى جانبها دون أن تنبس كلمة.حدجتها ديمي متوسدة كفها، وصفرت باعجاب لعوب.
- يا جميلة...
كانت سيدة، نظرتها ميتة،
و وجهها الحاد عبث به الكبر...- ماذا، هل أنت معجبة بي؟ لذلك جلست بجانبي؟
تهكمت المراهقة.
ارتشفت المرأة نفسا من غيلونها، وشفنتها من زاويتي محجريها المشتبهين بها، ثم تفوهت الدخان وكلماتها:
- إذا... أنت الفتاة التي ستعيش مع ابني كو؟
اتكأت ديمي على الرمال، متوقع، كان بينهما شبه... كلاهما يملكان قدرا من الجمال الذي لا يتماشى مع الواقع.
قهقهت هازة قدميها وعلقت:
- أنتِ كيكو كاوري من الياكوزا...
رأيتك تساومين في مزاد والدي السنة الماضية،
كيف لامرأة مثلك أن تنجب رجلا لطيفا مثله؟عدلت كيكو أحمر شفتيها الباسمتين، حشرت غيلونها في الرمال، وغمغمت:
- أتمنى أن أقول نفس الأمر عنك و عن هنري كافكا، لديكما نفس الاسم، و ذات الشخصية المظلمة الباردة... ستكبرين لتصبحي شخصا قذرا مثله... يمكنني أن أرى ذلك.
مطت ديمي شفتيها بسخرية، ذات الحديث يرتل عليها، دوما.
وقفت، حاشرة يديها في جيبي سروالها،
وأمالت رأسها تسأل دون تكبد عناء تلفيق اهتمامها:
