قراءة ممتعة.
~~~~~~~~~~~
صفى هيروكو حلقه المختنق بالارتباك، لقد أطالت ديمي البقاء في الحمام وصوت المياه انقطع.
- كافكا...
لا جواب منها... شرعت الاحتمالات القبيحة تعكر عقلانيته.
- هل انتهيت؟
استفسر، همهمت ليتنشق الصعداء مرتاحا.
- أيمكنني الدخول؟
توتره حثه على الاقتراح.
- أجل...
تنهدت جوابها.
دلف، فيألفها فوق الأرض جالسة، خدوش ركبتيها ضد صدرها المنهك، وتعبث بكمي بيجامتها البيضاء.
ذهنها كان منهمكا بالتفكير لدرجة عدم نقله مشاعرها إلى وجهها.
- ألن تأتي؟
- أنا متعبة... دعني.
- إذا نامي في غرفتك.
- غرفتي؟
- عيشي هنا ريثما أجد لكِ شقة.
استوت كافكا واقفة، واحتقنت أهدابها بالغضب.
- هل أنت جاد؟ ظننتك تمزح؟
متى تفهم أنه عليك التوقف؟- التوقف عمّاذا؟
ناهزته، واعتصرت خصلاتها في كفها مهسهسة:
- توقف عن معاملتي بلطف!!
التزم هيروكو السكون، برفق، فك أصابعها، ويداه عبرتا ذراعيها ذهابا و إيابا يهدئ من روعها، لاحظ أن على بشرتها، تقيم ندبات وكدمات شككته في طبيعة ماضيها.
- أنا أحاول مساعدتكِ...
ضيقت كافكا محجريها، صرت أسنانها مغتاظة، وتأففت.
- هل تعرف ما هي أضرار أن تكون لطيفا؟
- ما الضرر في مساعدتك؟
استجوب هيروكو، وغشى البرود على لغة وقفته.
قلبت كافكا عينيها، إنه موعد الجدال بتوقيت سوء الحظ!
- لا أفهم، لماذا أنت جيد معي... هل تراني مثيرة للشفقة؟
- ما أفعله، مبرر، أنتِ شريكة سكني.
