15: Hua Yang De Nianhua.

1.7K 270 444
                                    

قراءة ممتعة.

~~~~~~~~~~

- ما الذي تفعلينه؟ لقد أوقفتِ السيارة منذ ساعة و نصف.

استجوبها هيروكو.

فكت كافكا رباط شعره، فتهطلُ خصله الطويلة مدفئة عنقه، ثبتت جانبا خلف أذنه، وتوسدت وجنتها ركبتها مبحلقة فيه.

افترت ابتسامة مسترخية، جرحه التأم وعاد إلى ارتداء قرطه،
الفضة حتما تتماشى مع شحوب بشرته وعتمة شعره.

- كنت أضع مكياجي...

- لماذا؟

فتحت كافكا الباب، وتمسكت بيده تعينه على المغادرة من بعدها.

- سوف ترى...

دفعته من صدره فيجلس على مقدمة السيارة حائرا لأنه لم يساوره تحليل منطقي لغاياتها.

- ماذا الآن؟

- رباط حذائكَ...

دون تردد، مالت كافكا تعقده، فرق شفتيه موشكا على ردعها، لكن الصمت دق حنجرته، فقد انسدل شريط عينيه قليلا مبيحا له الرؤية.

لمحها، كانت قامتها الطويلة، تستعرض الفستان البرتقالي، شفتاها بلون الغروب،
و ظل كل عين، رسم جناح فراشة على جفنيها، حددتهما بالبريق.

تعلوها باروكة سوداء خصلها مموجة طويلة.

رمشت عيناه المنبهرتين بجمالها النعيمي، ابتسم هابا إلى لمسها، لكنه توقف في منتصف المسافة، ويده آبت نحو صدره، يتنهد حتى يتألم.

- أنتِ حقا تتصرفين كما يحلو لك.

- و ماذا لو فعلت؟ سيحكم علي الناس؟
ما الذي سأفقده إن كرهوا ما أفعل؟

مطت شفتيها و تابعت باحتقار:

- أفقدهم؟ هذا هدفي الأول... من دواعي سروري.

أعاد الشريط، و أضحكه لؤمها المتعالي النام عن فتاة بمثل ظرافتها و رقة مظهرها.

- ما الذي أضحكك، سيدي؟

- لا شيء... أظنك لطيفة مهما فعلت، هذا غريب.

- لا تظن، كن متأكدا، جميلة أيضا.

ربتت على ركبته ممازحة:

- و ستحبني جدا.

أحنى عنقه خلفا مقهقها.

دخن شفتاي: الستابن.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن