مليتم مني غالبا بس آسفة عالأسلوب 😭.
قراءة ممتعة.~~~~~~~
وضعت كافكا طبق التاكوياكي فوق لوح تزلجها، ودعته يطفو، تأمل أن ينقله الحظ والمحيط إلى شقيقها على الضفة الأخرى...
تصرف طفولي يناقضها... لكن أمها أكدت ذات مرة: "كل شيء ممكن إن تمنيت كفاية وتوسلتِ النجوم."
تذكرت آخر لحظاتها بجانب شقيقها؛ عانقها، اعتذر على طفولتها الضائعة ونضوجها المستعجل...
وبكى... بكى قدر كرهه أن تتركها ذراعاه.
ترجى ألف مرة، يلح على القدر أن يعيد كتابة نفسه، ودعى الرب أن يخلقها أخته الصغيرة في الحياة القادمة.
"في كون موازٍ كافكا... أتظنين أنني أنا من يعتني بكِ؟"
مدت كافكا يدها صوب القمر، وأجابت الغائب:
" لا يهم، يكفي أنك حي ومعي لأكون سعيدة... سأهتم بك لمليون حياة."
تدفق صوته الحنون من ذاكرتها، حينما أخبرها أمام المحيط: " ستذهبين إلى اليابان... لولا ساقي المريضة... لسبحت كل هذه المسافة إليك."
ألحت كافكا أن تعيش على الشاطئ، واستها فكرة مفادها: ما بينهما ليس المباني ولا حدود... بل كتلة مياه تصلهما.
تساءلت: أيزور المحيط كل يوم؟ هل يفكر بها؟ من يطبخ له؟ أيعرفون مقدار الملح الذي يحبذه؟
أينام جيدا؟ هل يوفرون له قطع الليقو وألبومات الأيدولز الذين يشجعهم من غرفته الصغيرة؟
أيفتقدها... كما تفتقده؟
صفعت الرياح كافكا بمجلة قاطعة عليها مزاجها المتلهف.
"من الأحمق الذي ترك مجلة إباحية هنا؟!" هسهست كقطة عدوانية، ودفعتها بعيدا عنها.
" تبا، هؤلاء اليابانيون المنحرفون، بالتأكيد نسبة مواليدكم تنخفض، المواد الإباحية سيئة، غير مقبول!"
قالت كافكا (كاتبة موقع قصص المعجبين البالغة رقم واحد في الصين.)
وقفت نافضة مؤخرتها من الرمال، وعزمت الذهاب.
مرت اللحظات ومرت بجانب المجلة مجددا، بحركة رأس مثيرة للشبهات، تأكدت أن لا أحد في الأرجاء يراها.
مطت شفتيها، طوت ركبتيها، أحجمت عصا، واستغرقت تدير الصفحات بفضول.
باعدت ياقتها تقارن صدرها مع العارضة... ثم عبست.
