قراءة ممتعة.
~~~~~~~~~~
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
~~~~~~~~~
فساتين فاخرة... متقنة الصنع،
تلبسها أجساد بلاستيكية باردة،
تقف و تتموضع مشكلة دائرة.
طاولات خياطة، حائط من المقصات الذهبية،
رفوف أحذية نسائية، قفازات و حقائب...
مخطوطات ثياب منثورة، مذياع يبثُ أغانٍ تقليدية، وشاشة تحتل حائطا بأكمله.
غرفة لها عطر زهورٍ قوي،
و نصف سقف زجاجي يدعو نور القمر،
كان يبيح النظر من الداخل فحسب.
فغرت كافكا ثغرها مذهولة،
و ركضت مكانها بحماس طفولي.
كانت قد دلفت عالما جديدا لم تتوقعُ أن الطريق إليه ذلك الرجل الذي يعيش كل يوم كما لو أنه نسخة من البارحة.
- هل أنتَ... من صنعتهم؟
استجوبت، و التفتت نصف التفاتة نحو كو.
- همم...
انحنت تسعين درجة ملؤها الاحترام، نثرت أصابعها عبر وجهها، وصاحت معربة عن إعجابها:
- هواية مثيرة للاهتمام... بالنسبة لمصاص دماء و ابن سيدة في الياكوزا.
توسع بؤبؤا هيروكو وشغلت الصدمة عينيه... الديجا فو تغلبت عليه...
تأملها لبرهة، ذاكرة عضلاته بحثت عن سجائره لكنه لجم يده مشكلا قبضة، وافتر ابتسامة صغيرة.
- مضحك... سوراي قالت لي نفس كلماتك:
"أبي... هل أنت شخصية من إحدى قصص ديزني؟ الرجل الذي يخشاه الجميع، اتضح أنه رقيق و يحب صنع الثياب... هذا رائع."
- أوه حقا؟ أخبرني أكثر عنها.
نزهت كافكا سبابتها عبر الدرج، لم ترصد ولو ذرة غبار؛ إذا هذا القبو، ذو مساحة منزل، يتم تنظيفه بانتظام.
