2: on the shore, in your eyes.

3.1K 487 302
                                        


قراءة ممتعة.

~~~~~~~~~~~

2.

" لا توجد نهاية فعلية."

~~~~~~~~~~~~

كانت ديمي تتناول عشاءها بيد واحدة، والأخرى تمرر سبابتها عبر الشمعة المخفقة في إحراقها أمام سرعة تحركاتها.

أما هيروكو يقابلها، وقد اختزلت نظراته كل تأنيباته.

- أنتِ محظوظة، أيتها الصغيرة، لماذا تهورتِ؟

لكنته الجادة لم تهز منها شيئا، استمرت في تجاهله والعبث.

قرص جسر أنفه متنهدا، واحتسى الهدوء من كأس نبيذه.

- أنا أتحدث معكِ، ماذا لو تأذيتِ؟

داعبت ديمي خصلها المصبوغة بأزرق داكن يقارب السواد، و أفصحت:

- لا بأس، عادة ما أصاب بكسور و أمر بمواقف أسوء حتى، لكن دوما أنجو.

تبسمت، وأشهرت إليه ابهامها مستطردة بامتنان:

- كما أنه انتهى بي الأمر أتناول العشاء في مطعم فاخر، شكرا لك على دعوتك سيدي!

- الآن تتحدثين معي باحترام؟

- أنا أحترم كل من يطعمونني.

- كنتُ أنقذت حياتك، مع ذلك رميتني بتعليقات عنصرية!!

- انقاذ حياتي؟ هل ظننت أنني سأموت إثر شيء ظريف كذاك؟

تهكمت الفتاة، غمزته عاضة شوكتها وقالت بطريقة مرحة:

- أنا أمزح! لا تأخذني على محمل الجد!! جديا، شكرا لك.

نقل كو طبقه إلى جانبها، شهيته حُذفت فجأة.

أراح مرفقيه على الطاولة واستفهم:

- ألا يؤنبك والداك؟

- لا، لا يفعلان.

غمره بعض الفضول... لكنه لجمه، وهمهم غير مكترث ببقية تفاصيل حياة الغريبة أمامه.

انتشل هيروكو محفظته مستخرجا كل ما بها، طرحهم فوق منديلٍ، وبرفق بعيد عن الفظاظة، دفعهم نحوها.


- لماذا؟

سألت الصبية وارتدت الحيرة أوصافها.

دخن شفتاي: الستابن.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن