اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
~~~~~~~~~
كانت كافكا تريح ظهرها ضد حائط المصعد، وتلعب بهاتفها.
ظل هيروكو يدقق النظر فيها أسفل جفنيه، غافلتهُ حدقتاها، ود أن ينظر بعيدًا، لكنه متأخر وأمره مفضوح بالفعل.
تباعدت زاويتا شفتيها، وزفرت.
- لا أفهم...
قالت كافكا.
- ما الذي لا تفهمينه؟
مددت علكتها بسبابتها.
- كيف أصبحنا مقربين هكذا؟
هز كتفيه يوصل جهله لها، و عقد حاجبيه.
- لا أعلم...
أبدت كافكا ابتسامة تحمل في ثناياها نتائج سكين.
- بالنسبة لي... أنت تذكرني بشقيقي الأكبر... كما أنك وسيم، أحب الرجال الوسيمين.
تحلى محيا هيروكو بتعبير ساخر.
- مثير للاهتمام... ديمي.
ابتلع الطعم...
ارتخى جسده، وقبل أن يفكر وتتفاقم شكوكه الموبئة، صارحها مباشرة:
- أنتِ تذكرينني بابني شكلا... و والدته من ناحية الشخصية.
"أه؟؟ ابنه؟ صحيح أن لا منطقة من جسدها تخلو من العضلات، و اهتماماتها خشنة قليلا، لكن هذه الصفات ليست حكرا على الفتيان!! ماذا حدث لأسلوب ثيابها؟ شكلها؟ تصرفاتها؟" أوشكت كافكا أن تتقيأ الدماء إزاء الغضب.
- المحظوظات يتلقين "آسف، أعتبرك صديقتي" أو "أعتذر، أنت بمثابة أختي الصغيرة" ، لكن أنا؟ هذا العجوز يخبرني أنني أذكره بابنه!!