الحلقة 14

2.3K 98 10
                                    

#عندما_تتنفس_الكتب♡
الحلقة 14
للكاتبة/ندى محسن عوض الله ♕Noody♕

-هو انت بتعمل ايه
-بخلص شغل
اردف يوسف بإختصار لتقترب وتجلس بجانبه مبتسمة فيغلق الهاتف بسرعة لتنظر له بتعجب
-انا ضايقتك؟
نظر لها وهز راسه بنفي
-لا مضايقتنيش بس الشغل دا سري
جميلة احمرت وجنتيها خجلآ
-طيب اسفة
ابتسم يوسف على كتلة البرائة تلك وامسك بيدها
-اتعشيتي مش يلا نوم بقى
هزت رأسها بإيجاب وحماس
-انا فعلاً عايزة انام كنت بخاف اوي وقت النوم دا بس دلوقتي مش هخاف عارف في مرة المكان اللي بنام فيه جه واحد فيه وانا رجعت لقيته بيشرب حاجات مش كويسة وخوفت يشوفني ويموتني نزلت تحت عربية كبيرة وفضلت كتير لحد مغصب عني نمت وصحيت على صوت العربية الحمدلله صحيت قبل مصاحبها يمشي بيها انا اصلآ نومي تقيل من التعب مبحسش انت عارف مبقتش احس فعلاً
نظر لها هي تثير حنانه بشكل ملحوظ لمس شعرها بهدوء
-خلاص بقى مش هيبقى فيه النظام دا بس تشدي حيلك وتحققي حلمك
ابتسمت جميلة بحماس
-ان شاء الله يا چو تصبح على خير بقى
-وانتي من اهله
ذهبت للغرفة تاركة الباب مفتوح ليقترب ناظرآ لها وهي ممددة على السرير وتبتسم براحة
-ممكن تقفليه لو عايزة
هزت راسها بنفي
-لا سيبه لو عوزت حاجة نادي علشان اسمعك وكمان كدا احسن هحس انك معايا مش لوحدي
لا يعلم لماذا غضب
-هو انتي كنتي بتتعاملي بالاسلوب دا مع اي حد؟
جلست بإستغراب
-اسلوب ايه؟
-يعني بالعشم دا مع اي حد
اردف ليزداد تعجبها
-انا مش فهماك يا چو
اقترب جلس امامها وتحدث بغضب
-الباب المفتوح وثقتك الزايدة فيا دا كنتي بتتعامليه بيه مع اي حد؟
جميلة ارتجف صوتها
-هو في ايه....انت ليه بتزعق
امسك بيدها وقام بضمها لتدفن راسها به بخوف ليدفعها لتمسك زراعها بألم
-انتي واخدة على كدا بقى!
تعجبت ولكنها اصبحت خائفه منه وقفت
-انا مش فاهمه في ايه... مش فهماك... انت عايز ايه وليه بتزعقلي
صرخ بها
-انتي بتسمحي لاي حد يحط ايده عليكي بالشكل دا
هزت راسها بنفي وهي تتذكر كيف كان الناس يصرخون بها اثار الرعب بقلبها وهي ابتعدت تريد فتح الباب لكنه لا يفتح ظلت تحاول وعيناها تمتلأ بالدموع
-افتحه... خليني امشي افتح الباب
كان يتابعها بحيرة بينما هي بكت بخوف
-افتح الباب خليني امشي افتحه
ظلت تصفع الباب بيدها بعنف ونظرت له بخوف وغضب
-افتحه مش عايزة ابقى هنا افتحه
جاء ليقترب فابتعدت عنه واختبأت خلف الطاولة ليتعجب منذ قليل سمحت له بضمها
-افتح الباب بالله عليك وسيبني امشي
-انتي ايه اللي حصلك انتي كنتي في حضني من شوية
نظرت للأسفل بحزن ودموع
-مكنتش فكراك كدا كنت فاكرة انك مش هتزعقلي ولا هتضربني كنت واثقة فيك بس انت اتغيرت فجاة
-لان دا مش صح مش من حق حد يحط ايده عليكي حتى لو كنت انا
بكت وهي تشهق
-انا وثقت فيك انت ساعدتني انا مش فاهمه في ايه انا مش بسمح بكدا لاني موثقتش في حد انت مش وحش وانا مخوفتش منك بس دلوقتي خايفة افتح الباب بالله عليك وسيبني امشي
اقترب منها فأبتعدت اسرع بمسكها لتحاول التحرر من يده هز راسه بنفي
-لا اهدي بس متخافيش اهدي
هزت رأسها بنفي
-ابعد عني
ضمها وهو يثبت حركتها
-ممكن تهدي انا اسف بصي بتاسفلك وبعدين انا اتضايقت لو كنتي بتتصرفي مع اي حد بالتصرفات دي مش عايز حد يستغلك ولا يقرب منك باي شكل
نظرت له لتطمئن وتهز راسها بإيجاب ليبتسم وبتلقائية قام بتقبيل جبينها
-خلاص بقى صافي يا لبن
ابتسمت جميلة وهي تمسح دموعها
-حليب يا قشطة
حملها لتصدم
-چو.....
احمر وجهها بالكامل وهي تحرك قدمها
-نزلني
ذهب بقا لغرفتها قام بوضعها على السرير ويغطيتها جيدآ قبل جبينها
-تصبحي على خير
ابتسمت وهو خرج تاركآ الباب مفتوحآ لتضع يدها على جبينها موضع قبلته بخجل شديد وتغمض عيناها بسعادة لم تشعر بها من قبل.....

عندما تتنفس الكتب.. رواية للكاتبة/ندى محسن  ♕Noody♕حيث تعيش القصص. اكتشف الآن