الحلقة 3

3.3K 103 13
                                    

#رواية_عندما_تتنفس_الكتب
الحلقة 3
للكاتبة/ندى محسن عوض الله ♕Noody♕

نظر لها كاسر وهو يتنفس بسرعة وقوة بسبب المه ذلك الألم الغير محتمل فعندما اتى الى هنا كان يحاول تنظيم انفاسه الثقيلة امام البحر ونسماته البديعة ولكنه رأها تبتسم بإنبهار لمجرد انها تقرأ هذا الكتاب كان يقرأ اسمه بشرود ليهمس به دون مسمع من احد"عندما تتنفس الكتب"!!
مرت دقيقتان ووجدها تنزل الكتاب ليظهر على وجهها علامات الخوف والفزع هل يبدو بشعآ لذلك الحد؟ وقفت تلملم اشيائها سريعآ وسارت ولكنه وجد هاتفها مازال على الرمال فنادى عليها
- استني... نسيتي التليفون
توقفت نسرين وهي تنظر له بقلق فوجدت الهاتف امامه لم يكن يخدعها سارت وهي تنظر له الم يكلف نفسه بأن يعطيه لها حتى ما هذا الغرور وعدم الأحترام ليجعلها تنحني وهو واقف يتابعها....
اخدت الهاتف واثار انتباهها ملابسه الممزقة الممتلئة بدمائه ووجه البادي عليه الألم ولكن ما الذي بيدها لتفعله.... مستحيل! للمرة الأولى يحظى كاسر بإهتمام..لا بل بشفقة احدهم.....
تداركت نفسها وهو ينظر لها بإستغراب من تحديقها به لتبتعد مسرعة بالرحيل بينما هو جلس بمكانه متألمآ يكاد يفقد الوعي من كثرة المه وليس تعبيرآ مجازيآ....
دلفت نسرين الى العمارة ليوقفها رشدي الواقف بالدور السفلي لهم ابتسم
-حمدلله على السلامة كنتي فين
تحدثت نسرين وهي تتذكر هيئة ذلك الرجل
قاطعها صوت رشدي
-روحتي فين؟
تحدثت نسرين بإبتسامه عذبة
- كنت عند الشاطئ وبقرأ كتابي... ومينفعش وقفتنا دي فبعد اذنك
قاطعها مسرعآ
-طيب بدل وقفتنا دي متدخلي...
نظرت له  منتبهه وقد ظهرت الجدية على ملامحها
-ادخل؟ ادخل فين؟
تراجع رشدي بعد ان قرأ الرفض في عيونها
-انا اقصد يعني بدل وقفتنا دي لو حد شافنا فمش هيكون الوضع....كويس...لاننا مش مخطوبين لسة
هزت نسرين راسها بنفي
-انا هطلع بعد اذنك انت عارف ان بابا هيتضايق وانا مبحبش اعمل حاجه تضايقه وبعدين مخطوبين او لا فالأتنين واحد....
صعدت ليبتسم رشدي بإعجاب من تلك الشقية الخلوقة كم كان هذا اللقب غريب يناسبها ولكن لن تطول ان تخضع له تلك البسيطة...

#رواية_عندما_تتنفس_الكتب♡
للكاتبة/ندى محسن ♕Noody♕
متابعة لصفحتي هنا 👈#Nada_Mohsen

كان يجلس رحيم بعيادته عندما دخلت نسمة
-رحيم....
ابتسم لها بحنان
-حبيبتي تعالي
اقتربت جالسة امامه على المكتب وبدات بسرد ما حدث معها وكيف رفضت الذهاب معه ليبتسم رحيم
-كويس هو لو عايزك هيجيلك يا نسمة
ابتسمت وهي تهز راسها إيجابآ....لتدلف ريم اليهم بمجرد ان لمحها رحيم ابعد عيناه عنها لم يعد يريد رؤيتها اصبحت حمل ثقيل جدا عليه لاحظت نسمة توتر الأجواء من حولها فقررت الانسحاب
-بعد اذنكم...انا هطلع شقتنا فوق...
قاطعها رحيم برفضه
-لا استني انا هقفل العيادة ونطلع وانتي يا ريم هتطلعي معانا ولا هتمشي؟
شعرت ريم بالإنزعاج الا انها اخفت ذلك مبتسمه تلك الأبتسامه الصفراء كما تسميها زهرة
-لا هطلع اصل انطي رجاء وحشاني موووووت
نظرت لها نسمة بضجر من طريقة حديثها لتتنهد ناظرة لرحيم الذي يجاهد لمنع ضحكاته على تلك المتعجرفة......

عندما تتنفس الكتب.. رواية للكاتبة/ندى محسن  ♕Noody♕حيث تعيش القصص. اكتشف الآن