#عندما_تتنفس_الكتب2
الحلقة 6
للكاتبة/ندى محسن عوض الله ♕Noody♕سار مازن مع ماهر بتعجب
-دي خرابة يبني دي خروج ايه في القرف دا!؟
ضحك ماهر وهز رأسه بنفي
-امشي بس هبهرك
اكمل مازن الطريق معه كان يشعر بالضيق لما يحدث تلقى رسالة من رقم مجهول
«وحشتني... طبعآ عمرك مهتصدق اني انا بالذات اقول كدا بس معلش بردو المصلحة اهم هستناك في ******** يوم الجمعة اللي جاي في اسكندرية طبعآ مكانا القديم ولما تيجي هتعرف انا ابقى مين»
تعجب كثيرآ مازن من يكون هذا الذي يريد ان يراه ولماذا...
قاطع شروده سماع الكثير من الضوضاء مكان مليئ بالنساء العاهرات والرجال الذين يقومون بشرب تلك السجائر الغير شريفة بالمرة نظر مازن لماهر بغضب ليضحك ماهر
-هنقعد شوية نشرب حاجة ونمشي ومتقلقش مفيش خمور هنا هاااه اقعد بقى
انفعل مازن
-خلينا نمشي احسنلك علشان شكلي هرنك علقة حلوة قدام الناس هنا
امسك ماهر بيده وضحك
-يا مازن ايه انا افتكرتك اقوى من كدا يا حبيبي هنقعد شوية افصل بقى من جو البيت دا ارجوك سيبني هظبطك انا هاااه اهدى بقى شوية
جعله يجلس ومازن يشعر بالضيق وعدم الرضا عن كل شيئ وبنفس الوقت كان ذهنه مشتت ما يحدث معه وفقدانه للمال وما يحدث مع عائلته لا يعلم لماذا تغيروا فجأة فقط هو يعلم انهم قد تغيرو...
مد ماهر له احد السجائر
-جرب هتنسى كل اللي تاعبك
اغمض مازن عينه بضيق واحباط
-مش عايز يا ماهر ومتضغطش عليا انا فعلآ فيا اللي مكفيني تعبان لأبعد مما تتصور بجد...
اصر ماهر عليه
-علشان شايفك تعبان عايزك تشرب وبعدين انت مش مع حد غريب يعني يا مازن انت مع اخوك الله سيب نفسك يمكن تحس انك ارتحت ويمكن تبطل تفكير
بعد اصرار كبير اخذها مازن وبدأ يشربها ليعزم عليه ماهر بالمزيد فيتقبل ليبتسم ماهر وبعد فترة اشار لأحد الفتيات حتى تقترب من مازن لتقترب منه وبلحظات اسرعت بتوزيع القبلات على عنقه ليقم بدفعها بقوة وغضب ناظرآ لها وعيناه تزداد احمرارآ ليتبدل وجهها للخوف لقد خافت حقآ من نظراته لم تتخيل ان يبعدها بتلك الطريقة
سار يريد الخروج من هذا المكان لكنه يشعر بعدم الأتزان فما شربه لم يكن بالشيئ الهين اقترب منه ماهر ليقم بمساندته
-تؤتؤ اجمد كدا
نظر مازن له
-عايز نسرين وصقر... ابعد انا مش هقعد هنا نسرين... هتضايق....
هز ماهر رأسه بإيجاب وهو يضحك
-تعالى طيب هوديك انت وصلت للڤل عالي اوي
ذهب للبيت وكما توقع الأضواء مغلقة تحدث مع مكة
-ايوا يا حبيبتي معلش اعمليلي كوباية قهوة وهاتيها لأوضتي هااه معلش هتعبك معايا
ابتسم ماهر وافاق مازن الذي ذهب للنوم
-انزل يلا وصلنا ونسرين يا حبيبي في المطبخ مستنياك
ابتسم مازن ونظر لماهر
-تعرف انا بحبها اوي... وهي بتحبني... بتقول ان انا ابنها بس انا خايف اوي... خايف اوي يحصلي حاجة ويتبهدلوا من بعدي وخايف اوي كمان مقدرش اعملهم حاجة خالص... ولا اجيبلهم اقل حاجة ممكن يحتاجوها... عايز اشوف نسرين عايز اكلمها
انزله وقد بدى مترددآ ذهب وفتح الباب ليدخل مازن وهو ينادي بصوت ضعيف تحت تأثير تلك السجائر
-نسرين
صعد ماهر قبل ان يراه احد لغرفته غالقآ الباب خلفه بهدوء...
دلف مازن للمطبخ بينما مكة كانت تحضر القهوة ابتسم وقد خيل له انها نسرين ليحاوط خصرها دافنآ وجهه بعنقها لتنتفض وتقع القهوة على يدها وقدمها لتصرخ بألم وتبتعد عنه بخوف
-انت بتعمل ايه هنا... انت عايز ايه
نظر لها بتعجب وقد بدى لا يراها بوضوع اقترب وضع يده على وجنتها لتدفع يده لم يعد يشعر بشعور جيد اتت لتذهب بخوف امسك بيدها يريدها ان تساعده فيكاد يفقد وعيه....
-استني....
صرخت به
-مااااازن انت عايز ايه... ماهر... بااااباااا
تحاول ان تفلت يده لكنه ابتلع ما بحلقه بصعوبة
-راسي وجعاني... عطشان... انا عايز... انا...
لم يعد يستطيع الحديث اكثر وفي ذلك الوقت كان الجميع قد هبط دفعه صقر بقوة ليصتدم بالبوتجاز لم ينتبه لتحرق يده بفعل النيران اقتربت نسرين بفزع منه اغلقت النيران وهي لا تفهم ما يحدث امسكت بزراعه التي حرقت برفق وصدمه
اسلام اقترب من مكة التي كانت تبكي بقوة
-حبيبتي مالك في ايه
دفنت وجهها به وهي تنظر لمازن بغضب وخوف
-هو حاول يقرب مني.... هو حط ايده عليا و... وعاكسني...
اتسعت اعين نسرين وانفعلت
-مكة انتي بتقولي ايه انتي اتجننتي دا اخوكي ايه اللي بتقوليه دا
صرخت مكة بها
-انا بقول الحقيقة
كانت نسرين تنظر لها غير مصدقة ونظرت لمازن الذي بدى عليه الحزن وهو ينظر لمكة
-مكة انتي بتعيطي ليه....
قاطعه لكم صقر لتشهق نسرين بصدمه وقفت امامه
-مازن في ايه... مازن
لاحظت انه غير واعي لتهز رأسها بنفي
-مازن فوق انت ازاي.... يعني... ازاي وصلت للمرحلة دي
انفعل ماهر
-يعني هو شارب حاجة! هو كل يوم لما بيرجع من برا بيبقى شارب حاجة علشان كدا بيكون بيتطوح بالمنظر دا ايه القرف دا وازاي يتجرأ ويتصرف بالشكل دا مش خايف من ربنا يعرف ان البيت فيه بنات
صقر تحدث بحزم
-ساجدة خدي مكة لأوضتها وشوفي ايدها ورجليها..
نظر مازن لنسرين
-انا عايز صقر...
دفعه اسلام بقوة ليصتدم بأدوات المطبخ وتصتدم رأسه بعنف بالمطبخ وهو اخذ يسدد له اللكمات بعنف كان غاضبآ وكانه يريد تهشيم قفصه الصدري ليضع مازن يده على رأسه وصدره بألم وصرخت نسرين بأسلام بدموع وقد وقفت امامه دافعة اياه
-بطل اللي بتعمله دااااا بطل... هو مش واعي بطل تمد ايظك علييييييه
اسلام اتى ليقترب منه بغضب لا يختلف كثيرآ عن غضب مازن لتقم بدفعه بقوة مجددآ صارخة به
-متقربش منه هو مش فايق هو اكيد في حاجة مش طبيعية مستحيل يعمل كدا ابعد عنه يا اسلام انا اللي هقفلك....
كانت خديجة تتابع بدموع ما يحدث...
نظر صقر لها ولمازن
-سيبهم يا اسلام انا اتأكدت من كل حاجة.. دا اكيد مش ابني وقبل مطلبله البوليس هستنى يقول سبب وجوده هنا ايه...
اتسعت اعين نسرين لا تصدق ما يحدث ولا تعلم كيف وصل مازن لتلك المرحلة ما الذي شربه وكيف هو لم يفعل شيئ كهذا منذ ان تغير هو لن يعود مثلما كان ابدآ.....
اتاها صوت صقر من جديد
-خديه على فوق والصبح نتكلم
سحبته للأعلى وجدت صقر مازال نائمآ لم يشعر بشيئ لتنظر لمازن
-انت عملت ايه يا مازن وروحت فين
هز مازن رأسه بنفي وقد بدى عليه الألم
-هنام
ذهب للسرير وتمدد عليه واشار لها ان تأتي لحضنه لتنفعل
-انت معندكش احساس انت ايه يا اخي مش عارف الكارثة اللي انت فيها دلوقتي
عبس وجهه
-تعالي يا نسري
جلست بجواره ليبتسم ويقم بضمها لينام نظرت له لا تعلم ماذا تفعل هل يجب عليه ان ينال تعاطفها ام غضبها!....
تنهدت بضيق
-مش عارفة انت بتعمل ايه في نفسك يا مازن ايه اللي خلاك تشرب وتوصل للحالة دي ليه بترجعنا للصفر تاني... ليه مصمم تأخرنا وتبعدنا....
أنت تقرأ
عندما تتنفس الكتب.. رواية للكاتبة/ندى محسن ♕Noody♕
Romanceوحش كاسر لا يمكن لأحد الوقوف امامه ليتعرض لحادث غير مجرى حياته ليستطيع ان يتعرف على تلك الفتاة التي اخذت تحاول ترويضه في صراع بين الخوف والدموع والعشق فهل ستتغلب على قسوته وهل يمكن لشخض مثل كاسر العميري ان يصبح انسان وليس ذلك الحجر اللذي يؤلم الجميع...