الحلقة 12

988 76 12
                                    

#عندما_تتنفس_الكتب♡
الحلقة 12
للكاتبة/ندى محسن عوض الله ♕Noody♕

تساقطت دموعها بألم وهو لم يعي لشيئ فقط وجد يده تمتد لتقم بالقبض على رقبتها وهو شبه يخنقها اتسعت عيناها بصدمه وهي تدفع يده

-انت اتجننت ولا ايه يا كاسر ابعد ايدك...

كان ينظر لها بغضب عيناه الحمراء بدت مخيفة وكأنه فقد عقله شعرت بالخوف حقآ لتحاول ابعاد يده فلم تعد تثق بما سيفعله لتتساقط دموعها وهي تبعد يده

-انت بتوجعني انا بتخنق ابعد ايدك...

صرخ بوجهها بغضب وقد احمرت عيناه ولمعت بسبب تلك الدموع التي يبغضها

-انتي مش عارفة انا حاسس بأيه بجد انتي بالغباء دا ومش حاسة بيا بجد يا نسرين...انتي منتظرة مني اييييييه انتي ازاي تتجرأي وتمدي ايدك انتي مش عارفة انا قد ايه كنت بسيطر على غضبي فكراني ايه مبحسش عارفة انا حاسس بأيه دلوقتي عارفة! حاسس اني عايز اقتلك...

دفعت يده وهي تبكي واستمرت بدفعه لعل قلبها يهدأ فكان اصعب شيئ قام به هو زواجه بناتاشا التي تمتلك من الجمال ما لا تملكه نسرين وتمتلك من المال ما لا تملكه نسرين وتملك من الرقة ما لا تملكه نسرين هكذا فكر عقلها وهي تنظر له لماذا لا يتزوجها وهي بها كل شيئ يتناسب مع كاسر لماذا لا يفعل وهو اللذي قال لها بالأيام الأخيرة انه شعر بالقرف من رؤيتها لماذا لا يفعل وهو يشعر ان نسرين لا تناسبه ولا تناسب احتياجاته.... توقفت عن ضربه ونظرت له رأى الألم يطغى عليها قرب يده منها وهو يحاول ان لا يقم بقتلها لتبتعد

-كفااية.... لحد هنا وكفاية... هي شبهك هي تشبهك وانت تستحقها... بس انا متنازلة عن كل حاجة الا حاجة... مش هتنازل عن حاجة واحدة....

نظر لها وهي نظرت له بإنتباه وقوة مخلوطة ببعض الرجاء

-ابني هو مكانه معايا انا وهيفضل معايا انا يا كاسر حتى الشقة مش عايزاها مش عايزة حاجة غير ابني لا عايزة فلوسك الحرام ولا عايزاك لأني مش هعرف اسعدك او املى عينك....

دفعته وهي تكره ذلك الضعف لتركض وهي تمسح دموعها فلا تثق بما سيحدث ان بقيت امامه بينما هو كان ينظر لمكانها الفارغ لا يصدق انها حتى لا تعطيه الفرصة ليسيطر على تشتته ويتحدث معها لم يكن بيده شيئ الا انه قد ركض ذلك الحائط صارخآ دون ملجأ ودموعه تتساقط لا يعلم لما هذا العالم قاسي بتلك الطريقة لا يعلم لماذا كان صعب عليه تحقيق حلمه البسيط ببناء منزل صغير واسرة سعيدة مع تلك الفتاة التي يحبها....

امسك عادل بزراع نسرين وهي تسير بالممر تمسح دموعها لتنظر له فيقم بضمها لتبكي بقوة وهو يلمس ظهرها بحنان وحزن

-خلاص يا نسرين.... اهدي يا حبيبتي....

تحدثت بصوت متقطع والم لم يرى ابنته بتلك الحالة من قبل

عندما تتنفس الكتب.. رواية للكاتبة/ندى محسن  ♕Noody♕حيث تعيش القصص. اكتشف الآن