رواية| الفهد الأسود |
( الفصل السادس الجزء الثاني )
_________________________________________________
* عمران قفل الباب وسديم سابته وقعدت علي السرير حضنت المخدة ودموعها مش راضية تقف خالص ، عمران قرب منها بس هي بصتله بتحذير :- متقربش مني خليك بعيد !
_ اتنهد وقعد قدامها واتكلم بندم :- عارف إن اللي عملته غلط ومش اي كلام هيغفر بس انتي أكتر واحدة عارفة أنا في عصبيتي مش بفكر في أي حاجة ومش بعرف أنا بقول ايه ؟!
* سديم رفعت عيونها عليه واتكلمت بحدة :- بس متوصلش للطلاق ، ولما توصل أنك تهددني بالطلاق يبقي حل من الاتنين تتغير وتسيطر علي عصبيتك لا تطلقني ونخلص !
_ عمران عيونه وسعت عليها بذهول ورد عليها :- نخلص ؟ انتي عايزة تخلصي مني ؟
* سديم لفتت وشها وردت عليه بعتاب :- مهو لما في عصبيتك تتكلم بالطلاق يبقي أنا هعيش خايفة طول الوقت أنك تتعصب عشان ممكن تطلقني ، فنقصر علي بعض المسافة والخوف اللي هعيش فيه علي الأقل ابقي عارفة راسي من رجليا مش قاعدة حاطة ايدي علي خدي ومستنية طلاقي في أي وقت عشان حضرتك متعصب !
_ كلامها كله صح وعمران مقدرش يعارضها ولام نفسه كتير إنه أتصرف بالغباء ده ، وقرب منها ومهتمش لنظراتها اللي بتبعده عنها ، سحب المخدة من بين أيدها وهي اتفاجئت بيه بينام علي رجليها ، سكت شوية واتكلم :- طول عمرك مستحملاني استحمليني المرة دي كمان ووعد مني مش هنطقها طول ما انا عايش ، اعتبريني مروان اللي كنتي واقفة بدافعي عنه قدامي وسامحيني المرة دي ..
* سديم أخدت نفس وردت عليه بخنقة :- مينفعش اعتبرك ابني لأنك سندي وأماني ولما أماني أخاف منه يبقي هطمن لمين بعدك ؟!
_ عمران بصلها وهو لسه نايم علي رجليها وشاور علي قلبها :- انتي ديما بتسمعي كلام قلبك ، اسمعيه كده وهتلاقي بيقولك ده عمران حبيبك اللي بيعشقك وميقدرش يستغني عنك سامحيه وهو مش هيعمل كده تاني أبدا ، سامحيه بقا يا ديم !
* عمران رفع نفسه عشان يكون أقرب لها :- ها هتسامحيه ؟
_ سديم أبتسمت برقة ولفتت وشها تحاول تداري ضحكتها وعمران ضحك بسعادة :- أنا قولت مهونش عليكي برده يا أم العيال ( رفع نفسه وباس شفايفها بشغف وهي بادلته بحب ونسوا أي خلاف حصل بينهم ...
_________________________________________________
* مروان كان قاعد في التراس وبيعيد كل اللي حصل معاه وكلام اللي حواليه ومن جواه حاسس بتأنيب ضمير جامد بس بيكابر ومش عايز يسمع لعقله إنه يتغير ، هشام وقف في البلكونة وشافه وقرر ينزل يسهر معاه ويرجعوا أيام زمان مع بعض ، مراون عدل قعدته لما شاف هشام اللي قعد جنبه والاتنين سكتوا تماما ..
_ مروان افتكر منظر فيروز وضحك :- علي فكرة شكلها بتحبك !
* هشام عقد ما بين حواجبه بإستغراب :- هي مين دي ؟
_ مروان بصله وكمل كلامه :- فيروز ! ( هشام قلبه دق اول لما سمع إسمها وبص لمروان بلهفة ، حس إنه شكله مش تمام ورجع بص بعيد عنه وحاول يتكلم بنبرة طبيعية :- ايه الكلام اللي بتقوله ده جبته منين ؟
* مروان لاحظ ارتباكه في الأول وضحك :- منظرها وهي بتحاول تفوقك حتي بعد ما فوقت في الإسعاف لقيتها قاعدة علي الأرض سألتها تحبي تيجي معايا المستشفي مترددتش وجت عشان تطمن عليك
_ ظهر علي هشام شبح إبتسامة وهو بيتخيل كلام مروان ، مش عارف سبب السعادة والفرحة اللي كانت جواه دي ليه ؟! بس كان متحمس جدا للكلام وحابب يسمع عنها أكتر ..
* مروان اتنهد بحزن :- بس صعبت عليا لما عرفت أنها مريضة قلب
( هشام بصله بصدمة :- ايه ؟ مريضة قلب !
_ مروان هز راسه يأكد كلامه :- أيوة لما ركبت معايا العربية عرفت منها وحصلها تشنجات وقتها أنا اتوترت جامد لاني كنت لوحدي معاها بس لحسن الحظ اني كنت قريب من المستشفي وقدروا ينقذوها ..
* هشام حالته اتحولت تماماً بعد ما عرف بمرضها ، وبص قدامه في الفراغ وفي خنفة اتملكته معقولة البنت الجميلة دي تكون مريضة ...
_ مروان النوم حل عليه واستأذن وطلع اوضته ، هشام قعد مكانه يفكر فيها بزعل كبير ، مسك موبايله وقرر يكلمها بس هيقولها إيه في وقت زي ده وبصفته ايه اصلا ؟!
* رجع في كلامه وطلع أوضته فرد جسمه علي السرير بتعب وبعد تفكير كتير فيها قدر النوم إنه يسيطر عليه وياخده في عالم تاني ..
_________________________________________________
* يوم جديد في حياة الكل ، عليا فتحت شباك اوضتها اللي وحشتها جدا ، اتنهدت بسعادة لأنها المسافة قربت بينها وبين مروان وتقدر تشوفه في أي وقت ، مقدرتش تستني وطلعت موبايلها كلمت عمران :- صباح الخير يا اونكل صحيت حضرتك ؟
_ عمران رد عليها بفرحة :- صباح الخير يا عليا لا حبيبتي انا صاحي وكنت نازل الشركة اخباركم ايه ؟
* عليا ردت عليه بحماس :- إحنا بخير ، بكلم حضرتك عشان أعرفك أننا وصلنا بيتنا في القاهرة !
_ عمران ضحك ورد عليها بحب :- حمد لله علي سلامتكم ، معلش بقا متكلمناش من بعد ما رجعنا من عندكم بس هشام تعب امبارح جامد وكنا مشغولين معاه ..
* عليا ردت عليه بعفوية :- سلامته يا اونكل الف سلامة
_ بعد رغي بينهم عليا قفلت ودخلت لمامتها اللي كانت قاعدة في اوضتها :- ماما إحنا لازم نروح نزور اونكل عمران في القصر !
* رغد مسحت دموعها وبصتلها :- ليه في ايه ؟
_ عليا حكتلها اللي عمران قاله ورغد بصتلها بعتاب :- انتي برده كلمتيه وعملتي اللي في دماغك ، يا عليا عززي من نفسك لازم هما اللي يسألوا عليكي يا حبيبتي مش انتي ..
* عليا اتنهدت وردت عليها بملل :- يا ماما بقولك هشام تعب يعني ليهم عذرهم ، ها هنروح لهم امتي ؟
_ رغد أخدت نفس وعرفت إن مفيش فايدة من الكلام معاها :- بكرة بإذن لله نروح
_ عليا رفعت حاجبها :- بكرة ليه ، وليه منروحش النهاردة مهو لسه بدري !
* رغد ردت عليها بنبرة حادة :- اعملي اللي انتي عايزاه يا عليا بس لوسمحتي سبيني الوقتي !
_ عليا فرحت وقربت منها باستها في خدها وخرجت فتحت شنطتها وخرجت منها هدومها كلها عشان تعرف هي هتلبس ايه وهما رايحين ...
* سديم صحيت واتفاجئت بعمران قاعد جنبها ، ابتسمت برقة وهو انحني عليها باسها :- صباح الخير علي الوردة بتاعتي 😉
_ سديم ضحكت وردت عليه بحب :- صباح النور ، انت رايح الشركة بدري النهاردة ليه ؟
* عمران رد عليها وهو بيبوس خدها :- عشان أنهي اللي اتعطل امبارح في غيابي أنا وهشام ، ( غمزلها بمكر :- بس لو مش عايزاني أروح هقعد جمبك عادي جدا واهو اقدر اقنعك تجبيلي البنت اللي انتي رافضة تجيبهالي ..
_ سديم بعدت راسها وبصتله كتير :- هو الموضوع ده لسه في دماغك يا عمران ؟
* عمران اتنهد ورد عليها بإصرار :- وهيفضل في دماغي لحد ما تقتنعي وتجبيلي بنوتة قمر زي مامتها !
_ سديم ضحكت بصوت عالي :- انت عايزين وانا عندي ٥١ سنة أحمل واخلف بدل ما اكون جدة ؟
* حط أيده علي شعرها ولعب في خصلاته :- ايه المشكلة إنك تبقي جدة وماما في نفس الوقت الموضوع لذيذ جدا بس انتي فكري فيه ..
_ سديم حطت أيدها علي وشها تداريه منه :- أنا مش هخلص النهاردة أنا بقول تقوم تروح تشوف شغلك أصل انت عندك مراهقة متأخرة وشكلك هتتعبني معاك ..
* عمران اتصنع الزعل :- ايه المشكلة طلاما أنا قادر ما نجيب عيال كمان ولا انتي يعني عشان حققتي حلمك أنك تخلفي ولاد بس خلاص مش مهم أنا عايز ايه ؟
_ سديم ضحكت من قلبها علي منظره وهو بيتكلم :- طيب يلا ياعم القدرات روح شوف شغلك أنا واحدة كبيرة ومفاصيلي تعباني ...
* عمران رفع القميص اللي هي لابساه ( قميص ستان لونه طوبي ومفتوح من الجانبين وبحملات رفيعة جدا وعليه جوبير طوبي غامق علي الصدر ) سديم بصتله بإستغراب :- انت هتعمل ايه ؟
_ عمران ضحك ومشي أيده علي رجليها :- هلين لك المفاصل !
* الاتنين ضحكوا مع بعض بصوت عالي ، حسن كان لبس وجهز نفسه عشان يروح علي شغله وليلي خرجت معاه عشان يفطروا مع بعض ، سمعوا صوت عمران وسديم وهما بيضحكوا وحسن بص ل ليلي وضحك :- اخوكي ده شقي أوي 😂
_ ليلي اتحرجت وضحكت :- اتشاقي زيه بدل الحقد علي الناس كده !
* حسن بصلها جامد :- أنا بحقد عليهم طيب تعالي بقا ( حسن قرب منها وشالها ونزل علي السلم وهي ضحكت جامد :- نزلني هنقع ويبقي شكلنا وحش !
_ حسن هز راسه برفض :- الولية فكرتني كبرت ولا إيه ، ده انا أبو علي نسيتي ولا تحبي افكرك ؟
* ليلي كانت هترد عليه بس لمحت هشام نازل بصت لحسن :- هشام نازل نزلني بسرعة ..
_ حسن رفض أنه ينزلها حتي بعد محايلاتها عليه ، هشام بصلهم وسألهم بقلق :- مالك يا لولة فيكي حاجة ؟
* ليلي بصت لحسن بغيظ وردت علي هشام بإحراج :- لا يا حبيبي مفيش بس اونكل حسن عليه حركات في اوقات غريبة !
_ هشام بصلهم بإستغراب وهو مش فاهم حاجة وحسن ضحك وبصله :- عمتك مفكرة إن العضمة كبرت فحبيت أثبتلها اني جامد اوي ( حسن خلص كلامه ورجله فلتت من علي السلم والاتنين وقعوا وهشام جري عليهم وضحك :- الظاهر أن عمتي عندها حق 😂
_ ليلي كانت محروجة جامد ومردتش وحسن ضحك وبص ل ليلي :- انتي تخنتي اوي يا ليلي لازم تخسي مينفعش كده !
* هشام مقدرش يسيطر علي نوبة الضحك اللي دخل فيها من منظرهم ، وليلي وقفت وبصت لحسن بغيظ :- ماشي يا حسن حسابك معايا بعدين نبقي لوحدنا بس !
_ سابته ودخلت المطبخ وحسن بص لهشام اللي ميت من الضحك :- كويس إن ليلي مشت قوم شدني أصل مش قادر أقف ..
* هشام شده وقفه ومسح دموعه اللي نزلت من كتر الضحك وحسن سأله بفضول :- أخبارك ايه النهاردة ؟
_ هشام رد عليه :- احسن بس بفكر منزلش الشركة النهاردة هبعت اجيبهم هما هنا ..
* حسن ربط علي كتفه :- تمام لما اروح أفطر علي السريع عشان متأخرش ..
_ عمران نزل مع سديم وقعدوا فطروا كلهم مع بعض ومروان نزل شاركهم الفطار من غير كلام ، طول القاعدة مركز في الأكل لأنه مش قادر يرفع عيونه عليهم ، عمران بص نحيته واتعمد يتكلم قدامه :- عليا وأهلها وصلوا القاهرة عايزين نبتدي في ترتبيات الفرح من بكرة بإذن الله ( بص لسديم وليلي وكمل كلامه :- طبعاً انتو اللي هتتولوا مهمة اختيار الجهاز وكل لوازم الجواز مع رغد وعليا ومتبخلوش في أي حاجة ومروان هو اللي هيوصلكم وهيكون معاكم في كل المشاوير ..
* مروان بص لعمران بضيق ورجع بص في الفراغ اللي قدامه تاني ومعلقش هو مش عايز يبدأ اليوم بخلافات جديدة معاه ، سديم وليلي كانوا متحمسين جدا بالايام اللي جاية وبدأو يفكروا بصوت عالي هيبدوا بإيه الأول ..
_ هشام خلص فطاره وخرج برة في التراس كلم علا :- علا عايز أعمل ميتنج مع New employees ( الموظفين الجديدة ) وتجبيهم علي القصر هنا لأني مش هعرف اجي الشركة Ok
* علا ردت عليه بعملية :- Ok مستر هشام ، لحظة يا مستر قبل ما تقفل فيروز سابت ورقة استقالتها ومحتاجة تتمضي من حضرتك أجيبها وانا جاية ؟
_ هشام غمض عينه بضيق :- أيوة هاتيها وياريت تكونوا هنا في خلال hour بالكتير ...
* علا ردت عليه وهي بتجهز الملفات اللي هتاخدها معاها :- immediately ( حالا ) يا مستر ..
_ علا بلغت الموظفين بقرار هشام وهما كانوا متحمسين جدا أنهم هيدخلوا قصر الباشا ويحظوا بفرصة فيه ، هشام طلع رقم فيروز وكلمها من غير تردد :- صباح الخير
* فيروز ردت عليه بعفوية :- حضرتك مين ؟
_ هشام ضحك لما سمع صوتها :- أنا هشام الباشا
* فيروز عدلت قاعدتها وردت عليه بتوتر :- اهلا مستر هشام ..
_ هشام حاول يتكلم بنبرة جدية :- أنا عامل ميتنج خلال ساعة عندي في القصر وياريت حضرتك تيجي في المعاد من غير تأخير ( فيروز ردت عليه بحزن :- بس انا سبت ورقة استقالتي عند سكرتيرة حضرتك وااا
* هشام قاطعها بحدة :- تكوني عندي خلال ساعة مش هعيد كلامي تاني ..
( قفل الخط وضحك بعفوية وهي استغربت طريقته معاها ، وقامت من مكانها لبست ونزلت عشان تعرف هو عايز منها ايه )
_ الموظفين وصلوا بعربيات من الشركة وحارس الأمن وصلهم للطرابيزة اللي هشام أمر أنها تتحضر في التراس عشانهم ، الكل أخد وضعه وهشام نزل كان لابس تيشيرت زيتي علي بنطلون أسود ، شكله كان مألوف علي غير العادة الكل متعود عليه بالبدل الرسمية ، الموظفين البنات عيونهم كانت هتطلع عليه من وسامته ..
# رشا بنت موظفة خبطت سها صاحبتها في كتفها :- مز أوي هو في كده ؟
# سها ضحكت وردت عليها :- اومال لو شوفتي أخوه بقا مز المزز ودمه خفيف وبيهزر مع كله عكس مستر هشام خالص !
# رشا عيونها كانت علي هشام طول الوقت :- لا أنا بحب الناس التقيلة دي ، يا بختها بنت المحظوظة اللي هتكون من نصيبه ..
# سها ردت عليها بعفوية :- اه والله مال وجمال شوفي ساكنين فين ولا العربية الجديدة اللي راكبها أوف علي حلاوتها ناس عايشة وناس بايشة
# رشا ضحكت علي تعليق سها :- أكيد اللي حصله امبارح ده من قرك يابت يا سها
# سها ضحكت بصوت عالي ولفتت الإنتباه عليها ، اتحرجت واعتذرت منهم وسكتت خالص ، هشام كان بيمضي علي أوراق علا جبتهاله ، مسك آخر ورقة وكانت ورقة استقالة فيروز حطها علي جنب واستني دخولها بفارغ الصبر ، طول الوقت عينه كانت علي البوابة مستني طيفها يظهر ، قلبه دق أول لما شافها داخلة من البوابة ، وقف بتلقائية وعيونه لمعت بفرحة ، حس إن منظره مش لطيف وبص الموظفين اللي عيونهم كانت عليه بإستغراب ، قعد مكانه تاني وحاول يظبط هيئته قدامهم ، فيروز قربت منهم :- صباح الخير
* الكل رد عليها وهي قعدت في الكرسي الفاضي اللي جمب هشام ، وهو مسك ورقة استقالتها وبصلها وهي اتوترت من نظراته ، هشام قطع الورقة نصين وحطها قدامها علي الطرابيزة :- استقالتك مرفوضة ومش عايز نقاش !
* فيروز كانت بتبص علي هشام وهي مستغربة تمسكه بيها رغم أنه من وقت ما ظهرت في حياته وهي قلبتها ، هشام بدأ الاجتماع والكل انتبه ليه ، اكتشفوا شدته في الشغل وأنه بيرفض أي هزار في وقت العمل ، واكتشفوا برده ذكائه وحبه للشغل وفهموا سر نجاح الشركة ، الاجتماع خلص وليلي خرجت رحبت بيهم :- أهلا يا شباب اخباركم ايه ؟
_ ردوا عليها في نفس واحد :- تمام
* ليلي أبتسمت وقربت من هشام واتعلقت في دراعه :- بما أنكم خلصتم أكيد جعانين والأكل جاهز مستنيكم تاكلوه ..
_ الموظفين اتحرجوا وفي منهم اعتذر بس ليلي أصرت عليهم وهما واقفوا ، عيونها راحت تلقائي علي فيروز وقربت منها :- حمد لله علي سلامتك يارب تكوني أحسن
* فيروز أبتسمت بتكلف :- أنا تمام شكراً لاهتمام حضرتك !
_ ليلي غمزت لها :- بلاش حضرتك دي قوليلي يا لولة زي ما هشام بيقولي ولا ايه يا اتش
* هشام كان مركز في علا وبيبلغها ببعض القرارات اللي عايزها تعملهم وانتبه ل ليلي :- بتقولي حاجة يا لولة ؟
_ ليلي ضحكت وبصت لفيروز :- شوفتي ناديلي زيه بقا !
* فيروز استغربت أكتر من سر تعاملهم معاها يا تري بيعاملوا كل الموظفين كده ولا هي بس ؟! ليلي أمرت سيدة ( الخدامة ) تجهز الأكل وتطلعه برة علي الطرابيزة ، سديم كانت طول الوقت قاعدة في اوضتها بتكلم أصحاب الاستور والاتيليهات اللي تعرفهم عشان يجهزوا أحلي حاجة عندهم ، خلصت واتنهدت بسعادة وبصت علي الشباب في البلكونة واتفاجئت أنهم بيتغدوا ، نزلت ترحب بيهم وقربت من هشام اللي قام من مكانه وباس راسها بحب :- عاملة إيه النهاردة ؟
_ سديم ضحكت وبصتله :- انت شايف ايه ؟
* هشام ضحك ورد عليها بهزار :- شايف إن عمران مسيطر وضحك عليكي بكلمتين !
_ سديم ضربته في كتفه :- مهو أنا عارفة إنه بيضحك عليا بس مش دي المشكلة ، المشكلة إني موافقة وببقي فرحانة كمان , بكرة لما تحب هتفهم كلامي !
* هشام عيونه راحت علي فيروز وظهرت إبتسامة علي وشه ، سديم قربت من الموظفين ورحبت بيهم وعرفتهم بنفسها وشافت نظرات الذهول في عيونهم ورشا بصتلها بإعجاب :- حضرتك صغيرة جدا ..
* سديم ضحكت وردت عليه بعفوية :- لأ أنا مش صغيرة أنتم اللي عيونكم حلوة بس
_ وائل موظف معاهم :- لا بجد فكرت حضرتك اخت مستر هشام إنما مامته دي بعيدة جداً
* هشام بص لسديم وضحك ورد علي وائل :- انت مخصوم منك أسبوع لانك عاكست أمي
_ وائل بصله بصدمة وهشام انفجر في الضحك علي منظره وكل الموظفين ضحكوا مع هشام اللي أول مرة يشوفوا بيضحك أصلا ، فيروز كانت مركزة مع ضحكة هشام وتاهت فيها حست بلخبطة جواها بسبب ضحكته العفوية اللي طلعت فجاءة وسألت نفسها هو فعلا ضحكته حلوة ولا هي بتبالغ لا أكيد مش مبالغة هو قمر فعلا ..
* سها خبطت رشا في دراعها وهمست لها :- يلهوي شوفتي ضحكته ؟
_ رشا تقريباً كانت مش مركزة في أي حاجة غير في هشام بعد ما ضحك وكذلك كل البنات اللي موجودة ، هشام لاحظ تركيزهم معاه وبصلهم :- أبدوا أكل متتكسفوش !
* الكل بدأ ياكل معدا فيروز لأنها كانت محروجة جدا بسبب هشام اللي قاعد جنبها ، كانت بتقلب في الأكل وخلاص ، هشام لاحظ وبصلها :- مش بتاكلي ليه ؟
_ فيروز اتحرجت واتوترت اكتر :- هااا ، لا باكل
* هشام شد منها المعلقة وحط فيها اكل من قدامها ورفع لها المعلقة :- الاكل بيكون كده !
_ فيروز بلعت ريقها لأنها حست بجفاف حلقها ومسكت المعلقة من أيده واكلت وبصت في الأرض وهي محروجة ، هشام ضحك عليها وليلي كانت واقفة جوة القصر مراقبة اللي بيحصل وهي فرحانة ، كلهم خلصوا آكل وشكروا هشام بإمتنان كبير وبدأوا ينصروفوا ورا بعض ، ليلي خرجت بسرعة ولحقت فيروز قبل ما تمشي :- انتي ماشية بدري ليه ؟
* فيروز أبتسمت لها بتكلف :- خلصنا شغلنا هنا هقعد ليه وكل الموظفين مشوا ..
_ ليلي فكرت في حاجة تقولها بسرعة :- أصل انا حبيتك اوي بصراحة وكنت عايزاكي تكملي اليوم معانا ، أقصد معايا نتعرف علي بعض أكتر
* فيروز اتلخبطت ومعرفتش تعمل ايه هي مستغربة طريقة ليلي معاها اشمعنا هي مخصوص :- بس حضرتك الموظفين مشوا وانا شكلي مش هيكون قدامهم لطيف وانا الوحيدة اللي قاعدة هنا
_ ليلي اتنهدت وردت عليها بسرعة :- ملكيش دعوة بيهم هنقولهم إن في بينا معرفة قديمة وافقي انتي بس ومش هتندمي أنك قعدتي مع لولة
* هشام ودع الموظفين واستغرب لما شاف ليلي واقفة مع فيروز وقرب منهم :- في حاجة ولا ايه ؟
_ ليلي ضحكت له :- بقولها تقضي اليوم معايا أصل حبيتها اوي وعايزة أتعرف عليها وهي مش راضية قولها حاجة يا اتش ..
* هشام بص ل ليلي :- أقولها إيه بس يا لولة هي تعمل اللي هي عايزاه
_ ليلي بصت له بغيظ :- انت المدير بتاعها وتؤمرها أنها تقعد معانا ( هشام استغرب نبرة ليلي اللي مكنتش مقنعة خالص :- المدير ده هناك في الشركة مش في البيت ..
* ليلي اضايقت من هشام وبصت لفيروز :- خلاص براحتك يا حبيبتي انا مش هغصب عليكي كنت حابة أتعرف عليكي مش أكتر ..
_ فيروز اتحرجت من طريقة ليلي لما حست انها زعلانة ، أخدت نفس وردت عليها :- طيب هعرف مامي عشان متقلقش عليا ..
* ليلي فرحت جدا وفيروز بعدت عنهم تكلم والدتها تعرفها ، ليلي بصت لهشام :- شوفتها بتقول مامي ازاي رقيقة اوي
_ هشام غمز لها بفضول :- انتي ماسكة في البت كده ليه وراكي ايه اعترفي ؟
* ليلي ضحكت جامد :- ورايا أنا برده يا اتش ولا وراك انت ؟
_ هشام رفع حاجبه بذهول :- ورايا أنا ؟ ورايا ايه بقا إن شاءالله ؟ ( ليلي بصت علي فيروز وهي بتقرب منهم وردت عليه وهي بترفع كتفها :- معرفش شوف انت بقا !
* هشام بصلها بذهول وهو مش فاهم هي تقصد ايه ، بس في حاجة جواه كانت مبسوطة من تصرف ليلي وأنها قدرت تقنع فيروز تقضي اليوم معاهم ، استأذن منهم :- طيب يا لولا أنا هطلع فوق أخد شاور سريع وابدل هدومي ( بص لفيروز :- خدي راحتك
_ فيروز اكتفت بإبتسامة رقيقة وهو طلع علي اوضته ، ليلي اخدت فيروز وقعدوا في الصالون ، سديم شاركتهم القاعدة وكانت مستغربة من وجود فيروز بس محاولتش تظهر ، ليلي طول الوقت بتتكلم عن هشام وفيروز كانت قاعدة محروجة جدا وسديم كانت مركزة مع ليلي بإستغراب :- في ايه يا لولة هو مفيش غير هشام ولا ايه ؟
* ليلي حست أنها بالغت وغيرت الموضوع :- ممم تعالي يا فيروز لما أفرجك علي القصر وقولي رأيك في ذوقنا !
_ ليلي قامت من مكانها ومسكت أيد فيروز وبدأت تفرجها علي القصر وهي متعمدة تعمل كده ، طلعوا الاوضة ودخلوا اوضة هشام بس ليلي اتعمدت متعرفهاش إنها اوضته ،
* ليلي فتحت باب الاوضة وهما جوة :- حاضر يا سديم جاية حالا .. ( بصت لفيروز واتصنعت الإحراج :- هنزل اشوف سديم عايزة إيه وهرجع لك تاني خدي راحتك متتحرجيش !
_ ليلي خرجت وقفلت الباب قبل ما تسمع رد فيروز وضحكت بإنتصار ، سديم شافتها وقربت منها بإستغراب :- بتضحكي علي إيه وفيروز فين ؟
* ليلي حطت أيدها علي فم سديم :- ششش تعالي تحت هفهمك كل حاجة ..
_ ليلي اخدت سديم ونزلوا تحت قعدوا في الصالون وسديم سألتها بفضول :- انتي بتعملي ايه بالظبط أنا شاكة فيكي ؟!
* ليلي ضحكت وقعدت علي الكنبة حطت رجل علي رجل :- بعمل كل خير بس انتي استني واتفرجي آخرة عمايلي ايه !
_ سديم مفهمتش منها حاجة وقعدت جنبها :- فهميني براحة عشان مش فاهمة منك حاجة خالص
* ليلي قربت منها واتكلمت :- هشام إبنك شكله معجب بفيروز عشان كده مسكت فيها وأصريت أنها تقضي اليوم معانا ، ودخلتها اوضة هشام بس هي طبعا متعرفش أنها في أوضته عشان يقربوا من بعض ونعطي لهم فرصة !
_ سديم عيونها وسعت عليها بصدمة :- تحطي البنت في اوضة شاب عشان تقربي منهم ، ايه يا ليلي الكلام ده ؟ أنا هقوم اطلع لها عيب مينفعش كده
* سديم قامت وقفت وليلي لحقتها :- استني بس خمس دقايق حتي يكونوا اتكلموا مع بعض في أي حاجة وبعدين نطلع لهم مع بعض
_ ليلي شدت سديم قعدتها علي الكنبة وهي قعدت وضحكت بإنتصار ، فيروز كانت واقفة مكانها مش عارفة تعمل ايه وليلي اتاخرت عليها ، بصت للاوضة تتفرج على ذوقها لمحت صورة علي الكومود قربت منها ومسكتها كانت لهشام وهو صغير ، شكله متغيرش نهائي ضحكت بحب والضحكة اختفت من علي وشها لما عرفت أنها واقفة في أوضته ، هشام فتح باب الحمام واتفاجئ بفيروز واقفة قدامه بينهم مسافة تكاد تذكر ، فيروز برقت بصدمة لما شافته واقف قدامها عريان ولافف فوطة علي وسطه ، كتمت نفسها من الخضة وهو مكنش أقل منها في صدمته ، أخيرا قدرت تجمع قوتها ولفتت وشها :- أنا آسفة معرفش إن دي أوضتك
* فيروز جرت علي الباب فتحته وهشام جري وراها قفله بسرعة :- استني
_ فيروز غمضت عيونها وحست إن قلبها هيخترق من هدومها من شدة دقاته ، لفت وبصتله وكانت حاسة بأنفاسه بسبب قربه ، هشام كان محاوطها بإيده لما كان بيقفل الباب وبصلها جامد ، بلع ريقه وهو بيحاول يستوعب الموقف اللي واقفين فيه ، قلبه كان بيدق جامد بسببها ، مال عليها وهمس لها بصوت مهزوز :- كنتي بتعملي ايه هنا ؟
* فيروز غمضت عينها لما قرب منها جامد وردت عليه بصعوبة :- أنا ، دي ليلي ، قصدي يعني هي اللي جابتني هنا ( فتحت عيونها وبصتله :- هو أنا ينفع أخرج ؟
_ هشام ضحك بعفوية علي لخبطتها ورد عليها بنفس طريقتها :- ينفع !
* بعد عنها وفتح الباب أتأكد إن المكان فاضي ورجع بصلها :- اخرجي مفيش حد موجود
_ فيروز خرجت بسرعة من غير ما تبصله ونزلت تجري علي تحت وهي مش قادرة تستوعب اللي حصل ، دقات قلبها كانت بتتسارع مع بعضها ، ليلي وسديم شافوها وهي نازلة وقربوا منها ، سديم بصتلها جامد :- انتي كويسة يا حبيبتي ؟
* فيروز هزت راسها بنفي وبعدها ردت عليها بلخبطة :- أنا كويسة ، بعد اذنكم لازم أمشي ( واختفت من قدامهم قبل ما حد يرد عليها ويسألها علي حاجة تانية ، سديم بصت ل ليلي بعتاب :- حرام عليكي شايفة منظرها عامل ازاي ؟
_ ليلي ضحكت عليها :- تفتكري حصل ايه ؟
* سديم اضايقت من تصرف ليلي وكانت هتطلع لهشام ، بس اتفاجئت بعليا وأهلها جم ، رحبت بيهم وقعدتهم في الصالون ..
_ رغد بصت لسديم :- حمد لله علي سلامة هشام
* سديم ابتسمت بتكلف :- الله يسلمك يا حبيبتي
_ ليلي وقفت وبصتلهم :- هطلع أبلغ مروان انكم موجودين بعد اذنكم ..
* ليلي طلعت وخبطت علي أوضة مروان ودخلت لما سمح لها :- انت حابس نفسك في الأوضة من الصبح ليه ؟
_ مروان اتنهد ورد عليها بزهق :- هو انتوا مش عاجبكم أخرج أو اقعد في اوضتي ؟
_ ليلب عوجت بوقها بتقلد طريقته :- لا عاجبنا يا خفيف ( ليلي غمزت له :- المزة تحت انزلها بقت أصل عينها طلعت علي البيت وهي بدور عليك
* مروان بصلها بإستغراب :- مزة مين ؟
_ ليلي قربت منه وضيقت عيونها عليه :- المزة يا ماور , عليا !
* مروان اتنهد بضيق ولفت وشه :- يوووه إحنا مش هنخلص من الموضوع ده بقا ..
_ ليلي بصتله بإستنكار :- بقا انت عايز تخلص من المزة البيضة أم شعر احمر وعيون زرقا دي ده انت فقري
* مروان ركز معاها :- هي شعرها أحمر ؟
_ ليلي ضحكت وهزت كتفها بعفوية :- معرفش بكرة تعرف بنفسك ! المهم قوم أنزل عشان شكلك هيبقي وحش لو منزلتش ..
* سابته وخرجت هشام كان خارج من أوضته بس ليلي مسكت أيده ودخلته الأوضة تاني وقفلت الباب :- الصنارة غمزت يا اتش 😉
________________________
أنت تقرأ
الفهد الأسود ( الجزء الثاني )
Romantikسيتبخر التمرد ويتحول الي رماد ويختفي الغرور وينشئ منه مشاعر قوية ليست في الحسبان ، الوثوق في حبك اقوي سلاح يمكنك وضع زناده في قلب من تحب ، وبالاخير روح الانسان متشبثة في عائلة سوية داعمة للنجاح ..!!