الفصل الثامن عشر

15.7K 414 4
                                    

رواية | الفهد الأسود |
( الفصل الثامن عشر الجزء الثاني )
_________________________________________________
_ رغد كملت زعيق :-
_ واحد دخلك بار وانتي بنت محترمة ولسه مأمنة ليه ؟ انتي معندكيش عزة نفس ولا كرامة للدرجة دي ؟

_ عليا صرخت ، وصرخت وكسرت كل حاجة في الأوضة الكل واقف مصدوم من حالتها ومحدش قدر يتكلم ، عليا كانت بتصرخ بوجع محدش حاسس بيها ولا هي بتعاني من ايه ؟ هي محتاجة لمروان وخايفة منه بس مش هتعرف تبعد عنه وتسيبه وفي النفس الوقت مش عارفة تقرب تتخذل منه تاني ،

_ عليا من شدة عصبيتها وقعت من طولها فقدت وعيها ، رغد ووالدتها صرخوا بخوف وجروا عليها ،
_ رغد أختها رفعت راس عليا علي دراعها ونادت عليها بخوف :-
_ عليا ، عليا

_ مامتها عيطت جامد لأنها السبب في انهيارها بالشكل ده :-
_ عليا فوقي أنا آسفة ..

_ يزن دخل البيت علي صوت عياطهم ، دخل يجري عليهم واتفاجئ بوجود عليا وكمان فاقدة الوعي ، جري عليها :-
_ عليا مالها يا ماما ، في ايه يا رغد انطقوا ..

_ محدش نطق بحرف ، بس وجود يزن فرق كتير ، شال عليا حطها علي السرير وفوقها بمعرفته ، عليا فتحت عيونها وبصت لمامتها بعتاب واستخبت في حضن يزن ،

_ مامتها قربت منها بحنان :-
_ عليا أنا...

_ عليا قاطعتها :-
_ قولها تسكت يا يزن ..

_ يزن مكنش فاهم حاجة بس طلب من والدته تسيبهم لوحدهم علي لما عليا تهدي ..

_ خرجوا برة ورغد بصت لمامتها :-
_ علي فكرة انتي كده بتظلميهم ، مش لازم كل العلاقات تمشي مظبوط وبالروتين اللي اتعودنا عليه ، أكيد هيحصل اختلاف ، نظرة مروان النهاردة اكدتلي أنه بيحبها ومحتاج لها كمان ..

_ رغد بصتلها بجمود :-
_ محتاج لها ده بالظبط اللي جابه هنا ، الاحتياج لما كله بعد عنه ولامه جه يجري عليها لأنها كانت فارضة نفسها عليه طول الوقت فطبيعي لما كله يبعد عنه مش هيكون في بديل ليه غيرها ، وهي هبلة مش فاهمة كده بيضحك عليها وهي بتصدقه حتي هو مش بيحاول يضحك عليها دي بتصدقه قبل ما يحاول أصلا ..

_ رغد ( الصغيرة) اتنهدت بضيق وهي بتفتكر منظر مروان :-
_  مفتكرش يا ماما حقيقي اللي شوفته النهاردة ده مش مروان اللي نعرفه قبل كده صدقيني في تغير جامد فيه , مروان بيحبها بجد

_ والدتها اتنهدت وردت عليها بفتور :-
_ لو بيحبها هيحاول عشان ياخدها خلينا نتفرج هو هيعمل ايه !
_________________________________________________
_ حل الليل سريعاً ، الوضع كما هو عليه ، سديم وعمران بيحاولوا يوصلوا لمروان اللي قافل موبايله ومش عارفين مكانه فين ، مروان متحركش من تحت بيت عليا وعيونه منزلتش من شباك أوضتها اتمني لو يلمح طيفها مش أكتر ..

_ عليا نايمة علي السرير وحاضنة مخدتها وبتعيط ومحدش قادر يتكلم معاها ولا يقرب لها ، مش بتسمح لحد غير يزن بس ..

الفهد الأسود ( الجزء الثاني )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن