Ch 1..

1.6K 90 15
                                    






لا تنسو ذكر الله ..

وخل نبدا ..






.......















...




لكمها بقوة على وجهها ثم شد من خصلات شعرها القصيرة وركلها على معدتها وصاح بها .. " اين هي!! .. اين كنتما تختبئان ؟ "..

لكن .. هي لم تكن كغيرها من الفتيات ..
في كل ألم ترتشفه .. تصبح اقوى ..

قهقهت بصوت عالٍ لتحدق به وابتسامة كبيرة تشق وجهها، بصقت الدماء التي في فمها على وجهه وهتفت ضاحكة .. " هيا يا رجل .. انت تلكم كالفتيات " ..

اغمض عينيه ليستشيط غاضبا ولكمها بقوة ولعدة مرات، فتدلى رأسها للاسفل وبعدها حدقت به باستمتاع ..

" مهلا .. مهلا .. دعني أعلمك كيف تلكم جيدا " ..

قالت له ساخرة وهي ترفع رأسها بابتسامة واسعة، وقبل ان يرمش وجد نفسه اسفلها وهي تلكمه بقبضتها القوية، لقد شوهت وجهه تماما لتدعه بعد ان غاب وعيه ..

" رائع .. قبضتي الجميلة " ..

ابتسمت بطفولية وقبلت يدها ثم خرجت بسرعة من ذلك الزقاق كي لا ياتي البقية، ولكن قبلها اخذت هاتف احد المستلقين من حولها ..

مسحت الدماء من على فمها ورفعت الهاتف لتبرز شفتيها نحو الامام لترسل قبلة طائرة وإلتقطت الصورة لها لتبتسم بسعادة، عبثت قليلا بهاتفه لترسله للشخص المنشود وثم رمت الهاتف بعيدا وهمت بمغادرة المكان ..

ليس وكأنها لا تريد اللعب مع من تبقى منهم ولكن ..
عليها ان تعود إلى المنزل الان ..

رفعت غطاء سترتها ووضعته على راسها ثم دثرت يديها في داخل جيوب السترة ومشت طويلا بين الطرق في ذلك المساء، الشوارع المكتضة وابنية العاصمة تملأ المكان ..

اصوات المركبات وضجيج الناس كاد يدب الازعاج في هذه المدينة الكبيرة ..


مشت بينهم إلى ان وصلت إلى حارة فقيرة، إلتفت حولها لتتأكد بان لا احد يتبعها ثم اكملت سيرها .. وزقاق بعد اخر لتصل إلى بناية متهالكة ..

دلفت بداخلها ليقابلها ممر طويل وفي نهايته باب مغلق، طرقت عليه بخفة .. " نتاليا .. هذه انا " .. قالت بهدوء ليفتح الباب ببطء ..

نظرت تلك الاخرى من وراء الباب وعندما تأكدت من انها اختها فتحته سريع وقفزت لتحتضنها وهاتفة بقلق .. " انتي بخير؟ .. يا إلهي وجهك انه مجروح تعالي ساضمده لك "..

بمگان ما في داخلي -  Somewhere Inside of meحيث تعيش القصص. اكتشف الآن