.سبحان الله، والحمدالله، والله اكبر، ولا إله إلا الله .
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحي ويميت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير.
( ربي اغفرلي انك انت الغفور الرحيم ).
.
....
تلك الاغلال التي تقيدها تكاد تلتصق بعظمها، وقد تفننت بنحت علاماتها في جسدها بكل احترافية فكان كل شيء بها تغطيه الكدمات والرضوض، وبعض من الدماء الجافة العالقة على اطرافها ..
روحها، جسدها وقلبها، لا شيء تبقى بها ليضج بالحياة ..
شارفت على فقدان آخر ما تبقى لها كبشرٍ، ككائن حي على قيد الحياة، لتفقد السلام والأمان ولتغرق في جوفٍ معتم من الظلمات ..
ذهب النور الذي كان يبقيها صامدةً وغاب عنها دفئ الحنين لمن اختفى طيفهم ورحل، وجفت دموعها على وجنتيها الشاحبة التي فقدت لونها الجميل بحمرته تلك ..
فبهتت اوراقها كالزهرة الذابلة، واخرجت ما بها من ضعف ..
ما بها من جروح دامية انسكبت قطراتها لتجعلها لوحة فنيةً مغرقة بالدماء القاتمة ..
دوى صوت صرير الباب الحديدي الصدئ ثم تقدمت تلك الخطوات منها بهدوء ولم تلقي بالاً بشيء، بل هي لم تعد تكترث بعد الآن بما سوف يحل بها بعد ذلك ..
فعلى العموم، هل تبقى شيء آخر من العذاب لم تذقه بعد؟ ..
وفي الحقيقة، لا يبدو بانها واعية لما يحدث من حولها ..
نظر إليها من مقدمة رأسها الاشعث القصير الذي كاد يصل إلى رقبتها، ثم تسللت عيناه حول جسدها وإلى اسفل قدمي اصابعها, والتي غطتها الدماء الجافة وبعض القاذورات وتشققت ايضاً باطن قدميها بشدة، عبس وجهه مشفقاً على حالها ..
وما كان حقاً يجعله يشعر بالرهبة ! ..
هو خط الدماء العريض والطويل الذي يشق مقدمة رأسها من الجانب الايسر، مخلفاً ندبة عميقة جداً يستحيل ازالتها بسهولة ..
دنى اسفلاً باتجاهها وبعد قدر ضئيل من التردد، تلمست يداه جانبها الايمن السليم حيث خصلات شعرها المبعثرة، وابتلع ريقه محدقاً بتلك الندبة التي بمحاذاته، فيال بشاعتها ..
أنت تقرأ
بمگان ما في داخلي - Somewhere Inside of me
Azione- قد ابدو مجنونة، وربما انا كذلگ بالفعل .. تستهويني تلك اللكمات التي أتلقاها والمضحگ في الامر انني استمتع بها، وعوضاً عن البكاء من الألم فأنا ابدأ بالضحگ كالمختلة باستمتاع .. ولكن هل هذا ما يهم ؟ .. هناك فراغ اشعر به بداخلي، فراخ ساحق .. مؤلم ربما،...