Ch 9..

528 62 22
                                    






استمتعو بالفصل 🤍..

( سبحان الله وبحمدگ سبحان الله العظيم )..





........
























...





قدماه كانتا تخطو بهدوء نحو ذلك المكان ..

ذلك السواد الذي يحيط به وعيناه الداكنة والحادة تحدق بفراغ نحو اللا مكان .. هو يشعر بالفراغ الشديد بداخله ..

ولقد كان دائماً هكذا ولكن ..

ارتسمت ابتسامة خافتة على شفتيه ليرفع رأسه عاليا وتبرق تلك اللمعة عميقاً في فراغ عيناه الداكنة بعد جالت في باله ..

هي التي كان يراها ضوء مشتعل ..
بصخبها وحركاتها الطفولية .. غضبها وشقاوتها..

عصيانها لكل القوانين التي وضعت لهم وفعل ما تشائه وما يروق لها .. تلك خبيثة ماكرة والتي لا تمد بالانوثة بشيء رغم ملامح وجهها المميزة الجميلة ..

وان عاشرتها قد تكرهها حقا من شدة شقاوتها ومزاجها الحاد والغير محتمل .. ومع هذا فإن الضوء المشع الذي كان يحيط بها والذي تجره من خلفها قد جعلت منه يتتبعها دون ان يشعر ..

هي ودون ان تعلم مثيرة للاهتمام كثيراً .. تجذبك دون تشعر بنفسك وما تلبث ان تحدق طويلاً بعينيها المختلفتان ..

وكم كانتا جميلتان جدا بنقاوتهما وصفاء لونهما ..




مشى هو يضع كلا يديه بداخل جيوب بنطاله ..

لقد كانت الشمس على وشك المغيب فترآئ له بين الافق ذلك الغروب بألوانه التي انعكست بجمال على السماء الزرقاء ..

دلف إلى ذلك المكان الذي كسته الظلمة قليلاً وسار في الممر حيث يحبذ التواجد به بعد ان تركته تلك التي لم تنفك المجيء إلى هنا طوال الوقت ..

واحياناً كانت تغفو به بجانب فرسها الذي تحبه اكثر من اي شيء اخر .. انه مكانها الخاص والآمن ..

وبعد كل ما حدث صار المكان الآن لا يغلفه سوى البرودة والوحشة .. فليست هي من تركته فقط بل معظم من كان يأتي إلى هنا وقد بيعت معظم الخيول ف اصبح شبه خالٍ وقتها ..



صدحت خطواته الثقيلة في المكان وحينما توقف هناك استمع إلى صهيل ذلك الحصان الخافت ..

وقف امامه مباشرة وتقدم ذلك الحصان ذو اللون الاسود الداكن وتلك الندبة التي على نهاية ظهره اتضحت له لتميزه عن غيره ايضاً ..



بمگان ما في داخلي -  Somewhere Inside of meحيث تعيش القصص. اكتشف الآن