سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم.
وكأنها غيمة .. نقية كندفة ثلج .. تواجه الرعد والبرق بصميم
وكأنها زهرة برية .. رغم الاشواك التي تكاد تبتلعها ولكنها تبقى جميلة كجمال رحيقها ..
وكأنها أنا
- NA -
.
.
...
الجو الغائم جعل مدينة ميلانو تقبع في عتمة شديدة, يغشى صوت الرعد السماء بغضب بينما تبرق السماء في كل حين لتخبر قاطني سكان ميلانو بأنه لا يجب على اي احد البقاء خارجاً, بل يجدر بهم الاختلاء في منازلهم تجنباً للامطار الغزيرة التي قد تسقط في اية لحظة وتغرق ما حولها ..
عصفت الرياح بقوة ودوى صفيرها مخترقاً النوافذ الزجاجية تلك, ففتح الباب بعدها ليغلق سريعاً وسار إلى الداخل وهو ينزع قفازه الاسود الذي تقطر منه الدماء, ألقاه ارضاً باهمال مع اخراج زفيراً عميقاً من ثغره ثم اتكئ بذراعيه على كرسي مكتبه محدقاً بالجو الغائم والذي يظهر خلف نافذة غرفة مكتبه ..
ابتلع اليأس عيناه وبهت لونهما الزمردي, نبض خافقه ارهق من هذه الوحشة وتأنيب الضمير الذي ينهش فؤاده ..
شعر بقلة الحيلة الشديدة, وكان هذا اشد ما يمقته ..
ضياع يجتاحه ويغرقه في بحر افكاره, وكأنه اضاع طريقه فأظلم عالمه دون ان يعود ذلك النور الذي باغته لبرهة سابقاً ..
ادير مقبض الباب وفتح دون ان يطرق صاحبه الباب, وباغته بصياح وعويل مؤنباً .. " ما الذي يجري معك والل****! عليك ان تكف عما تفعله في الحال ان لم تكن تريد ان تدمر كل ما بنيناه معاً وتحطم جميع الخطط التي وضعناها طول هذه الاسابيع الماضية " ..
أنت تقرأ
بمگان ما في داخلي - Somewhere Inside of me
Action- قد ابدو مجنونة، وربما انا كذلگ بالفعل .. تستهويني تلك اللكمات التي أتلقاها والمضحگ في الامر انني استمتع بها، وعوضاً عن البكاء من الألم فأنا ابدأ بالضحگ كالمختلة باستمتاع .. ولكن هل هذا ما يهم ؟ .. هناك فراغ اشعر به بداخلي، فراخ ساحق .. مؤلم ربما،...