Ch 10..

613 59 17
                                    










يا مرحبابكم ..
ان شاء الله تكونو بخير 🤍.


( ربي اني ظلمت نفسي فاغفرلي)..






.........





















...


حدقت بالمرآة وهي تنظر إلى انعكاسها .. نظرت إلى الاسفل لتلتقط تلك العدسات اللاصقة من علبتها الخاصة وشرعت بارتدائها ..

لم تخفها لانها تهاب احدهم .. مطلقاً ..
بل لان تلك العينان تذكرانها بما كانت عليه في السابق..

الفتاة المعتوهة والممتلئة بالاحلام الواهية والتي لا تنفك ان تحب خلع تلك القيود التي تقيدها وتقيد ما بداخلها من فضاء شاسع لاحلام كثيرة ..

نظرت لنفسها مرة اخرى ولكن .. تذكرت تلك الكلمات التي قالها له في الامس لتبعثر من خصلات شعرها بتأفف ..


فعندها ..





//


(  لم تهتم لتحديقه الطويل بها بل نظرت نحو الافق بنظرة خاوية ..

إلتفتت نحوه بعد برهة وتلاقت عيناهما لتبتسم بجانبية وقالت ببرود .. " اذهب للنوم ايها الزعيم "..

وهل كانت تعتقد هي انه سيذهب هكذا بعد ان ألقت بتلك العاصفة التي عصفت بداخله؟ .. ورغم هذا لم يظهر الامر على ملامح وجهه ..

بل ظلت ملامحه الجامدة كما هي وعلم من نبرة صوتها انها تريد ان يتجاهل فقط ما قالته دون ان تشعر بنفسها ..

تقدم بخطواته منها وحينها وقف امامها مباشرة .. ورفعت برأسها لتنظر إلى وجهه الذي يقع عالياً وبعيدا عنها نظرًا لانها بقيت جالسة على الارض ..

وبعد ان جلست القرفصاء منذ ثوانٍ وضمت نفسها إلى صدرها ..

شعرت بالغرابة لوهلة من نظرته الغريبة تلك والتي وقعت امام عينيها لتنظر نحوها ..  وكأنها تستطيع ان تكشف ما بها ولكنها لم تظهر له من الخارج سوى برودتها ..

وكان صوته الغليظ والعميق هو ما اخرجها من سرحانها ذاك .. ليقول بهدوء .. " لن يخرجك احد من عتمتك طالما انتي تغرقين بها من تلقاء نفسك ولن يفيدك الاختباء هكذا ورا الظلام .. الاختباء للضعفاء يا صغيرة  "..

وغادر دون ان يقول لها شيء اخر ..

نظرت طويلاً حيث كان يقف لتغلق عينيها وتهمس ..
" سحقاً لك يا عمود الانارة "..  ).



بمگان ما في داخلي -  Somewhere Inside of meحيث تعيش القصص. اكتشف الآن