الفصل الثامن

11.2K 413 7
                                    

الفصل الثامن

كانت الدنيا مسا لما دخل " وائل " البيت الكبير وهو بيجُر رجله بتعب واحباط .. لقى " ياسين " قدامه وهو خارج من غرفته
- انت وصلت ! حمد لله عالسلامه ياولدى .
قالها " ياسين " بلهفه ودا هز بدماغه ونزل عالكنبه بتعب يقول
- الله يسلمك ياجدى .
قعد ياسين عالكنبه اللى قصاده.
- ها عملت ايه ؟
رفع راسه ينظر لجده بأحباط وبعدها نفخ بقوه
ياسين باستغراب
- واه .. يبجى ماطلعتش هى ؟
سكت " وائل " وماردش و" ياسين" بفراسته فهم فطبطب على رجله بخفه يأزروه
- خلاص ماتزعلش .. محلوله ان شاء الله
نظر لجده بياس
- فين بس ياجدى ؟ ..وهى عامله زى الحلم بيهل طيفها قدامى ويختفى تانى .. طب هاتصدق انى حالاً شايفها !!
سال "ياسين "بلهفه
- شوفتها فين بالظبط ؟ .. وانا اعرفها بت مين ؟
جاوب بسخريه
- شوفتها فى تاكسى ياجدى عند مدخل البلد وانا راكب مع " رائف" فى عربيته عدت قبالى بالظبط ياجدى وبعدها اختفت هاتقدر تعرف بقى بنت مين؟
- طب و" رائف" معرفهاش ؟
- ماخدتش باله منها لان التاكسى اختفى بسرعه عالطريق السريع !.. بس الدكتور " مدحت" دا طلع صعب اوى ؟
انتبه " ياسين " عالجمله الاخيره فسأل
- ليه ياولدى ؟ ايه اللى حصل؟
- دا قابلى مقابله الزفت لما شافنى مع " نهال" فى كافتيريا الجامعه !
ياسين بضحكه
- معلش ياولدى متزعلش منه .. تلاجيه بس غار عليها لما شافها معاك !
وائل بدهشه
- بيغير منى انا طب ليه ؟!.. دا انا حتى رايحلها عشان اخطب واتجوز ..
كمل " ياسين " بضحكه
- شوف هاجولك على حاجه .. عارف الدكتور " مدحت " ده .. كد ماهو تجيل وحافظ مركزه مع الناس كلها لكنه مع " نهال " بيبجى زى العيل الصغير !
- معقوله ! لدرجادى هو بيحبها ؟!
رجع بضهره يقول
- لدرجادى واكتر ياولدى .. بكره لما تتجوز اللى بتحبها هاتعرف !
نهض من مكانه يقول
- بكره فين بس ياجدى ؟ مش لما الاقيها الاول ..عن اذنك بقى اروح اريح جسمى شويه ؟
تابعه ياسين وهو ماشى قدامه فنده عليه
- طب ماتنساش تعدى على ستك وامك الاول .. جولهم عالى حاصل ؟ اصلهم جاعدين على نار .
اللتفت يشاور بدماغه يوافق وكمل بعدها طلوع لدور التانى .
..........................

وعند " مدحت " اللى وصل بيته بعد يوم طويل من التعب والشغل .. رمى سلسلة المفاتيح بتعب على طرابيزه صغيره فى المدخل وهو بيدلك رقابته بتعب و بيتقدم. بخطواته لداخل الشقه اللى معظم اضأئتها هاديه ..اتفاجأ ب" نهال" وهى بتتفرج على شاشة التليفزيون
- مساء الخير .
قالها وهو بيتقدم بخطوته ويقعد جمبها على كنبة الصالون .. فردت هى بهدوء
- مساء النور .
قالتها والتفتت تانى لمشاهدة الفيلم العربى .. اتنهد بألم لما شاف هدوئها الغريب .
- خلصتى مذاكره ؟
اللتفتت ترد باقتضاب
- يعنى الحمد لله .
بعد كده ماقدرش يستنى فقربها منه يضمها بأيديه الاتنين ويبوس على دماغها وكلمها بصوت اجش وحنين
- انتى لسه برضو زعلانه منى ؟
سكتت وماردتش عليه .. اتنفس بقوه يشم ريحتها وهو ضاممها بين ايديه .. مستمتع بقربها منه وبصعوبه بعد عنها شويه .. يتأمل فيها بهيام
- سكتى ليه ؟ ..ردى عليا وجوليلى ؟
قالها وهو رافع وشها ليه بكف ايده وعينه فى عنيها بينما هى سكتت لحظه وبعدين ردت
- بصراحه خوفت منك ؟
ابتسم بخفه وهو بيلمس بأيده على وشها
- خوفتى من حبيبك !.. طيب دى لحظة عصبيه ومريت بيها .. وانت عارفه كويس ان انا بغير عليكى وبجنون كمان اممم .. عارفه ولا مش عارفه ؟
وبسرعه هى ردت
- ايوه بس انا مغلطتش انا كنت........
قاطعها من قبل ما تكمل
- خلاص بجى ..احنا مش هانجلب تانى فى المواضيع ..خلينا نتصالح من غير عتب ممكن !
ردت بموافقه
- ممكن .. بس اوعدنى ماتتعصبش كده تانى وتخوفنى .
ضمها بايده بقوه وهو بيهمس
- انا اوعدك انى احاول .. لكن انا مضمنش نفسى .. لأنى بصراحه مش بحبك وبس .. لا يا" نهال " انتى دنيتى كلها سامعانى .. كلها .
..........................

ست الحسن ( الجزء التانى )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن