الفصل السابع عشر

9.5K 370 14
                                    

الفصل السابع عشر

انت عايز تمد ايدك على اختك ياوائل؟
قالها " سامح " بصوت عالى وهو بيقرب منهم وشياطينه بتترقص قدامه.. نورا " ارتدت للخلف تتحامى فى والدها و"وائل "وقف متخفز يرد على والده :
- انت مشوفتش حاجه يا والدى .. وبنتك قلة ادبها !
سامح باسلوب تهكمى:
- قلت ادبها ! قلت ادبها فى ايه بقى ياعنيا عشان أربيها انا بنفسى ؟
ياسين وهو بيحاول يتمالك اعصابه:
- مالهوش لزوم الكلام والحديت ياسامح ..دى امور عادية بتعدى ياما بين الأخوات وبعضيهم.
- عادية دا ايه ياعم" ياسين "؟ دا عايز يضربها وانا لسه عايش وعلى وش الدنيا .
قالها "سامح "باسلوبه المستفز فردت عليه" نورا" وهى بتتحامى فيه عشان تغيظ " عاصم " اللى واقف ساكت ومش ناطق بحرف وبالمرة وائل اخوها كمان .
- عايز يضربنى ياوالدى عشان عايزنى ارفض" معتصم " وانا بقولوا عايزه افكر .
صدرت منه ضحكه مستفزه قبل مايرد باستفزاز اكتر :
- والله وبقيت راجل ياسى" وائل "وعايز تمشى كلامك على كلام ابوك
وائل وهو بيحاول يسترضيه:
- ياوالدى اسمعنى .....
قاطعه سامح يقول بحده:
- سمعك القل وتعب السر يافاشل يابن امك .. دلوقتي بقيت راجل وعايز تمشى كلمتك عليا وعلى اختك دا انت من شهرين بس كنت بتمد ايدك وتاخذ مصروفك منى قبل ماتتوظف ويبقالك سعر .
التهزيق جعل وائل واقف مصدوم وهو مش عارف يرد على والده بايه خصوصاً فى وجود ياسين اللى كان بيغلى من جواه ونفسه يأدب سامح .. وعاصم اللى مقدرش يمسك نفسه فخرج عن شعوره :
- خبرا ياعم انت ؟ هو كان عمل ايه عشان التهزيق دا كله .. طب على فكره بجى هو عنده حج انه يتجوز البنت اللى رايدها ويمنع جوازة اخته من واحد زى معتصم !
- هاها !
خرجت منه بسخريه وصوت عالى وهو بينظر لعاصم بتحفز قبل ما يتابع
- وايه كمان ياسى "عاصم "سمعنى واشجينى ولا اقولك تعالى ربى عيالى بدالى احسن .
ياسين بخشونه :
- ما تفوضها يا"سامح "انت عايز تعملها عاركه وخلاص
سامح وهو بيميل بدماغه لياسين باستنكار :
- ايوه امال ايه ؟ ماهو عشان ابن ابنك تطلعه هو اللى المؤدب وانا الراجل الكبير عايز تركبني الغلط والعيبه.
عاصم ماتحملش على جده فاتقدم عليه وهو بيزعق :
- عليا النعمه لولا انك راجل كبير لكنت انا علمتك الصح من الغلط .
ياسين بصوت عالى و هو بيضرب العصايه على الارض بعصبية :
- فوضها ياعاصم واعملى اعتبار .. ولا اجولك روح احسن ياولدى وتبقى تيجى مرة تانيه بعدين.
- عندك حج ياجدى انا ماشى .. عشان اجصر الشر وماتهورش على حد .
قالها معتصم وهو بياخد فونه ومفاتيحه وبيتحرك بخطوته السريعه فنده عليه سامح يوقفه :
- طب انا بقى هابلغ معتصم بموافقة بنتى عليه .. اما اشوف بقى هالاقى مين يمنعنى هنا؟
ياسين نظرله بصدمه ومعاه وائل كمان و"عاصم "اللتفت ينظرله وعنيه بتطلع شرار وهو بيمسك نفسه عن الرد عليه .. باللى يستاهلوا قبل مايمشى .. نورا بقى الدنيا لفت بيها وحست ان اللعب هايقلب بجد بعد ماسمعت اللى والدها قالوا  وهى بتنظر  لأثر عاصم وهو ماشى قدامها ووالدها اللى التصيميم كان ظاهر اوى فى نظرة عنيه !
.............................

ست الحسن ( الجزء التانى )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن